للمرة الأولى... سفينة تحاول عبور الأطلسي بلا طاقم

السفينة «يو.إس.في ماكسليمر» (رويترز)
السفينة «يو.إس.في ماكسليمر» (رويترز)
TT

للمرة الأولى... سفينة تحاول عبور الأطلسي بلا طاقم

السفينة «يو.إس.في ماكسليمر» (رويترز)
السفينة «يو.إس.في ماكسليمر» (رويترز)

تجري استعدادات أخيرة لانطلاق سفينة بطول 12 متراً من كندا في محاولة لعبور المحيط الأطلسي بلا طاقم، وفي سابقة ستكون هي الأولى من نوعها في العالم.
وستكون وجهة السفينة «يو.إس.في ماكسليمر» هي ساحل جنوب إنجلترا، وستقوم بعمليات مسح في المياه العميقة خلال رحلتها بتوجيه من قبطان في محطة تحكم في بريطانيا.
ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة نحو 35 يوماً.
والسفينة من بناء شركة «سي - كيت إنترناشونال» التي تطور السفن للأغراض البحرية وأغراض البحث للمشاركة في مسابقة «شل أوشن ديسكفري إكسبرايز» التي تهدف إلى إجراء مسح آلي لقاع البحر.
ويمكن للسفينة إطلاق مركبات آلية تعمل تحت سطح الماء واستعادتها.
ويجرى تشغيل السفينة بجهاز للتحكم عن بعد عندما تكون راسية، أما في حالة الإبحار فيمكنها نقل البيانات في بث مباشر إلى وحدة التحكم عبر روابط متعددة بالأقمار الصناعية.
وتقول شركة «سي - كيت» إنها ترى المستقبل في السفن التي تبحر بلا طواقم، لأن ذلك من شأنه إبعاد البشر عن الخطر.
وأضافت أن السفن التي لا تحتاج إلى طواقم بشرية تحقق فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة.
وقال بن سيمبسون مدير الإدارة الدولية في الشركة: «لا تحتاج إلى مقصورة ولا تحتاج إلى مطبخ ولا تحتاج إلى إمدادات مياه ولا تحتاج إلى تكييف هواء فيصبح حجم السفينة فجأة شيئا لا يذكر مقارنة بحجم السفن المستخدمة في الوقت الحالي».
وأوضحت الشركة أن الحجم واستخدام الكهرباء ووقود الديزل كقوة للدفع يجعلان استخدام الوقود أقل بنسبة نحو 95 في المائة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».