رئيس لجنة الانتخابات: لا مبرّر لإعادة الاقتراع على رئاسة بلدية اسطنبول

مرشّح المعارضة لرئاسة بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو (رويترز)
مرشّح المعارضة لرئاسة بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو (رويترز)
TT

رئيس لجنة الانتخابات: لا مبرّر لإعادة الاقتراع على رئاسة بلدية اسطنبول

مرشّح المعارضة لرئاسة بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو (رويترز)
مرشّح المعارضة لرئاسة بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو (رويترز)

أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية أن المخالفات التي شهدتها الانتخابات المحلية في 31 مارس (آذار) الماضي ليست كافية لتبرير إلغاء نتائج انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول، الأمر الذي يتناقض مع تفسير اللجنة للقرار.
وكانت اللجنة قد ذكرت في بيان من 250 صفحة، نشرته مساء أمس (الأربعاء)، أن الاختيار غير القانوني للمسؤولين عن صناديق اقتراع هو السبب الرئيسي للقرار الذي اتخذته لإلغاء انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول.
وقال رئيس اللجنة سعدي غوفن في البيان: «بعد إجراء الانتخابات، لا يمكن أن تشكل الطعون بتشكيل لجان صناديق الاقتراع وحدها سببا لإلغاءالتصويت».
وتجدر الإشارة إلى أن غوفن واحد من أربعة من أعضاء اللجنة صوتوا ضد إلغاء انتخابات اسطنبول، مقابل سبعة صوتوا لمصلحة إلغائها. وساقت اللجنة في مسوّغات القرار أن 30281 صوتا في 108 صندوق اقتراع لم تكن مسجلة بشكل صحيح. كما كانت هناك مخالفات تتعلق بوضع الخدمة المدنية لأفراد أشرفوا على 754 صندوق اقتراع.
وكان قد أُعلن فوز أكرم إمام أوغلو، من حزب الشعب الجمهوري المعارض، برئاسة بلدية اسطنبول، متقدما بفارق ضئيل على رئيس الوزراء السابق مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم. إلا أن اللجنة العليا للانتخابات قررت مطلع مايو (أيار) الجاري إلغاء انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول، استجابة لاعتراضات حزب العدالة والتنمية، وقررت إعادة إجراء الانتخابات في 23 يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون المتنافسان الرئيسيان إمام أوغلو و يلدريم.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.