مزيد من الأدلة على أن أبخرة اللحام تسبب سرطان الرئة

مزيد من الأدلة على أن أبخرة اللحام تسبب سرطان الرئة
TT

مزيد من الأدلة على أن أبخرة اللحام تسبب سرطان الرئة

مزيد من الأدلة على أن أبخرة اللحام تسبب سرطان الرئة

عادة ما يكون العمال الذين يتعرضون لأبخرة اللحام أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، وتؤكد دراسة جديدة صحة ذلك بغض النظر عن عوامل الخطر الأخرى، مثل التدخين أو التعرض للأسبستوس.
وقالت الدكتورة دنيتزا بلاجيف، الباحثة في جامعة يوتا: «تم تصنيف أبخرة اللحام سابقاً على أنها مسببة للسرطان».
وأضافت بلاجيف، التي لم تشارك في الدراسة، عبر البريد الإلكتروني لوكالة «رويترز»: «على الرغم من ملاحظة أن عمال اللحام يعانون من ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة؛ فهناك الكثير من العوامل الأخرى بما في ذلك التدخين والتعرض للأسبستوس وغيره من المواد المسببة للسرطان التي من المحتمل أن تسهم في هذا الخطر المتزايد».
وخلال الدراسة الحالية، فحص الباحثون بيانات من 45 دراسة سابقة شارك فيها نحو 17 مليون شخص. وبشكل عام، زاد احتمال إصابة عمال اللحام أو من يتعرضون لأبخرة اللحام بسرطان الرئة بنسبة 43 في المائة.
وعندما فحص الباحثون فقط بيانات الدراسات التي تركز على التدخين والتعرض لمادة الأسبستوس، كانت أبخرة اللحام لا تزال مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 17 في المائة.
وقالت بلاجيف: «من الواضح الآن أن زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى عمال اللحام لا تفسرها هذه العوامل الأخرى بشكل كامل... ومن خلال هذه الدراسة يمكن تصنيف أبخرة اللحام على أنها تسبب السرطان للبشر».
ويتعرض نحو 110 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم لأبخرة اللحام، سواء من عمال اللحام أو المارة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».