2019 تشهد تنظيم 31 مهرجاناً تراثياً وطنياً بالمغرب

تكرس لقيم التنوع الثقافي

2019 تشهد تنظيم 31 مهرجاناً تراثياً وطنياً بالمغرب
TT

2019 تشهد تنظيم 31 مهرجاناً تراثياً وطنياً بالمغرب

2019 تشهد تنظيم 31 مهرجاناً تراثياً وطنياً بالمغرب

احتفت وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة) في المغرب، أول من أمس، باليوم العالمي للتنوع الثقافي للحوار والتنمية، الذي يعد «فرصة للوقوف على عدد من المنجزات التي حققتها البلاد في هذا المجال، والتي تكرسها مقتضيات الدستور المغربي، التي تنص على ضرورة التركيز على الطابع المتعدد لمكونات وروافد الهوية الوطنية».
وتحقيقاً لهذا الغرض، قالت الوزارة إنها تعمل على «تسطير وتفعيل عدة ورش وبرامج، بشكل مباشر أو في إطار دعمها وتحفيزها لعمل المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، كما تعمل أيضاً على إحداث وتعميم مختلف البنيات التحتية الثقافية بكل ربوع المملكة، فضلاً عن تعزيزها برامج المحافظة على التراث المادي واللامادي».
في هذا السياق، رفعت الوزارة من عدد المهرجانات التراثية التي تكرس لقيم التنوع الثقافي، تماشياً مع المقتضيات الدستورية التي نصت على ضرورة صيانة تلاحم وتنوع مقومات الهوية الوطنية الموحدة بانصهار كل مكوناتها؛ العربية - الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية - الحسانية، والغنية بروافدها الأفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، وذلك من 23 إلى 31 مهرجاناً وطنياً خلال السنة الحالية، تكتسي جلها طابعاً تراثياً يهدف إلى تثمين واستدامة أشكال التعبير الموسيقي والغنائي التي تميز مختلف مناطق المملكة، علاوة على دعمها عدة مهرجانات ومظاهرات فنية مقامة بمختلف الجهات، أبرزها المهرجان الوطني للفنون الشعبية الذي عملت الوزارة على إحيائه ودعم تنظيمه.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت اليوم العالمي للتنوع الثقافي شهر ديسمبر (كانون الأول) 2002، بعد مصادقة اليونيسكو في نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 على الإعلان العالمي حول التنوع الثقافي.
وفي هذا الإطار، صادق المغرب على جميع الاتفاقيات الدولية التي تعني بالحفاظ على الموروث الثقافي، ومن أبرزها اتفاقية 2005 المتعلقة بحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي التي صادق عليها في يونيو (حزيران) 2013.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.