«ناسا» تفتح الباب أمام الجمهور لإرسال اسمائهم إلى الكوكب الأحمر

أول روبورت لـ«ناسا» يهبط في المريخ (رويترز)
أول روبورت لـ«ناسا» يهبط في المريخ (رويترز)
TT

«ناسا» تفتح الباب أمام الجمهور لإرسال اسمائهم إلى الكوكب الأحمر

أول روبورت لـ«ناسا» يهبط في المريخ (رويترز)
أول روبورت لـ«ناسا» يهبط في المريخ (رويترز)

بينما سيستغرق الأمر سنوات حتى يهبط البشر على سطح المريخ، قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إنه سيكون أمام البشر فرصة لإرسال أسمائهم إلى الكوكب. وفي مهمة من المقرر إطلاقها في يوليو (تموز) 2020 سيتم حفر الأسماء المرسلة على رقائق يتم نقلها إلى المريخ بحلول فبراير (شباط)2021. حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت «ناسا» قد قالت في بيان صحافي إن هذه المهمة لن تكون مأهولة بالبشر، لكن سيكون على متنها مسبار للبحث عن مؤشرات على حياة ميكروبية ماضية، وكذلك تحديد مناخ الكوكب والجيولوجيا وجمع عينات وتمهيد الطريق للاستكشاف البشري.
وسيقوم البرنامج بإرسال الأسماء كجزء من حملة مشاركة عامة لتسليط الضوء على المهام المتعددة التي تم التخطيط لها كجزء من مبادرة «ناسا»: «من القمر إلى المريخ». وتهدف «ناسا» إلى إعادة البشر إلى القمر بحلول عام 2024. وإجراء مزيد من الاستكشاف لسطحه واستخدام ما تعلمته لدعم إرسال رواد فضاء إلى المريخ بحلول عام 2030.
إلى ذلك، سبق وأن قال باحثون من الولايات المتحدة إن بقاء رواد الفضاء مدة طويلة في الفضاء لا يضر على الأرجح بشكل مستديم بحالتهم الجسمانية، وذلك حسبما كشفت مقارنة بين رائد الفضاء سكوت كيلي الذي ظل قرابة عام في محطة الفضاء الدولية، وشقيقه التوأم، مارك، الذي ظل على الأرض. وحسب بيانات وكالة الفضاء الأميركية، (ناسا)، فإن معظم الفروق التي ظهرت أثناء فترة البقاء في الفضاء، مثل اختلافات في النشاط الجيني، قد اختفت بعد انتهاء المهمة الفضائية.
نشرت نتائج الدراسة في العدد الحالي من مجلة «ساينس» العلمية. ظل سكوت كيلي قرابة عام على متن محطة الفضاء الدولية، في الفترة بين مارس 2015 وفبراير (شباط) 2016. ثم تقاعد، ولكنه ظل يعمل في الأبحاث العلمية ذات الصلة بمهمته الفضائية التي قام بها.
ويعتزم الباحثون من خلال الدراسة المقارنة معرفة تأثير الإقامة الطويلة في الفضاء على الإنسان، من خلال مقارنة أوجه الشبه والاختلاف بين سكوت، الذي مكث عاماً في الفضاء، وتوأمه مارك، وهو أيضاً رائد فضاء متقاعد ويكبر سكوت ببضع دقائق، ولكنه ظل الفترة نفسها على الأرض. ويعول الباحثون على هذه المعلومات لاستخدامها في القيام بمهام فضائية مأهولة في المستقبل. شارك في هذه الدراسة عشرة فرق بحثية من أكثر من 80 باحثاً، من 12 جامعة.
يشار إلى أن هذه الدراسة فريدة من نوعها من حيث إنها أجريت على توأمين. ورغم أن أكثر من 550 شخصاً إجمالاً قد صعدوا للفضاء حتى الآن، فإن ثماني بعثات فضائية فقط هي التي استمرت أكثر من 300 يوم. ومكث سكوت في الفضاء 340 يوماً.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة «ناسا» (رويترز)

ترمب يرشح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الأربعاء جاريد إيزاكمان لقيادة إدارة الطيران والفضاء (ناسا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة تحت الجليد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.