السيسي: أي ترتيبات في المنطقة عليها مراعاة الشواغل الأمنية لمصر ودول الخليج

وزير الخارجية يجري مباحثات في باريس ويؤكد مساندة مصر لجهود مكافحة الإرهاب

الرئيس الفرنسي هولاند لدى استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري أثناء وصوله إلى قصر الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي هولاند لدى استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري أثناء وصوله إلى قصر الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
TT

السيسي: أي ترتيبات في المنطقة عليها مراعاة الشواغل الأمنية لمصر ودول الخليج

الرئيس الفرنسي هولاند لدى استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري أثناء وصوله إلى قصر الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي هولاند لدى استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري أثناء وصوله إلى قصر الإليزيه أمس (أ.ف.ب)

في سياق تكثيف جهودها الدبلوماسية لمكافحة الإرهاب، وبناء موقف دولي لمواجهة هذه الظاهرة التي أصبحت الأكثر إقلاقا للعديد من دول العالم، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وفدا رفيعا من الكونغرس الأميركي، مؤكدا حرص مصر على أمن منطقة الخليج العربي، ومشددا على أن أي ترتيبات في المنطقة يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار الشواغل الأمنية لمصر ولدول الخليج العربي على حد سواء. وذلك بالتزامن مع بدء زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس إلى العاصمة الفرنسية باريس، التي تعد المحطة الثانية لجولته الأوروبية الحالية، والتي تشمل كلا من ألمانيا وإيطاليا.
واستقبل السيسي وفدا من الكونغرس أمس برئاسة هوارد ماكيون، رئيس لجنة الخدمات العسكرية، وذلك بحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية في القاهرة ديفيد رانز. وأكد الوفد على تأييدهم لمصر خلال المرحلة المقبلة، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مشيدين بالجهود المصرية المبذولة لتحقيق الاستقرار والتي توجت بالتوصل إلى اتفاق الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وتناول أعضاء الوفد القرار الأميركي بالموافقة على توريد مروحيات الأباتشي إلى مصر، مشيرين إلى أن مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف تعد معركة مشتركة تتعين مواجهتها بالتعاون بين مصر والولايات المتحدة. وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن «الرئيس استعرض تطورات الأوضاع السياسية في مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة»، منوها إلى أن تواتر الأحداث في المنطقة يؤكد يوما تلو الآخر صحة التقدير المصري، وما سبق أن حذرت منه مصر الغربَ بشأن تفشي الفكر المتطرف وانتقاله من دولة إلى أخرى في المنطقة، ثم منها إلى الدول الغربية التي يقاتل بعض مواطنيها في صفوف الجماعات المتطرفة.
وأشار السيسي إلى أن «مصر الآن استعادت لُحمتها الوطنية التي شهدت خلال الأعوام القليلة الماضية محاولات آثمة لتفتيتها، مما حدا ببعض المسيحيين المصريين إلى الهجرة وترك الوطن، أما الآن فقد تبددت تلك المخاوف». وأضاف أنه «مخطئ من يقدر أن مواجهة الإرهاب تكمن فقط في البعد الأمني لها، وإن كان هذا البعد مهما ومحوريا، إلا أنه يجب أن يتم بالتوازي معه تنفيذ عدة إجراءات على الصعيد الاقتصادي الاجتماعي؛ فبدلا من إنفاق أموال طائلة في الحرب العسكرية على الإرهاب، فإنه ينبغي أن تأتي المواجهة الأمنية على التوازي مع جهود لمساعدة الدول المعتدلة في المنطقة لتقوية اقتصادها وتعظيم قدراتها لتوفير المسكن والمأكل والحياة اللائقة لمواطنيها».
وأكد السيسي أن أوضاع المنطقة وما تشهده من إرهاب تتسع بؤرته فيها، إنما تفرض على الدول الكبرى الاضطلاع بمسؤولياتها لاتخاذ إجراءات عاجلة لدعم دول المنطقة المعتدلة، وبما يصب في صالح الجهود المشتركة لاستعادة «الدولة» في عدد من دول المنطقة التي تعاني من ويلات الإرهاب.
وردا على استفسار أعضاء الوفد بشأن أمد الحرب على الإرهاب في سيناء، أشار الرئيس المصري إلى أن الدولة المصرية تضع الحفاظ على حياة مواطنيها في سيناء نصب عينيها، وتبذل قصارى جهدها لتجنب إصابة المدنيين أثناء المواجهات مع الجماعات المتطرفة في سيناء، وقد كان من الممكن حسم هذه الحرب في مدى زمني قصير، ولكن بحصيلة مرتفعة من المدنيين الأبرياء، وهو الأمر الذي تأباه الدولة المصرية على ذاتها، وذلك خلافا لاستراتيجيات قتالية أخرى قد لا تراعي هذه الأبعاد الإنسانية في حروبها. وعلى صعيد الأمن الإقليمي، أكد السيسي حرص مصر على أمن منطقة الخليج العربي، مشددا على أن أي ترتيبات في المنطقة يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار الشواغل الأمنية لمصر ولدول الخليج العربي على حدٍ سواء.
من جهته، عقد وزير الخارجية سامح شكري جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس امتدت على غداء عمل، أعقبه مؤتمر صحافي مشترك بمقر وزارة الخارجية الفرنسية، أكد فيه شكري أنه جرى الاتفاق على «تفعيل آفاق العمل المشترك بين الجانبين»، كما أكد على أن «مصر ستكون شريكا أساسيا في دعم الاستقرار في المنطقة، خاصة في مواجهة الإرهاب المستشري في عدد من الدول العربية». كما استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وزير الخارجية المصري بقصر الإليزيه.
وبشكل عام تناولت المباحثات المصرية - الفرنسية العلاقات الثنائية بن البلدين، وكيفية تعزيز أوجه التعاون القائم في مختلف المجالات، وفي مقدمتها مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري وتنشيط السياحة الوافدة، فضلا عن التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمة الليبية وتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والملف السوري والأزمة العراقية.
وقبل توجهه إلى باريس، التقى شكري في برلين مع جيرد مولر وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني، الذي أكد أهمية مصر السياسية والاقتصادية كشريك لألمانيا، واهتمامهم من هذا المنطلق بالمساهمة في دعمها وتحقيق الاستقرار، وهو الأمر الذي سينعكس بدوره بشكل إيجابي على استقرار المنطقة بأكملها، مضيفا أنه يتابع باهتمام الوضع الاقتصادي في مصر حيث سبق له زيارتها منذ ثلاث سنوات إبان عمله بوزارة الزراعة الألمانية.
واستعرض الوزير شكري خلال اللقاء التوجهات الاقتصادية للحكومة المصرية والتزامها بتبني السياسات الإصلاحية اللازمة للنهوض بالاقتصاد، كما تناول بالشرح الملامح الرئيسة لمؤتمر دعم الاقتصاد المصري وتطلع مصر لمشاركة ألمانيا بفاعلية فيه وقيامها بتشجيع القطاع الخاص والمساهمة الألمانية في المشروعات الاستثمارية الكبرى التي سيجري طرحها خلاله.
وتأتي جولة شكري الأوروبية، التي يختتمها بزيارة إيطاليا، قبيل زيارة لإثيوبيا يجري الإعداد لها حاليا، وينتظر أن يقوم بها الوزير فور اختتام جولته للدول الأوروبية الثلاث، بتكليف من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك في إطار المساعي المصرية لحل أزمة سد النهضة.
وكان شكري قد أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية إثيوبيا منذ نحو أسبوع، أكد خلاله حرصه على زيارة إثيوبيا في وقت قريب لتقييم ما يجري الاتفاق عليه، ومناقشة مجمل العلاقات الثنائية ووضع إطار عام لتطويرها في مختلف المجالات، فضلا عن تناول قضية سد النهضة ومصالح مصر المائية، وفي إطار تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.