رئيس الوزراء الهندي يعلن فوز حزبه في الانتخابات التشريعية

مؤيدون لرئيس الوزراء ناريندرا مودي يحتفلون بنتيجة الانتخابات في الشوارع (أ.ف.ب)
مؤيدون لرئيس الوزراء ناريندرا مودي يحتفلون بنتيجة الانتخابات في الشوارع (أ.ف.ب)
TT

رئيس الوزراء الهندي يعلن فوز حزبه في الانتخابات التشريعية

مؤيدون لرئيس الوزراء ناريندرا مودي يحتفلون بنتيجة الانتخابات في الشوارع (أ.ف.ب)
مؤيدون لرئيس الوزراء ناريندرا مودي يحتفلون بنتيجة الانتخابات في الشوارع (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الحكومة الهندية القومي الهندوسي ناريندرا مودي، اليوم (الخميس) فوز حزبه «بهاراتيا جاناتا» في الانتخابات التشريعية بالهند، واعدا بمستقبل "يشمل الجميع".
وقال مودي في تدوينة على موقع «تويتر»: «ننمو سويا ونزدهر سويا... سنبني سويا دولة هندية أقوى وتشمل الجميع... الهند تفوز مرة أخرى!».
وبعد فرز نصف بطاقات الاقتراع البالغ عددها 600 مليون، أظهرت بيانات رسمية صادرة عن مفوضية الانتخابات في الهند أن حزب «بهاراتيا جاناتا» بزعامة مودي حصل على 300 مقعدا من أصل 542 مقعدا، وهو ما يزيد على المقاعد المطلوبة لتحقيق الأغلبية المطلوبة في مجلس النواب بالبرلمان وعددها 272 مقعدا.
وأظهرت الأرقام أن حزب المؤتمر، أكبر الأحزاب المنافسة لحزب «بهارتيا جاناتا»، وزعيمه راهول غاندي وريث عائلة نهرو غاندي، يواجه هزيمة «مذلة»، بعد أن حصل على عدد قليل من مقاعد البرلمان.
وهذا من شأنه أن يمنح حزب «بهارتيا جاناتا» أول أغلبية مباشرة يحققها حزب واحد منذ عام 1984.
وتخطى مؤشر «سينسيكس» الرئيسي في البورصة الهندية عتبة الـ40 ألف نقطة للمرة الأولى في تاريخه ما إن أظهرت نتائج الفرز فوز مودي.
وقال رئيس حزب «بهاراتيا جاناتا» اميت شاه: «هذا التفويض اليوم يظهر أن شعب الهند اقتلع تماما الطبقية والمحسوبية والاسترضاء ليختار القومية والتنمية».
وعلى الأرجح ستشجع الغالبية الصريحة لحزب مودي الجماعات الهندوسية التي تريد تأكيد هيمنتها في البلاد، لكنها ستثير قلق الأقلية المسلمة.
وقال ناراسيمها راو المتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا: «إنه تفويض ضخم لسياسات ناريندرا مودي الإيجابية... إنه نصر ضخم للهند».
وذكرت قناة «إن دي تي في» التلفزيونية الهندية أن التحالف الوطني الديمقراطي، بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا، حصل على 324 مقعدا، بينما حصل التحالف التقدمي المتحد المعارض على 111 مقعدا.
ويُنظر إلى مودي، العضو السابق في المجموعة الهندوسية المتشددة «راشتريا سوايامسيفاك سانغ» أو «هيئة المتطوعين القوميين» والتي تطبق أساليب شبه عسكرية، كشخصية مثيرة للانقسام، وتزايدت خلال فترة حكمه عمليات قتل المسلمين وأفراد أقلية الداليت المهمشة بسبب أكل لحوم الأبقار، ما يزيد مشاعر القلق لدى مسلمي الهند البالغ عددهم 170 مليوناً.
وخلال حكم مودي أعيدت تسمية العديد من المدن التي تحمل أسماء إسلامية، فيما تم تغيير بعض الكتب المدرسية للتقليل من أهمية إسهامات المسلمين في الهند.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.