«الفأر الأحمر» اكتشاف جديد تبوح به حفرية قديمة

TT

«الفأر الأحمر» اكتشاف جديد تبوح به حفرية قديمة

الفئران الحالية يغلب عليها أربعة ألوان، هي البني والأسود والرمادي والأبيض، وما لم يكن معروفاً هو أن بعض الأنواع المنقرضة من الفئران سجلت حضوراً للون الأحمر، وفق ما كشفته دراسة نشرت نتائجها، أمس، دورية «نيتشر كومينيكميشن».
خلال الدراسة التي تعاون فيها فريق دولي بقيادة باحثين في جامعة مانشستر البريطانية، تم اكتشاف آثار كيميائية للأصباغ الحمراء في حفرية قديمة محفوظة جيداً لفأر جاب حقول ما يُعرف الآن باسم قرية ويلرسهاوزن الألمانية منذ نحو 3 ملايين عام.
وكشفت الدراسة باستخدام الأشعة السينية وتقنيات التصوير المتعددة أن المخلوق المنقرض، الملقب باسم «الفأر العظيم» من قبل الباحثين، كان لديه فراء يميل إلى اللون الأحمر في الظهر والجوانب، وهو ما يعد اكتشافاً مهماً يساعد العلماء في رسم صورة عن الماضي.
ويقول فيل مانينغ، الأستاذ في جامعة مانشستر والباحث الرئيسي بالدراسة، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني للجامعة، بالتزامن مع نشر الدراسة، «اللون يلعب دوراً حيوياً في العمليات الانتقائية التي قادت التطور لمئات الملايين من السنين، وحتى وقت قريب، لم تكن التقنيات المستخدمة لدراسة الحفريات قادرة على استكشاف أصباغ الحيوانات القديمة التي تعتبر أساسية عند الرغبة في إعادة بناء شكل الحيوان». ويضيف: «مع استخدام التقنيات الجديدة أصبحنا قادرين على التعمق في التاريخ الكيميائي للكائن الأحفوري، لذلك فإن ما توصلنا إليه في هذه الدراسة يمثل طفرة في القدرة على تحديد ألوان الأصباغ في الحفريات بالأنواع القديمة منذ النجاح في التفريق بين العناصر الأساسية المرتبطة بخلايا (الميلانين) في الحفريات القديمة».
وتفرز خلايا «الميلانين» في الجسم صبغتي «الإوميلانين» و«الفيوميلانين»، والنسبة بينهما تحدد اللون، إذ يميل اللون إلى الأحمر إذا كانت نسبة «الفيوميلانين» هي الغالبة.
وقاد المؤلف المشارك في الدراسة نيك إدواردز، دراسة عام 2016 أظهرت إمكانية التفريق بين «الإوميلانين» و«الفيوميلانين» في ريش الطيور الحديث، وقدم هذا العمل معياراً كيميائياً للبحث الجديد، الذي أظهر لأول مرة أنه من الممكن اكتشاف الصبغة الحمراء في الحفريات القديمة. وكان العثور على الصبغة الحمراء أمراً بعيد المنال، لأنه أقل استقراراً بكثير عبر الزمن الجيولوجي، في الحفريات القديمة، كما أكد د. مانينغ.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.