جائزة «نوبل للحماقة»: هل يؤثر الوقوف على سرعة نوم الأبقار؟

أبحاث علمية تجعل الناس يضحكون ثم يفكرون

لا يستطيع أعداء البقرة معرفة وقت نومها
لا يستطيع أعداء البقرة معرفة وقت نومها
TT

جائزة «نوبل للحماقة»: هل يؤثر الوقوف على سرعة نوم الأبقار؟

لا يستطيع أعداء البقرة معرفة وقت نومها
لا يستطيع أعداء البقرة معرفة وقت نومها

هل تنام الأبقار بسرعة إذا وقفت فترة أطول؟ قد يبدو السؤال سخيفاً، إلا أن الإجابة عنه يمكن أن تكون نسبية، للأبقار ولأعدائها وللمزارعين والإحصائيين. على أي حال، حصل الباحثون الذين أجابوا عن هذا السؤال على جائزة «نوبل IG» (نوبل للحماقة) التي تمنح سنوياً لأصحاب الأبحاث العلمية التي تجعل الناس يضحكون بادئ الأمر، ثم يفكرون. الإجابة: ليس لفترة الوقوف تأثير على سرعة نوم البقرة.
وبذلك لا يستطيع أعداء البقرة معرفة الوقت الذي تسوء فيه حالتها. وللأسف، لا يعرف المزارعون أيضاً هذا الوقت. ولكن ذلك شغل فصلاً كاملاً من كتاب للأخوين الألمانيين زورين وبيورن كريستيانزن. وأحد الأخوين أستاذ في العمليات الاحتمالية بجامعة هامبورغ، والآخر أستاذ في علم الرياضيات والإحصاء في مجال الاقتصاد بكلية كيل وجامعة أوروبا بمدينة فلينسبورغ. ويكتب الاثنان منذ سنوات مقالات عن الرياضة والإحصاء، كل يوم سبت، تحت عنوان «انتباه، إحصاء»، وذلك في صحيفة «شليسفيج هولشتاين جورنال»، وفي صحف ومواقع إلكترونية أخرى في ألمانيا. كان «انتباه، إحصاء» أيضاً عنوان أول كتاب للأستاذين، نشر في عام 2015. والآن، صدر كتابهما الثاني تحت عنوان «انتباه، الرياضة والإحصاء، 150 عموداً جديداً للتدبر والتفكه»، وهو عبارة عن مجموعة نصوص مختارة من مخزون الأخوين.
ويعالج الثنائي في نصوص قصيرة جداً، وصفحات قليلة لكل موضوع غالباً، موضوعات مختلفة من القضايا الشائعة في محيطهما. فتارة يدققون النظر في إحصائيات بشكل نقدي، مثل الإحصائيات المتعلقة بالبورصات، وحصص السوق في التلفاز، أو معدلات الإنجاب، أو مدى احتمالية إصابة الأسلحة هدفها، وعن اللاجئين الذين اختفوا. ويقول الأخوان إنهما يريدان من خلال تفسيراتهما جعل فهم القراء حاداً، فمتى يجب السؤال عن حقيقة الإحصاءات؟ وفي أي سياق تم جمع البيانات؟ أوضح الكاتبان، عند التعرض لدراسة عن وزن سائقي الدراجات من ناحية، وقيادة السيارات من ناحية أخرى، كيف كان يجب أن يكون تصميم الدراسة للتمكن من استخلاص نتيجة أن قيادة الدراجة تساعد في خفض الوزن.
ثم يقدم الأخوان مرة أخرى ألغازاً رياضية تعامل ألبرت أينشتاين معها جزئياً، أو يتحدثان عن فروق رياضية لطيفة، مثلاً: السبب الذي يجعل الرقم 60 يلعب دوراً مهماً رغم نظام العشرات الذي نستخدمه كثيراً.
كما يتعلم القراء تفاصيل دقيقة، مثلاً أن الإنسان سيضطر في سبيل ملء ألبوم بانيني، عند التخلي تماماً عن تبادل الصور مع آخرين، لشراء 4828 صورة لاصقة، في المتوسط، وهو ما يكلف 92.‏675 يورو. كثيراً ما تكون النصوص مرفقة بقصص لطيفة مسلية، مكتوبة بشكل مفهوم. ولا يستخدم المؤلفان معادلات رياضية تقريباً لأنهما يريان أن العقل البشري السليم يكفي عادة للتعامل مع القضايا اليومية.
وحيث إنه لا يوجد ترابط بين أكثر فصول الكتاب، أي أنها لا يترتب بعضها على بعض، فإن ذلك لا يستدعي قراءته من بدايته وبشكل متسلسل، حيث يستطيع القارئ القفز فوق فصول وتجاهل فصول أخرى.
وحصل الأخوان على فكرة أعمدة كتابهما من الحياة اليومية، ومن قراءة الصحف، أو من الملاحظات التي يتلقونها من قرائهم ومعارفهم.
وتظل الرؤية التي اعتمد عليها الكاتبان في تأليف الكتاب واحدة «فنحن نعالج قضايا يومية، لها بعض الصلة، بالمعنى البعيد، بالإحصاء والرياضة، ونعرض هذه القضايا بشكل يمكن الاستمتاع به في بيجامة النوم، عند تناول الفطور».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.