واصلت دول عربية ترحيبها ودعمها لانعقاد قمة عربية وأخرى خليجية في مكة المكرمة، تسبقان القمة الإسلامية التي ستُعقد في المدينة المقدسة نهاية هذا الشهر.
وأعلنت جامعة الدول العربية، أمس، عن بدء تعميم الدعوة الموجّهة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى قادة الدول العربية لعقد قمة عربية طارئة بمكة المكرمة في 30 مايو (أيار) الحالي لـ«بحث الاعتداءات على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطيتين بالمملكة، ولما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية».
ورحب العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة في قمة مكة المكرمة، وقال: «ولا يسعنا في إطار ما تشهده ظروفنا الإقليمية من تطورات ومستجدات، إلا أن نشيد بالجهود الكبيرة التي يبذلها أخونا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي نرحب بمبادراته السبّاقة ودعوته الكريمة لنا للمشاركة مع الإخوة قادة الدول العربية والإسلامية في اجتماعات مكة المكرمة، مؤكدين على وقوفنا بجانب مساعيه المباركة من أجل توحيد مواقف المسلمين وإعلاء شأنهم».
كما رحبت دولة الكويت بالدعوة لعقد القمتين، وأوضحت المندوبية الدائمة لدولة الكويت لدى جامعة الدول العربية أمس، أنها قد باشرت فور تسلمها الدعوة، إرسال دعم وتأييد دولة الكويت لعقد القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة.
بينما أعربت جمهورية القمر المتحدة عن تأييدها ودعمها للقمة العربية، وأوضحت وزارة خارجية القمر المتحدة في بيان صادر أمس، أنه تحقيقاً للأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة والعالم، فإنها تؤكد «وقوف حكومة جمهورية القمر المتحدة وشعبها بجانب السعودية، وتؤيد وتدعم عقد القمة العربية».
ومن العاصمة الخرطوم، رحب السودان بالدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين لعقد قمتين عربية وخليجية وثمنت وزارة الخارجية السودانية في بيان صادر عنها، الجهود المخلصة والمتواصلة التي تقوم بها السعودية، والرامية إلى «تعزيز السلام في المنطقة، والتضامن العربي والإسلامي»، معربة عن تطلعها إلى أن تخرج القمتان بالنتائج المرجوة، بما يعود على شعوب المنطقة بالاستقرار.
من جانبها، رحبت موريتانيا بدعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في الـ30 من الشهر الحالي، وذلك من أجل التشاور والتنسيق «في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، في ظل الاعتداءات الأخيرة على المملكة والإمارات»، وثمنت الخارجية الموريتانية في بيان حرص السعودية على «جمع الكلمة وتقوية الوحدة العربية، في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة».
وكانت اليمن قد رحبت بالدعوة لعقد القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة «للوقوف أمام التحديات التي تمر بها المنطقة، وتداعياتها على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، في ظل التهديدات الإيرانية وأذرعها المتمثلة في قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بالهجوم على محطتي ضخ نفط في المملكة، والأعمال التخريبية التي تعرضت لها سفن تجارية بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات».
من جانب آخر، أوضح الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن توقيت انعقاد القمة الإسلامية العادية الرابعة عشرة في مكة المكرمة يوم 26 من شهر رمضان الجاري: «يؤكد مكانة المملكة العربية السعودية القيادية سياسياً واقتصادياً»، وقال: «إن جسامة القضايا، وكبر حجم التحديات التي تواجه العالم الإسلامي في هذه الأيام، تتطلب الدفع بالجهود الإسلامية لمواجهة التحديات التي تعترض الأمة الإسلامية. ومن هذا المنطلق، فإن قيادة تحرك جماعي للعمل على حل المشكلات والأزمات والتصدي للتحديات التي تواجه عالمنا الإسلامي، انطلاقاً من المملكة العربية السعودية، سيكون له أثره الإيجابي».
وأضاف: «إن استضافة المملكة للقمة التي تنعقد وسط ظروف وتحديات تواجه العالم الإسلامي، تأتي للتأكيد على المكانة الريادية للمملكة العربية السعودية، دولة المقر للمنظمة».
ونوه العثيمين بما يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، من جهود «في جمع شمل الأمة الإسلامية وخدمة قضاياها، وإيضاح الصورة الحقيقة للإسلام الوسطي المعتدل، النابذ للإرهاب والغلو والتطرف».
ولفت الأمين العام إلى أن القمة سوف تبحث جملة من القضايا الراهنة، وسوف تبلور موقفاً إسلامياً موحداً تجاه كل ما يلتبس على الأمة الإسلامية، لتخرج بقرارات تؤازر العالم الإسلامي في مجابهة الأزمات، مبيناً أن القمة ستضع على رأس أولوياتها قضية فلسطين، والتطورات الجارية في المنطقة، ومواجهة الإرهاب والتطرف، والتصدي لحملة الكراهية التي تبثها حركات اليمين المتطرف، وسوف تستعرض وضع الأقليات المسلمة في العالم، ودعم خريطة طريق لقضايا اقتصادية وثقافية وعلمية كثيرة، تشغل منظمة التعاون الإسلامي وقادة دولها.
ترحيب عربي متزايد بعقد قمتين خليجية وعربية في مكة المكرمة
الجامعة العربية بدأت توجيه الدعوات إلى الأعضاء... والقمة الإسلامية تناقش جملة من القضايا
ترحيب عربي متزايد بعقد قمتين خليجية وعربية في مكة المكرمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة