هل يستطيع ليفربول التغلب على {لعنة الوصيف}؟

المواسم التي احتل فيها المركز الثاني في الدوري أعقبها بنتائج مخيبة للآمال

فرحة لم تكتمل للاعبي ليفربول رغم الفوز على وولفرهامبتون
فرحة لم تكتمل للاعبي ليفربول رغم الفوز على وولفرهامبتون
TT

هل يستطيع ليفربول التغلب على {لعنة الوصيف}؟

فرحة لم تكتمل للاعبي ليفربول رغم الفوز على وولفرهامبتون
فرحة لم تكتمل للاعبي ليفربول رغم الفوز على وولفرهامبتون

قبل مباراة ليفربول أمام وولفرهامبتون واندررز في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، كانت الأنظار تتجه نحو قميص جديد يُباع حول ملعب «أنفيلد»، وكان هذا القميص أسود اللون وكتب عليه من الأمام عبارة «لا تستسلم أبدا» بأحرف كبيرة، في تقليد للقميص الذي ارتداه النجم المصري محمد صلاح أثناء الاحتفالات بعد فوز «الريدز» التاريخي على برشلونة برباعية نظيفة في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا قبل بضعة أيام.
وجاءت هذه الرسالة لتعكس مسيرة ليفربول الطويلة للوصول للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، والتي ستقام في العاصمة الإسبانية مدريد، وهي الرسالة التي يحتاجها المدير الفني الألماني يورغن كلوب أيضا لكي يغرس في نفوس لاعبيه روح الإصرار وعدم الاستسلام بمجرد أن يعود النادي للمشاركة في المسابقات المحلية الموسم المقبل.
وعلى الرغم من الشعور بالسعادة والفخر لما قدمه ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2018 - 2019 فلا مفر من الشعور بالمرارة أيضا بالنسبة لعشاق النادي، الذي لم يتمكن من الحصول على اللقب رغم حصوله على 97 نقطة وخسارته لمباراة واحدة وامتلاكه لأقوى خط دفاع في المسابقة وثاني أقوى خط هجوم وتصدره لجدول الترتيب لمدة 141 يوما، فكيف لا يشعر لاعبو ليفربول بالإحباط بعد ذلك؟ وكيف لا يكون لذلك تأثير عليهم إذا فازوا، على سبيل المثال، بمبارياتهم الافتتاحية الخمس في الموسم المقبل، وفعل مانشستر سيتي نفس الأمر؟ هل سيشعرون بأنهم يواجهون، مرة أخرى، آلة لا يمكن إيقافها؟
هذه هي الأسئلة التي سيحتاج كلوب للتعامل معها خلال فصل الصيف، لكن بصفة عامة هناك اتجاه سيئ للغاية يجب على النادي أن يفطن إليه بشكل خاص - ألا وهو أداء ليفربول في العام التالي لكل موسم من المواسم التي احتل فيها الفريق المركز الثاني منذ حصوله على آخر لقب للدوري الإنجليزي الممتاز عام 1990. ففي كل مرة كان ينبغي أن يتقدم فيها الفريق إلى الأمام ويتعامل مع حصوله على المركز الثاني على أنه نقطة انطلاق نحو الحصول على البطولة في الموسم المالي كان ينتهي الأمر بالفشل الذريع.
في عام 1992، احتل ليفربول المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أن كان وصيفا لآرسنال في الموسم السابق. وبعد مرور 11 عاماً، احتل ليفربول المركز الخامس في جدول الترتيب بعد أن كان وصيفا لآرسنال أيضا قبل 12 شهراً. وفي عام 2010، جاء «الريدز» في المركز السابع بعد خسارتهم اللقب أمام مانشستر يونايتد قبل موسم واحد، ثم جاء عام 2015 عندما احتل الفريق بقيادة برندان رودجرز المركز السادس بعد الخسارة بستة أهداف مقابل هدف وحيد أمام ستوك سيتي في الجولة الأخيرة من الموسم، بعد أن كان على وشك أن يصبح بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم السابق لولا الانزلاق الشهير لقائد الفريق ستيفن جيرارد.
وقال مدرب ليفربول الأسبق بيل شانكلي ذات مرة: «احتلال المركز الثاني لا يعد نجاحا»، لكن يبدو أن المركز الثاني قد أصبح «لعنة» على ليفربول في الآونة الأخيرة، ويمكننا أن نلتمس العذر لجمهور الفريق الذي يشعر بالقلق من أن يتكرر الأمر للمرة الخامسة. وعلى أي حال، فإن ليفربول سيدخل الموسم المقبل وهو يعلم أن هناك فرصة ضئيلة أو ربما معدومة للحصول على 97 نقطة مرة أخرى.
لكن اللاعب الإنجليزي السابق والمحلل الحالي للمباريات جون بارنز لا يرى الأمور بهذه الطريقة. وقد احتل بارنز المركز الثاني مع ليفربول مرتين، الأولى عام 1991 والثانية بعد ذلك بعامين في أقوى صراع على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث كان آرسنال بحاجة للفوز على ليفربول على ملعب «أنفيلد» بفارق هدفين حتى يتوج باللقب، ونجح «المدفعجية» في القيام بذلك بفضل الهدف الذي أحرزه مايكل توماس في وقت متأخر من المباراة. وقد كانت هذه ضربة قوية لنادي ليفربول الذي كان لا يزال يعاني بالفعل من آثار كارثة هيلزبره.
يقول بارنز: «الأبطال لا يغرقون في اليأس، لكنهم يتعاملون مع الانتصار والانكسار بنفس الطريقة، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لكي يحافظ الفريق على التركيز المطلوب لتقديم مستوى عالٍ باستمرار. وهذا هو ما فعله ليفربول هذا الموسم، حيث قدم أداء ثابتا بشكل لا يصدق. احتلال المركز الثاني لم يكن فشلاً، وأنا متأكد من أن كل شخص داخل النادي يدرك ذلك جيدا ومستعد للقتال مرة أخرى. صحيح أن الفريق قد لا يتمكن من حصد 97 نقطة مرة أخرى، لكنه سيقاتل من أجل الحصول على اللقب، وأنا متأكد من ذلك».
أما فيما يتعلق بالمواسم التي أنهاها ليفربول في المركز الثاني، فهناك اختلافات واضحة بين كل منها، ففي كل موسم من هذه المواسم كان يضم الفريق مديرا فنيا مختلفا في ظل وجود مجموعة مختلفة من اللاعبين، وهناك شعور أيضا بأن فترة الانتقالات الصيفية القادمة ستشهد تحركا كبيرا من جانب ليفربول. وكان هذا هو الحال بالتأكيد في عام 1991 عندما قام المدير الفني الاسكوتلندي غرايم سونيس، قبل أول موسم يتولى فيه قيادة الفريق بشكل كامل، ببيع عدد من اللاعبين البارزين من أجل ضخ دماء جديدة في الفريق، وهو القرار الذي اعترف في وقت لاحق بأنه كان خاطئا. ورأى كثيرون في ذلك الوقت بأن هذه الخطوة كانت تتسم بالغباء نظرا لأن قائمة اللاعبين الذين تخلص منهم الفريق كانت تضم بيتر بيردسلي، الذي كان لا يزال لديه الكثير ليقدمه، وهو ما أثبته بالفعل مع نادي إيفرتون بعد انضمامه إليه في أغسطس (آب).
وفي عام 2002، أنفق جيرار هولير مبالغ مالية كبيرة في التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، مثل السنغالي الحاج ضيوف، وساليف دياو، وبرونو تشيرو. وفي عام 2009 عندما كان رافائيل بينيتيز يتولى قيادة الفريق، خسر ليفربول عنصرا أساسيا من الفريق الذي نافس مانشستر يونايتد بكل قوة على اللقب عندما باع نجمه تشابي ألونسو. أما في عام 2014 فقد خسر الفريق جهود أحد أهم لاعبيه في الصراع على اللقب، وهو المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز الذي باعه ليفربول لبرشلونة مقابل 75 مليون جنيه إسترليني، لكنه لم يحسن استغلال هذه الأموال للتعاقد مع لاعبين جيدين.
وهذه المرة، لا ينبغي على ليفربول الاحتفاظ بأفضل لاعبيه فحسب، بل يمكن الوثوق بأن النادي سيتحرك بشكل ذكي في فترة الانتقالات الصيفية من أجل تدعيم صفوفه، نظراً إلى الكيفية التي عمل بها النادي خلال الفترة التي يشرف فيها كلوب على قيادة الفريق، حيث يقوم المدير الفني الألماني بعمل ممتاز مع المدير الرياضي، مايكل إدواردز، وهو شخصية غير معروفة لكنه لعب دورا كبيرا في تعاقد النادي مع محمد صلاح وفيرجيل فان دايك.
لقد حقق ليفربول نجاحا كبيرا في سوق الانتقالات على مدار السنوات الأخيرة للدرجة التي تجعل المرء يجد صعوبة في رؤية كيف يمكن تدعيم صفوف الفريق خلال الفترة المقبلة. ربما يتعين على النادي التحرك لضم مدافع أياكس أمستردام الهولندي، ماتييس دي ليخت، من أجل تدعيم النواحي الدفاعية واللعب إلى جوار مواطنه الرائع فان دايك، خاصة أن اللاعبين يقدمان أداء استثنائيا سويا في الخط الخلفي للمنتخب الهولندي. وربما يتعين على ليفربول التعاقد مع ويلفريد زاها لكي يكون بديلا قويا لمحمد صلاح وساديو ماني على أطراف الملعب.
وهناك تفكير أيضا في أنه ربما يكون الوقت قد حان لتغيير مركز المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو لكي يلعب في مركز صانع الألعاب على أن يتعاقد النادي مع مهاجم صريح من أجل زيادة الفاعلية الهجومية للفريق. ولم يعد دانييل ستوريدج قادرا على القيام بهذه المهمة، أو حتى ديفوك أوريجي، رغم الأهداف التي أحرزها في مرمى إيفرتون ونيوكاسل وبرشلونة. وبالتالي، فإن النادي بحاجة للتعاقد مع مهاجم صريح قوي، وتشير التقارير إلى اهتمام كلوب بالتعاقد مع مهاجم لايبزيغ الألماني، تيمو فيرنر.
وبغض النظر عن اللاعبين الذين سينضمون إلى ليفربول هذا الصيف، فإن المهمة الرئيسية لكلوب تتمثل في شيء أثبت مرارا تفوقه الكبير به، ألا وهو تحفيز لاعبيه على تقديم أفضل ما لديهم.
ويحتاج المدير الفني الألماني، المعروف بابتساماته العريضة وأحضانه الدافئة للاعبيه، إلى أن يُقنع لاعبيه بأنهم يستطيعون منافسة مانشستر سيتي مرة أخرى، وأنه بمزيد من الجهد والحظ سوف يتفوقون عليه، وأنه يتعين عليهم أن يتجاهلوا «لعنة» المركز الثاني ويؤمنون بالشعار المكتوب على القميص الذي ارتداه صلاح وهو «لا تستسلم أبدا».


مقالات ذات صلة

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

رياضة عالمية أموريم (أ.ب)

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

كانت الإشارة لافتة إلى حد ما في أول مقابلة لروبن أموريم مع شبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة، لكنها أثارت رداً بدا واضحاً.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الحكم الإنجليزي ديفيد كوت خلال مباراة بين ليفربول وأستون فيلا (أ.ب)

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

يخضع ديفيد كوت، الحكم الموقوف عن التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز، للتحقيق، من قبل الاتحاد الإنجليزي، بعد مزاعم بأنه ناقش إشهار بطاقة صفراء مع صديق له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (رويترز)

غوارديولا: مانشستر سيتي «هش»

قال بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي إن فريقه «هش» بعد أن أهدر تقدمه بثلاثة أهداف في المباراة التي تعادل فيها مع فينورد 3-3 في دوري أبطال أوروبا.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».