تقنيات «البلوك تشين» في نظم «الجغرافيا المكانية» وإنترنت الأشياء

التشفير الجغرافي بدلاً من نظام «جي بي إس»

تقنيات «البلوك تشين» في نظم «الجغرافيا المكانية» وإنترنت الأشياء
TT

تقنيات «البلوك تشين» في نظم «الجغرافيا المكانية» وإنترنت الأشياء

تقنيات «البلوك تشين» في نظم «الجغرافيا المكانية» وإنترنت الأشياء

عندما قام ماركوس ليفن بتعدين عملته الرقمية الأولى «بيتكوين» عام 2013. وقع أسيراً لتقنيات البلوك تشين. ومن ذلك الوقت وحتى اليوم، شهدت هذه التقنية تغييرات كثيرة ونمواً كبيراً، وفُتحت عيون الناس على احتمالات هائلة مع تقدّمهم باتجاه تقنيات أكثر تطوّراً.
واليوم، يمكنكم مشاهدة ماركوس في برنامج «لاري كينغ ناو» أو يتصدّر عرضاً في شبكة «أوفر آت XYO» ويبتكر الخيارات المتاحة أمامنا لاستخدام تقنيات البلوك تشين، والجغرافيا المكانية، وإنترنت الأشياء.
- محدودية الملاحة الجغرافية
> التلاعب بالمواقع الجغرافية. عندما يتمّ استخدام عدد من الأجهزة، تملك هذه الأجهزة نفسها القدرة على التحقق من بعضها البعض بواسطة خدمات نظام التموضع العالمي (جي.بي.إس.). وبواسطة الكثير من هذه الأجهزة أيضاً، يمكننا رسم خريطة تظهر ما إذا كان موقعنا الجغرافي محتملا أو ممكناً في واقع الأمر أم لا، وذلك بناء على عوامل عديدة. لا شكّ في أن تقنية «جي.بي.إس». مذهلة، طالما أنّكم لستم تحت الأرض وعلى بعد بضعة أمتارٍ من الدقّة.
ولكنّها للأسف سهلة الاختراق، كذلك وبقليل من الوقت والمجهود، يمكنني أن أدّعي كذبا من خلال تقنية «جي بي إس» أنني موجود في طوكيو أو تايلاند مع بيانات تثبت ادعائي. وكما نعلم فإن الثقة ببيانات الموقع تعتبر أمراً هاماً جداً بالنسبة لشركات كأمازون.
> ابتكار سلسلة توريد مدفوعة بالثقة. يمتدّ النطاق المحتمل للتطبيقات التي تعتمد على بيانات الموقع الجغرافي وفقاً لتقنية جي.بي.إس. إلى أبعد نقطة قد تصل إليها بصيرتنا اليوم. لنفصّل هذا الأمر قليلاً، إذ توفر هذه التقنية:
- بيانات مرتبطة بالأضرار يمكننا التحقق منها حتى نقطة زمنية محددة.
- أجهزة استشعار لقياس درجات الحرارة والحركة والسرعة، تزوّدنا بتوقعات عن شكل الرحلة التي تخوضها حزمة القهوة التي طلبناها من متجرنا المفضّل.
- تحديثات موقع دقيقة وثابتة تظهر لنا موقع المحطة التالية للشحنة، ومعلومات موثوقة حول الوقت الذي ستتطلّبه للوصول.
إنّ تطوير وتحديث شبكة سلسلة توريد أفضل وادقّ هو ما كانت تحتاجه تجارة التجزئة منذ بداياتها.
- اختراقات إنترنت الأشياء
جميعنا سمع القصص المرعبة التي تتحدّث عن اختراق أجهزة مراقبة الأطفال أو عن مخاوف الأهل من ترصّد مواقع أولادهم في المدرسة. وبسبب هذه المخاوف، من الضروري جداً أن ننشئ شركات كـ«إكس. واي.أو». التي تركّز على تعزيز قوة الأجهزة والبيانات في مواجهة التلاعب، بتزويدها بتقنيات كالبلوك تشين والتشفير.
تشهد تقنية إنترنت الأشياء تصاعدا مستمراً في حوادث الاختراق، حيث رصدت شركة «سونيك وول» أكثر من 32 مليون اختراق عام 2018. تقول شركة «ستاتيستا» المتخصصة بالإحصاءات، إنّ الـ31 مليون جهاز التي ستكون قيد الاستخدام بحلول عام 2020 ستأتي مع ضوابط أمنية سهلة الاختراق أو دون ضوابط أمنية حتى.
ويمكن القول إنّ الضوابط الأمنية الأكثر إحكاماً هي من أهمّ المتطلّبات التي نحتاجها مع الانتشار المستمرّ لطائرات الدرون والمدن الذكية وجميع التقنيات المتطوّرة المدعومة بالذكاء الصناعي. شكّلت هذه المخاطر السبب الرئيسي لنشوء شركات الأمن السيبراني كـ«وايزكي» التي أطلقت حلولا مدعومة بالبلوك تشين للتعرّف إلى الهوية في أجهزة إنترنت الأشياء. أمّا شركة «إكس. واي.أو»، فقد بدأت بالبحث عن حلول حقيقية في بصمات أصابعنا.
- جغرافيا التشفير
تعتبر «إكس. واي.أو». أوّل شبكة بلوك تشين للجغرافيا المكانية المدعومة بالتشفير. فقد طوّر العاملون فيها تقنية إنترنت أشياء موثوقة تصل العالم الرقمي بالعالم الحقيقي. ومع نشرها لأكثر من مليون مرشد لا سلكي للتحقق من المواقع حول الكوكب، تتنافس تقنية الشركة الجديدة اليوم مع شبكة جي.بي.إس، بقدرتها على إحداث تحوّل جذري في واحدة من أهمّ الصناعات في العالم. تتعاون شركة «إكس. واي.أو». مع شراء مهمّين أبرزهم «إسري»، عملاق تطوير الخرائط ومعهد «فيديكس» البحثي، وشركة «ري-ماكس» في مكسيكو وشركة «سبيس فلايت إنداستريز»، وهدفها مجتمعة تسليط الضوء على التأثير الذي يحدثونه اليوم بهذه القدرات التقنية العالية.
هل من الضروري حقاً أن تعمل المنتجات التي نستخدمها بتقنية البلوك تشين أم لا؟ عندما تبنون شركتكم الخاصة، أو تبدؤون شراكة مع أحدهم، عليكم أن تطرحوا هذا السؤال على أنفسكم وأن تفكّروا ملياً بالجواب مع التقدّم نحو هذه الفضاءات الواسعة التي تشهد تغيّرات تقنية سريعة وعروضات كثيرة. ففي حال كان اعتماد تقنية البلوك تشين في أعمالكم سيزوّدكم بدقّة أو ثقة أكبر، إذاً أنتم اليوم أمام تقنية مذهلة ستضفي مكاسب كبيرة على أعمالكم. ولكنّ القيمة هنا لن تكون بكيفية قيامكم بالأمور، بل بما ستقدّمونه.

- «منسويتا فنتشرز» خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

كيف تحمي خصوصيتك أثناء استخدام تطبيقات اللياقة البدنية في 2025؟

تكنولوجيا تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)

كيف تحمي خصوصيتك أثناء استخدام تطبيقات اللياقة البدنية في 2025؟

إليك بعض النصائح لاستخدام تطبيقات اللياقة البدنية بأمان في العصر الرقمي.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد مقر هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في الرياض (الموقع الإلكتروني)

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

بدأ تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن للهواتف المتنقلة والأجهزة الإلكترونية في السوق، لتكون من نوع «USB Type - C».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من اجتماع خلال منتدى حوكمة الإنترنت الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

تقرير دولي: منظومات ذكية ومجتمعات ممكّنة تشكل مستقبل الاقتصاد الرقمي

كشف تقرير دولي عن عدد من التحديات التي قد تواجه الاقتصاد الرقمي في العام المقبل 2025، والتي تتضمن الابتكار الأخلاقي، والوصول العادل إلى التكنولوجيا، والفجوة…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا تتميز سمكة «موبولا راي» بهيكلها العظمي الغضروفي وأجنحتها الضخمة ما يسمح لها بالانزلاق بسهولة في الماء (أدوبي)

سمكة تلهم باحثين لتطوير نموذج مرشّح مياه صناعي!

طريقة تغذية سمكة «موبولا راي» تدفع باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتطوير أنظمة ترشيح فعالة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعمل استراتيجيات مثل الأمن متعدد الطبقات واستخبارات التهديدات المتقدمة على تعزيز دفاعات الشركات السعودية (شاترستوك)

السعودية تسجل 44 % انخفاضاً في الهجمات الإلكترونية حتى نوفمبر مقارنة بـ2023

تواجه السعودية التحديات السيبرانية باستراتيجيات متقدمة مع معالجة حماية البيانات وأمن السحابة وفجوات مواهب الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)

منفذ هجوم نيو أورليانز استخدمها... ماذا نعرف عن نظارات «ميتا»؟

شمس الدين جبار يصور نفسه في المرآة بنظارات «ميتا» قبل هجوم نيو أورليانز (أ.ف.ب)
شمس الدين جبار يصور نفسه في المرآة بنظارات «ميتا» قبل هجوم نيو أورليانز (أ.ف.ب)
TT

منفذ هجوم نيو أورليانز استخدمها... ماذا نعرف عن نظارات «ميتا»؟

شمس الدين جبار يصور نفسه في المرآة بنظارات «ميتا» قبل هجوم نيو أورليانز (أ.ف.ب)
شمس الدين جبار يصور نفسه في المرآة بنظارات «ميتا» قبل هجوم نيو أورليانز (أ.ف.ب)

استخدم المهاجم الذي قاد شاحنة عبر شارع بوربون في مدينة نيو أورليانز الأميركية في يوم رأس السنة الجديدة نظارات «ميتا» الذكية لاستطلاع المشهد قبل أسابيع، وفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، بحسب شبكة «سي إن إن».

وقال ليونيل ميرثيل، وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي الخاص المسؤول في نيو أورليانز، إن شمس الدين جبار أقام في منزل مستأجر في نيو أورليانز بدءاً من 30 أكتوبر (تشرين الأول) وارتدى النظارات الذكية لتسجيل الفيديوهات أثناء ركوبه دراجته عبر الحي الفرنسي. ارتدى جبار النظارات مرة أخرى في يوم رأس السنة الجديدة لكنه لم يقم بتنشيطها.

وأوضح ميرثيل ضمن مؤتمر صحافي: «كان جبار يرتدي زوجاً من نظارات (ميتا) عندما نفذ الهجوم على شارع بوربون، لكنه لم ينشط النظارات لبث أفعاله مباشرة في ذلك اليوم».

ما هي نظارات «ميتا»؟

أصدرت «ميتا» نظاراتها الذكية في عام 2021 بالتعاون مع شركة «راي بان». وتبلغ أسعار نظارات «ميتا» الذكية 379 دولاراً، وفقاً لموقع «راي بان» على الويب.

يمكن لنظارات «ميتا» الذكية -التي تعد جزءاً من دفع اصطناعي أوسع نطاقاً لجعل التكنولوجيا القابلة للارتداء من دون استخدام اليدين منصة الحوسبة الكبيرة التالية- التقاط الصور واستخدام الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أسئلة المستخدم حول محيطه.

كما ضمنت «ميتا» ميزة حتى يعرف المارة متى يلتقط المستخدم صورة أو يصور مقطع فيديو: ضوء LED صغير مواجه للأمام يضيء باللون الأبيض عندما تعمل الكاميرا.

وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت شركة «ميتا» عن إصدار جديد أكثر تقدماً من النظارات، يُدعى «أوريون»، والذي يتضمن تقنية الواقع المعزز، مما يسمح للمستخدمين برؤية الصور المجسمة، مثل الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني، وهي تطفو في الفضاء حولهم.

وفقاً لإعلان الشركة، تم توفير نظارات الواقع المعزز لموظفي «ميتا» وبعض المستخدمين خارج الشركة حيث تعمل على تطوير إصدار للمستهلكين.

مؤسس شركة «ميتا» مارك زوكربيرغ يحمل زوجاً من نظارات «أوريون إي آر» (أ.ب)

التصوير الفوتوغرافي وتسجيل الفيديو

تستطيع الكاميرات عالية الدقة المدمجة في النظارات التقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو لمدة تصل إلى ثلاث دقائق. ويمكن بعد ذلك استيراد هذه الصور ومقاطع الفيديو تلقائياً إلى تطبيق «ميتا فيو» على الهواتف الذكية للمستخدمين، إذا كانت الميزة قيد التشغيل.

لالتقاط الصور، يمكن للمستخدمين النقر فوق زر التقاط على جانب إطار النظارات. إذا تم تمكين عناصر التحكم الصوتي، يمكنهم التقاط صورة أو بدء التسجيل من دون استخدام اليدين، وفقاً لموقع الشركة على الويب. من خلال قول Hey Meta يمكن للمستخدمين إخبار النظارات ببدء التسجيل.

تستطيع النظارات أيضاً فتح البث المباشر عن طريق ربط حسابات «فيسبوك» أو «إنستغرام» بـ Meta View. بمجرد الاتصال، يمكن للمستخدمين التبديل بين الكاميرات بالضغط مرتين على زر التقاط الصور الخاص بنظاراتهم.

يمكن التحكم في نظارات «ميتا» الذكية صوتياً في بلدان مختارة، فقط عند التحدث باللغة الإنجليزية، لطرح أسئلة الذكاء الاصطناعي المدمجة.

تحتوي النظارات على مكبر صوت مدمج يعمل على تشغيل الموسيقى والذكاء الاصطناعي.

الخصوصية

يحتوي موقع النظارات أيضاً على قسم يتضمن نصائح مثل «احترم تفضيلات الأشخاص» و«أطفئ الجهاز في الأماكن الخاصة» و«كن عضواً جيداً في المجتمع»، حيث يقول: «احترم القانون. لا تستخدم نظارتك للقيام بأنشطة ضارة مثل التحرش أو انتهاك حقوق الخصوصية أو التقاط معلومات حساسة مثل رموز التعريف الشخصية».

تحتوي النظارات على مصباحين: مصباح LED مواجه للداخل لإعلام المستخدمين بالتقاط الصور ومصباح LED مواجه للخارج لإعلام الآخرين عند تشغيل النظارات والتقاط الصور أو مقاطع الفيديو.

تقول «ميتا» على الموقع: «إذا كان مصباح LED لالتقاط الصور مغطى، فسيتم إخطارك بذلك...».

لكن توصية «ميتا» بعدم استعمال النظارات لغزو خصوصية الآخرين تعتمد على اهتمام المستخدمين أنفسهم بهذا الطلب.