ترمب يهاجم وزير خارجيته السابق مجدداً ويصفه بـ«الجاهل»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (صورة أرشيفية)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (صورة أرشيفية)
TT

ترمب يهاجم وزير خارجيته السابق مجدداً ويصفه بـ«الجاهل»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (صورة أرشيفية)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (صورة أرشيفية)

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مجدداً، اليوم (الخميس)، وزير خارجيته السابق ريكس تيلرسون، بـ«الجهل»، معترضاً على قوله إنه كان أقل استعداداً من نظيره الروسي في أول لقاء بينهما في 2017.
وكتب ترمب، في تغريدة: «اختلق ريكس تيلرسون وهو جاهل تماماً وليس لديه لا الاستعداد ولا الذكاء الكافي ليكون وزير خارجية، قصة ادّعى فيها أني كنت أقل استعداداً من فلاديمير بوتين خلال لقاء هامبورغ في ألمانيا»، وأضاف: «لا أعتقد أن بوتين يوافق على ذلك، انظروا كيف هي الولايات المتحدة».
وحسب «واشنطن بوست» الأميركية روى تيلرسون الذي كان وزير خارجية في العام الأول من ولاية ترمب، هذه القصة، أول من أمس (الثلاثاء)، في أثناء جلسة استماع مطولة مغلقة أمام لجنة برلمانية.
ووفقاً للرواية التي نقلتها مصادر برلمانية، كان ترمب يتوقع مقابلة سريعة مع بوتين في هامبورغ في يوليو (تموز) 2017، لكن المقابلة استمرت لأكثر من ساعتين ولم تكن في صالح ترمب.
وتحظى المقابلات بين ترمب وبوتين باهتمام خاص في واشنطن، حيث اتهم جزء من الطبقة السياسية الرئيس الأميركي بتوجه تصالحي مفرط إزاء الرئيس الروسي.
ولزم تيلرسون نسبياً الصمت منذ إقالته القاسية في 2018، لكن علاقاته السيئة مع ترمب معروفة للجميع.
وكان تيلرسون رئيس مجلس الإدارة السابق لشركة «أكسون موبيل»، قد قال في 2018 إن ترمب «يفتقر إلى الانضباط، ولا يحب القراءة ولا يقرأ التقارير». وأضاف: «كان يجب أن أقول له سيدي الرئيس، أفهم ما تريدون القيام به لكن لا يمكنكم فعله بهذه الطريقة لأن في ذلك مخالفة لقانون وانتهاكاً لمعاهدة وكان ذلك يزعجه كثيراً».
وكانت تلك العبارات قد أثارت حنق ترمب الذي اتهم وزير خارجيته السابق مرة أولى بأنه «شديد الجهل، وكسول جداً ولا يملك القدرات الذهنية اللازمة. كان عليّ التخلص منه في وقت أبكر».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».