جهاز تكييف محمول في رقعة قابلة للارتداء

يوفر الطاقة ويمنح الراحة الحرارية

رقعة جديدة تمنح الراحة الحرارية بطاقة أقل
رقعة جديدة تمنح الراحة الحرارية بطاقة أقل
TT

جهاز تكييف محمول في رقعة قابلة للارتداء

رقعة جديدة تمنح الراحة الحرارية بطاقة أقل
رقعة جديدة تمنح الراحة الحرارية بطاقة أقل

طوّر المهندسون في جامعة كاليفورنيا بمدينة سان دييغو الأميركية، رقعة يمكن ارتداؤها بحيث توفر التبريد والتدفئة الشّخصية في المنزل أو العمل، أو أثناء التنقل.
ولا تتوفر في أجهزة التبريد والتدفئة الشخصية المتوفرة في الأسواق حالياً مثل المراوح أو الأجهزة التي تملأ بالسوائل فرصة أن يحملها الإنسان في تنقلاته، ولكنّ الرقعة المبتكرة التي أُعلن عنها في دراسة نشرت يوم 17 مايو (أيار) الجاري بدورية «ساينس أدفانسيس»، تتميز بأنّها مرنة وخفيفة الوزن ويمكن للإنسان أن يرتديها، ولاحقاً أن يطوّرها لتُدمج في الملابس.
وقال الدكتور رينكون تشن، أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة كاليفورنيا والباحث الرئيسي في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «هذه الرقعة يمكن أن تحسن من الرّاحة الحرارية الشخصية سواء كان الشخص ينطلق في يوم حار أو يشعر بالبرد الشديد في مكتبه».
وتعمل التقنيات المستخدمة فيها على تبريد أو تسخين جلد المستخدم إلى درجة حرارة مريحة يظل عليها على الرغم من تغير درجة الحرارة المحيطة، وهو ما يعطي الرّاحة الحرارية للشّخص من ناحية، ويساعد في توفير الطّاقة المستخدمة في تكييف الهواء والتدفئة من ناحية أخرى، كما يؤكد الدكتور تشن. ويضيف: «قدّرنا نسبة التوفير في تكاليف التبريد بنحو 70 في المائة إذا ارتدى الشّخص هذه الرقعة، لأنّه لن يحتاج إلى خفض درجة الحرارة في فصل الصّيف إلى مستويات منخفضة جداً، أو يرفع درجات الحرارة في فصل الشّتاء لمستويات مرتفعة».
ووفق التصميم الذي نُشر في الدراسة، فإنّ هذه الرّقعة تتكوّن من سبائك حرارية، وهي المواد التي تستخدم الكهرباء لإنشاء فرق في درجات الحرارة، وتكون محصورة بين ألواح من المطاط الصّناعي الممتدة، وعملية تبريد الجلد أو تسخينه تستند إلى درجة الحرارة التي يختارها الشّخص الذي يرتديها.
ويبلغ حجم الرّقعة الواحدة 5 × 5 سم، وتستخدم طاقة تصل إلى 0.2 واط، يُحصل عليها من بطارية مرنة ضُمّنت بالداخل.
ووفق حسابات الدراسة فإنّ مستخدم الرّقعة سيستهلك نحو 26 واط في المتوسط، للحفاظ على البرودة في يوم متوسط الحرارة، وقد تزيد الطّاقة المقدرة في يوم شديد الحرارة إلى 80 واط، وهو عبارة عن مقدار ما يستخدمه الكمبيوتر المحمول، وبالمقارنة يستخدم نظام تكييف الهواء التقليدي عشرات الكيلوواط لتهدئة مكتب بأكمله.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».