كيري يغوص بعملية السلام بين فلسطين وإسرائيل

وزير الدفاع موشيه يعالون: 9 مليارات دولار تكلفة حرب غزة

كيري يغوص بعملية السلام بين فلسطين وإسرائيل
TT

كيري يغوص بعملية السلام بين فلسطين وإسرائيل

كيري يغوص بعملية السلام بين فلسطين وإسرائيل

يعود وزير الخارجية الأميركي جون كيري ليغوص مجددا اليوم (الأربعاء)، في عملية السلام الشائكة بين إسرائيل والفلسطينيين، بلقائه مفاوضين فلسطينيين في واشنطن للمرة الأولى منذ انتهاء حرب الـ50 يوما في غزة.
وتأتي هذه المحادثات بعد أيام من إعلان إسرائيل نيتها القيام بأكبر عملية مصادرة لأراض فلسطينية منذ عام 1980، ومع مساعٍ فلسطينية لاستصدار قرار في الأمم المتحدة يحدد مهلة 3 سنوات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وستكون أول محادثات مباشرة يجريها كيري مع المفاوضين الفلسطينيين منذ أن وجدت واشنطن نفسها عاجزة تماما أثناء محادثات وقف إطلاق النار في يوليو (تموز)، عندما فشل كيري في التوصل لأي هدنة في الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية الناشطة في قطاع غزة.
وكان من المفترض أن يتحدث كيري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، قبل اجتماعه مع المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وماجد فرج، على ما صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي للصحافيين.
وقالت بساكي أمس ردا على سؤال عن إجراء المحادثات اليوم: «أعتقد أنهم سيتحادثون بشأن جملة من المسائل»، موضحة أن المشاورات بين الجانبين ستتناول وقف إطلاق النار في قطاع غزة و«المفاوضات التي يجب أن تستكمل».
وعلى صعيد متصل، دافع وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، عن موازنة وزارته وتكلفة عملية «الجرف الصامد» ضد قطاع غزة. وقال إنه على الرغم من ارتفاع التكلفة، فإنها ضرورية للتعامل مع «النوعية الجديدة من التهديدات التي تواجهها إسرائيل».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية اليوم (الأربعاء) عن يعالون قوله، خلال فعاليات أحد المنتديات الاقتصادية أمس: «التكلفة المباشرة للعملية تتجاوز الـ9 مليارات دولار». وشدد على أن التعامل مع الإرهاب «مكلف»، كما أضاف أنه «حتى لو تمت مضاعفة ميزانية الدفاع ثلاث مرات فإن هذا لن يكون مضيعة للمال».
وزعم أن منظومة «القبة الحديدية» أنقذت إسرائيل من الاضطرار إلى السيطرة على قطاع غزة، وأتاحت استمرار الحياة في إسرائيل على طبيعتها ومن ثم تقليل التكلفة الاقتصادية للحرب. وكشف عن أن كل صاروخ اعتراضي في منظومة القبة الحديدية يكلف مائة ألف دولار.
ورد يعالون على الوزراء الذين يقولون إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل قد تراجعت، وقال: «على الرغم من أن القول إنه لم يعد هناك تهديدات عسكرية تقليدية صحيح إلى حد كبير - فهناك سلام مع مصر وسلام مع الأردن، وسوريا مشغولة بحربها الداخلية ولا ظهور للقوات العراقية - فإن التطورات الإقليمية تجبرنا على التعامل مع منظمات إرهابية بقدرات أشبه بالدول، والتعامل مع هذا التحدي مكلف».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.