الصبر يؤتي ثماره مع أوليكسندر زينتشينكو في مانشستر سيتي

أصبح الخيار الأول لغوارديولا في مركز الظهير الأيسر وأسهم في حصول النادي على الثلاثية المحلية

غوارديولا وثق في سيتي وزينتشينكو لم يخيب آماله
غوارديولا وثق في سيتي وزينتشينكو لم يخيب آماله
TT

الصبر يؤتي ثماره مع أوليكسندر زينتشينكو في مانشستر سيتي

غوارديولا وثق في سيتي وزينتشينكو لم يخيب آماله
غوارديولا وثق في سيتي وزينتشينكو لم يخيب آماله

بعدما احتضن مدافع مانشستر سيتي أوليكسندر زينتشينكو كأس إنجلترا بعد سحق برايتون بسداسية يوم السبت الماضي، وبعد أن حسم مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز عقب فوزه على برايتون بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد قبل حسم لقب الكأس بستة أيام، احتضن اللاعب الأوكراني الشاب أوليكسندر زينتشينكو درع الدوري وقال: «أقبل علي يا حبيبي».
وأصبح زينتشينكو أول لاعب أوكراني يحصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين، ليتفوق على مواطنه أوليغ لوزني الذي حصل على اللقب مرة واحدة مع آنسنا في موسم 2001 - 2002. وقد يكون الشعور الذي انتاب زينتشينكو عندما حمل درع الدوري هو نفس الشعور الذي انتابه عندما حصل على ثقة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا وشارك بشكل دائم في مباريات الفريق، وخاصة في النصف الثاني من الموسم، بعد إصابة اللاعب الفرنسي الدولي بينجامين ميندي.
وفي فترة الانتقالات الصيفية من عام 2017 انتقل ميندي إلى مانشستر سيتي مقابل 52 مليون جنيه إسترليني، قبل فترة وجيزة من ضم النادي للظهير الأيمن الإنجليزي كايل ووكر، في محاولة من غوارديولا لعلاج نقاط الضعف التي كان يعاني منها النادي في مركزي الظهير الأيمن والظهير الأيسر. وأصبح ووكر عنصرا أساسيا في التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد»، لكن ميندي لم يشارك سوى في 10 مباريات فقط في التشكيلة الأساسية للفريق هذا الموسم، بعد أربع مشاركات أساسية في نهاية الموسم الماضي، لكنه غاب لفترات طويلة عن الملاعب بداعي الإصابة.
ونجح زينتشينكو، البالغ من العمر 22 عاما، في الحصول على ثقة غوارديولا بصورة تدريجية، وبدأ يشارك مع الفريق بصفة أساسية بدءا من مارس (آذار) الماضي، مستغلا غياب ميندي بداعي الإصابة، وقدم مستويات رائعة للغاية منذ ذلك الحين. وعندما غاب ميندي عن المباريات خلال الفترة بين سبتمبر (أيلول) وأبريل (نيسان) في موسم 2017 - 2018 كان فابيان ديلف هو الخيار الأول الذي اعتمد عليه غوارديولا للعب في هذا المركز. وكان هناك حل آخر أمام غوارديولا وهو اللعب بثلاثة مدافعين في الخط الخلفي ولاعبين اثنين على الأطراف للقيام بمهام الظهير والجناح في نفس الوقت. وعندما غاب ميندي عن المباريات خلال الموسم الحالي - بداية من المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على برايتون بهدفين دون رد في التاسع والعشرين من سبتمبر - دخل زينتشينكو التشكيلة الأساسية للفريق في مركز الظهير الأيسر، لتكون هذه هي أول مباراة للاعب الشاب ضمن 14 مشاركة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكانت جميعها بصورة أساسية.
ولم يشارك زينتشينكو في أي مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى حتى الأول من ديسمبر (كانون الأول)، عندما فاز مانشستر سيتي على بورنموث بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. وبعد ذلك، شارك اللاعب الأوكراني في مباراة واحدة فقط في عام 2018، وهي المباراة التي انتهت بالفوز على ساوثهامبتون بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في 31 ديسمبر، لينتظر بعد ذلك ستة أسابيع كاملة لكي يشارك مرة أخرى (عندما شارك في المباراة التي انتهت بفوز مانشستر سيتي على تشيلسي بسداسية نظيفة في 10 فبراير (شباط). ثم انتظر زينتشينكو 17 يوما لكي يبدأ غوارديولا يعتمد عليه بصورة أساسية، وكان ذلك بداية من المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على وستهام يونايتد بهدف دون رد.
وفي بداية العام الجديد، قال غوارديولا إن مانشستر سيتي سيتعاقد مع لاعب في مركز الظهير الأيسر هذا الصيف بسبب الغيابات المتكررة لميندي بداعي الإصابة. لكن بعد مباراة وستهام يونايتد، تعهد زينتشينكو بأن يقاتل من أجل حجز «مكان» له في تشكيلة الفريق. وجاء ذلك بعد أن أشاد به غوارديولا وقال إنه يأمل أن يكون لزينتشينكو مستقبل كبير في مانشستر سيتي. وقال غوارديولا: «لقد أظهر أوليكسندر أهمية وقيمة أن تكون شخصا جيدا. في بداية الموسم، كان قريبا من الرحيل، لكني لم أره أبدا عابسا أو غاضبا أو يتدرب بشكل سيئ في أي حصة تدريبية».
وأضاف: «بعض اللاعبين يريدون أن يظهروا لي أنهم محبطون، لكن زينتشينكو يفعل العكس تماما. وعندما يحدث ذلك، فإنك تلعب بشكل جيد دائما. وأعتقد أنه ستكون لديه مسيرة كروية طويلة، وأتمنى ذلك. وأود أن أشكره كثيرا، ويتعين على الجميع أن يتعلم منه. إنه يستحق ما وصل إليه تماما». والآن، يمكن للاعب الأوكراني الشاب أن يستمتع بما وصل إليه، لأن مانشستر سيتي لم يعد يفكر في التعاقد مع لاعب جديد في مركز الظهير الأيسر، حيث يرى غوارديولا أن زينتشينكو لاعب واعد وقادر على منافسة ميندي بقوة في هذا المركز، والدليل على ذلك أنه شارك في 10 مباريات من آخر 11 مباراة لمانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأضاف زينتشينكو الثلاثية المحلية التاريخية في سيرته الذاتية، حيث شارك بصفة أساسية في حصول فريقه على لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ولقب الدوري الإنجليزي الممتاز وأخيرا كأس إنجلترا، بعد أن شارك في التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي أمام واتفورد في المباراة النهائية للكأس.
ويقول اللاعب الأوكراني الشاب عن ذلك «إنه شعور لا يصدق أن تلعب على هذا الملعب العريق في مباراة نهائية وتقاتل من أجل الحصول على بطولة. دائما ما تكون المباريات النهائية شيئا استثنائيا، وكنت مشتاقا للغاية للمشاركة في هذه المباراة. عندما كنت صغيرا كانت بطولة الكأس لا تقل أهمية عن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز. أنا لا أعرف كيف ينظر اللاعبون الآخرون إلى هذا الأمر، لكن بالنسبة لي فإنني أعتقد أن البطولتين بنفس الأهمية. لقد كنت دائما أحلم باللعب في أعلى المستويات، وأنا لا أصدق أنني هنا وخضت المباراة النهائية لكأس إنجلترا. إنه حلم».
وأضاف أنه «ملعب استثنائي وأجواء استثنائية. لقد لعبت هناك مرتين... الأولى أمام تشيلسي في المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة والثانية أمام واتفورد في نهائي كأس إنجلترا، ولا يمكن وصف الأجواء هناك. الملعب استثنائي بغض النظر عن الفريق الذي تلعب أمامه».


مقالات ذات صلة

غوارديولا بعد الخسائر الكارثية: الحل ليس في الهروب... بل «الاتحاد»

رياضة عالمية غوارديولا متأثراً عقب الخسارة القاسية أمام توتنهام (أ.ب)

غوارديولا بعد الخسائر الكارثية: الحل ليس في الهروب... بل «الاتحاد»

بينما يواجه غوارديولا أزمة بعد خسارته خمس مباريات متتالية لأول مرة في مسيرته الرائعة، قال مدرب مان سيتي إن الوحدة والتماسك هما مفتاح الخروج من الأزمة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

غوارديولا: «عفواً... فزت بـ6 ألقاب في البريميرليغ»

ربما لم يكن بيب غوارديولا بهذه الحدة خلال مؤتمر صحافي. فهو يأسر الحضور بانتظام، خصوصاً في أوقات كهذه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: سأدرب سيتي حتى لو هبط!

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه سيبقى حتى نهاية عقده مع حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم حتى في حالة هبوطه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاسيتش يغيب عن مانشستر سيتي للإصابة (د.ب.أ)

ضربة جديدة لوسط سيتي... إصابة كوفاسيتش

يغيب لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاسيتش عن فريقه مانشستر سيتي بطل إنجلترا لكرة القدم لفترة تتراوح بين «ثلاثة أسابيع وشهر».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا باقٍ عامين إضافيين مع سيتي (رويترز)

مدربو «البريميرليغ» سعداء بتمديد عقد غوارديولا مع سيتي

رحّب مدربو أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بقرار بيب غوارديولا بتوقيع عقد جديد لمدة عامين مع مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.