استطلع ساسة باكستانيون اليوم (الاربعاء) إمكانية إجراء مفاوضات لإنهاء الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع، في حين خفت حدة التظاهرات المطالبة باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف، والتي شهدت أعمال عنف في مطلع الأسبوع.
وحاول الآلاف اقتحام مقر شريف في الاحتجاجات التي قادها نجم رياضة الكريكيت السابق عمران خان ورجل الدين طاهر القادري وزعزعت استقرار البلاد.
واليوم اعتصم بضع مئات من المحتجين خارج البرلمان، الذي يقع في المنطقة الحمراء الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة وسط العاصمة اسلام آباد، في حين يحمي الجيش المنشآت الحكومية المهمة.
ورفض شريف التنحي وكذلك رفض زعيما الاحتجاج دعواته للتفاوض، ولكن في أحدث تطور وافق خان والقادري على التحدث مع لجنة من الساسة المعارضين تسعى للتوسط بين الحكومة والمحتجين والمساهمة في ايجاد حل سياسي.
من جانبه، قال سراج الحق السياسي المحافظ الذي يقود جهود الوساطة "سببت الازمة الحالية اضطرابا للأمة بأسرها. وافق حزب خان على طلبنا اجراء محادثات بنية خالصة ونحن نشكرهم".
ويوم أمس أكد البرلمان دعمه لشريف، الذي عقد جلسة برلمانية مشتركة تستمر أسبوعا.
ويحظى رئيس الوزراء بأغلبية كبيرة في البرلمان عقب فوزه الساحق في انتخابات العام الماضي.
يذكر أن شريف رأس اجتماعا آخر لبرلمان اليوم ويتوقع ان يلقي المزيد من الأعضاء كلمات التأييد له.
على صعيد آخر، اعلن الجيش الباكستاني اليوم انه قتل اكثر من 900 مقاتل اسلامي منذ بداية عملياته في يونيو (حزيران) ضد معاقل طالبان في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية، معقل حركة طالبان الاسلامية عند حدود افغانستان.
وشنت القوات الباكستانية منتصف يونيو عملية اطلقت عليها اسم سيف النبي محمد في غزوتي بدر وأحد، ضد طالبان الباكستانية وحلفائها من تنظيم القاعدة والمقاتلين الاوزبكيين والاويغور.
ومنذ تاسيسها في 2007 كثفت حركة طالبان الباكستانية الاعتداءات عبر مختلف انحاء البلاد، واتهمت الحكومة بدعم الحرب الاميركية "ضد الارهاب" وعدم تطبيق الشريعة.
وأسفرت عملية الجيش الباكستاني التي تسببت في نزوح مئات آلاف الاشخاص، عن سقوط 632 قتيلا بين المقاتلين و29 في صفوف الجيش؛ وفق آخر حصيلة استنادا الى مجمل بيانات الجيش.
ولم يتسن التأكد من هذه الحصيلة لدى مصادر مستقلة، في حين تفيد شهادات حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية بسقوط ثلاثين مدنيا على الاقل في وادي شوال وحده في وزيرستان الشمالية منذ بداية العملية العسكرية.
بعد أسبوع من الاحتجاجات.. الهدوء يسود باكستان
الجيش الباكستاني يقول إنه قتل أكثر من 900 من مقاتلي طالبان منذ يونيو
بعد أسبوع من الاحتجاجات.. الهدوء يسود باكستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة