دورات في «التواصل الاجتماعي» لشرطة نيويورك

دورات في «التواصل الاجتماعي» لشرطة نيويورك
TT

دورات في «التواصل الاجتماعي» لشرطة نيويورك

دورات في «التواصل الاجتماعي» لشرطة نيويورك

كشف تقرير جديد أن إدارة شرطة نيويورك تطالب ضباطها بتلقي دروسا حول كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية الكثير من الجدل الذي ثار مؤخرا حول "تويتر".
وأفادت صحيفة "نيويورك بوست" أن ضباط إدارة شرطة نيويورك يشاركون في دورات تدريبية حول "تويتر"، كجزء من برنامج التوعية المتواصل الذي وضعته الإدارة بشأن مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعمل إدارة شرطة نيويورك على توسيع نطاق وجودها على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أوائل عام 2014؛ من خلال إنشاء حسابات "تويتر" للقادة الشرطة ومن أقل منهم رتبة، وذلك بحسب ما أفاد به موقع DNAinfo الإخباري المحلى.
وفي خضم هذه العملية، وجدت الإدارة نفسها في قلب سلسلة من الفوضى الإلكترونية؛ ففي أبريل (نيسان) أسفرت حملة تواصل اجتماعي من جانب شرطة نيويورك عن نتيجة عكسية، بعد أن طالبت، عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، مستخدمي موقع "تويتر" بنشر صور لهم مع ضباط الشرطة، باستخدام هاشتاق #myNYPD، وسرعان ما استجاب مستخدمو "تويتر" لذلك من خلال نشر صور تزعم وحشية الشرطة، والاستخدام الساخر لهاشتاق #myNYPD. وذلك حسبما أفاد موقع ماشابل على صفحته اليوم (الاربعاء).
ولفتت الصحيفة إلى أنه في واقعة منفصلة في يوليو (تموز)، تعرض النقيب توماس هارنيش بإدارة شرطة نيويورك للانتقادات بسبب التغريدات الطائشة حول مصرع سيدة بعد سقوطها على قضبان المترو، بينما كانت تستخدم الآي باد الخاص بها؛ حيث تناول هارنيش في تغريدة له على غروب خاص بوسائل المواصلات (Transportation Alternatives) القضايا المتعلقة بوسائل النقل قائلا: "دعوني أخمن. إنه خطأ السائق، صحيح ؟" واعتذر هارنيش في وقت لاحق عن ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى بدء عمل الدورات التدريبية التي تقدمها إدارة شرطة نيويورك حول "تويتر" بالفعل في كلية جون جاي في منهاتن. وركزت المحاضرة الأولى على منع الضباط من نشر تغريدات بشكل مندفع، مع توزيع مذكرة مكتوب عليها: "استخدم الحس السليم."
ولفت التقرير إلى أن المحاضرة تهدف أيضا إلى تحويل تركيز مشاركات الإدارة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مستوى "المعلومات العامة"، بما في ذلك إحصاءات الجريمة، والمبادرات المجتمعية التي تدشنها إدارة شرطة نيويورك، والمشاركون المطلوبون أمنيا."
وذكر مصدر للصحيفة: "إنهم يطالبوننا بنشر معلومات تتعلق بأمور مثل غلق الشوارع أو تحويل طريق الحافلات بسبب إقامة عرض بالشارع، وكذلك المعلومات التي تتعلق بمكان يكثر وقوع الحوادث فيه أو صورة لشرطي هذا الشهر".
وتتضمن التغريدات الأخيرة المنشورة من حسابات تابعة لإدارة شرطة نيويورك، توجيهات حول العودة إلى المدارس وكذلك مشاركات تروج لحملة التبرع بالدم. ولم تستجب إدارة شرطة نيويورك على طلب التعليق.



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.