هل كان الموسم الأخير من مسلسل «صراع العروش» الأسوأ على الإطلاق؟

مشهد من الحلقة الأخيرة من مسلسل «صراع العروش» (أ.ب)
مشهد من الحلقة الأخيرة من مسلسل «صراع العروش» (أ.ب)
TT

هل كان الموسم الأخير من مسلسل «صراع العروش» الأسوأ على الإطلاق؟

مشهد من الحلقة الأخيرة من مسلسل «صراع العروش» (أ.ب)
مشهد من الحلقة الأخيرة من مسلسل «صراع العروش» (أ.ب)

عرضت شركة «HBO» الأميركية الحلقة السادسة والأخيرة من الموسم الثامن للمسلسل الشهير «صراع العروش» لتسدل الستار على واحد من أكثر الأعمال الفنية إثارة للجدل في السنوات الأخيرة.
ورغم الشهرة الكبيرة والنجاح الساحق لأجزاء المسلسل السبعة الماضية التي جعلته المسلسل الأكثر مشاهدة في تاريخ الدراما العالمية وفقاً لكل الإحصاءات، وعلى الرغم أيضاً من الميزانية الإنتاجية الضخمة للموسم الأخير التي وصلت إلى 150 مليون دولار لإنتاج 6 حلقات من المسلسل، فإن الموسم تعرض لقدر كبير من النقد السلبي لم ينله المسلسل عبر تاريخه.
وينتقد جمهور المسلسل الموسم الأخير منه بشدة منذ بداية عرضه، ويعتبره الكثير منهم «مخيباً للتوقعات والآمال» وأقل جودة من كل المواسم السبعة التي سبقته، وهو الأمر الذي يمكن النظر إليه على أنه رأي يستحق التقدير عند الأخذ في الاعتبار بعض الأدلة التالية:

تقييم الجمهور على موقع IMDB
يعتبر تقييم الجمهور على موقع IMDB العالمي المختص بالسينما والدراما من أهم مؤشرات تقييم أي عمل فني عالمي، ورغم حصول مسلسل «صراع العروش» على العموم على تقييم 9.5 من 10 في الموقع، وهو أعلى تقييم حصل عليه مسلسل في تاريخ الموقع، فإن حلقات الموسم الأخير من السلسلة لم تحصل على التقييم المرتفع نفسه.
وحصلت الحلقة السادسة والأخيرة من الموسم الأخير على تقييم 4.6 من 10 وهو أقل تقييم حصلت عليه حلقة في تاريخ «صراع العروش»، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث أقل الحلقات حصولاً على درجات تقييم الحلقة الرابعة من الموسم الأخير بتقييم 5.9، وفي المرتبة الثالثة الحلقة الخامسة من الموسم الأخير بتقييم 6.5 درجة من 10.
وبتقييم الموسم ككل من خلال حساب متوسط تقييم حلقاته، نجد أن الموسم الثامن والأخير هو الأسوأ في التقييمات بحصول حلقاته على متوسط تقييم 6.8 من 10.
وجاء ترتيب المواسم من الأفضل للأسوأ حسب متوسط تقييم الحلقات على النحو التالي:
- الموسم الرابع بمتوسط تقييم 9.3
- الموسم السابع بمتوسط تقييم 9.2
- الموسم الثالث بمتوسط تقييم 9.1
- الموسم الأول بمتوسط تقييم 9.1
- الموسم السادس بمتوسط تقييم 9.1
- الموسم الثاني بمتوسط تقييم 9
- الموسم الخامس بمتوسط تقييم 8.9
- الموسم الثامن والأخير بمتوسط تقييم 6.8

مليون توقيع لإعادة إنتاج الموسم الأخير
أعرب عدد هائل من عشاق «صراع العروش» عن استيائهم من أحداث الموسم الثامن وطالبوا بإعادة كتابة وتصوير الجزء الأخير من السلسلة.
ووقع أكثر من مليون شخص على عريضة إلكترونية اتهموا فيها كاتبي الجزء الأخير، ديفيد بينيوف وديبي فايس، بعدم تقديمهما سيناريو جيداً، الأمر الذي أثر بشكل كبير على شعبية الموسم الثامن.
وخاطب الموقعون على العريضة الشركة الأميركية المنتجة «HBO» بإعادة إنتاج الموسم الأخير مع اختيار كُتاب جدد أكثر كفاءة، للمسلسل المقتبس من الرواية العالمية «أغنية الجليد والنار» للكاتب جورج آر.آر. مارتن.

أخطاء موقع التصوير
شهد الموسم الأخير من مسلسل «صراع العروش» أخطاء غير معتادة من أسرة المسلسل بظهور أشياء في مواقع التصوير لا تتناسب مع تاريخ حدوث وقائع المسلسل التي تعود لعصور وسطى.
وفوجئ مشاهدو مسلسل «صراع العروش» بظهور كوب ورقي يحمل شعار مقاهي «ستاربكس» في أحد مشاهد الحلقة الرابعة من الموسم الأخير، وأكدت الشركة المنتجة للمسلسل وقتها في بيان أن وجود كوب القهوة في المشهد كان خطأ، قبل أن يفاجأ المشاهدون مرة أخرى بظهور زجاجة مياه بلاستيكية على الأرض خلال أحد مشاهد الحلقة السادسة والأخيرة من الموسم الأخير.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».