بعد يوم من فك الحصار الذي فرضه مسلحو تنظيم «داعش» على بلدة آمرلي التركمانية الشيعية، اقتحمت القوات العراقية والميليشيات الموالية للحكومة يوم الاثنين قرى مجاورة يتهمونها بالمساعدة في فرض الحصار على بلدة آمرلي الذي امتد لعدة أشهر.
وأثار وصول الجماعات المسلحة التي يهيمن عليها الشيعة إلى بلدات سنية مجاورة مخاوف بشأن إمكانية استهداف السنة في عمليات قتل انتقامية.
وأخذت حدة العنف الطائفي في التصاعد منذ اجتياح مسلحي «داعش» شمال العراق في شهر يونيو (حزيران) الماضي، واستهداف الشيعة والأقليات وإعادة تنشيط الميليشيات الشيعية العنيفة في البلاد.
وكان «داعش» حاصر بلدة آمرلي، وهي قرية زراعية فقيرة، وأوقفت دخول الغذاء والماء والكهرباء إليها لمدة شهرين.
وأتت الانفراجة يوم الأحد بعد أن شق مقاتلون من القوات العسكرية وشبه العسكرية المختلفة في العراق طريقهم إلى البلدة، بمساعدة الضربات الجوية الأميركية على أهداف تابعة لـ«داعش» في المنطقة. واستمر القتال يوم الاثنين، إذ اجتاحت قوات البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية قرية سليمان بيك وقرى سنية أخرى قريبة.
وقال سكان المنطقة ومقاتلو الميليشيات إن الكثير من سكان سليمان بيك فروا عند وصول القوات العراقية. وقال شلال عبدول، وهو سني ورئيس المجلس المحلي في بلدة طوز خورماتو القريبة، إن أولئك الذين بقوا كانوا سعداء بالتخلص من «داعش» و«تكتيكاته». لكن، حسب عبدول، ازدادت حدة التوترات نظرا لأن سكان المنطقة السنة الذين رحبوا في البداية بوجود «داعش» بسبب معارضته للحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة، انتابهم شعور بالقلق من إمكانية اتهامهم بالتواطؤ مع المسلحين. وأضاف: «السكان قلقون للغاية». وأشار إلى «أنهم يطلبون ويتوسلون إلينا حتى نصدق بأنهم لم يكونوا متعاونين، وإنما اضطروا للبقاء».
وسافر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي الاثنين على مروحية إلى قرية آمرلي، حيث ألقى كلمة أمام حشد من السكان المحليين. ووقف إلى جانب المالكي وزير النقل في حكومته المنتهية ولايتها، هادي العامري، الذي يرأس ميليشيا شيعية قوية. وقال المالكي إن أمرلي كانت «كربلاء ثانية». وأضاف أن «العراق بأكمله سيكون مقبرة لـ(داعش)».
* خدمة «واشنطن بوست»
خاص بـ}الشرق الأوسط}
سكان قرى سنية يخشون الانتقام بعد هزيمة «داعش» في آمرلي
مسؤول محلي: إنهم قلقون للغاية
سكان قرى سنية يخشون الانتقام بعد هزيمة «داعش» في آمرلي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة