على بعد نحو كيلومترين من منطقة الأهرامات السياحية البارزة في مصر، تعرضت حافلة سياحية كان تقل 25 راكباً من جنوب أفريقيا وسيارة خاصة كانت تقل 4 مصريين، لانفجار محدود منتصف نهار أمس، ما أسفر عن إصابة 17 شخصاً بـ«خدوش»، حسبما أفادت السلطات المصرية.
وتجنب بيان رسمي مصري الإشارة إلى وصف الحادث بـ«الإرهابي»، وقال «جسم غريب انفجر في نهاية الطريق الدائري باتجاه ميدان الرماية (محافظة الجيزة)، أدى إلى تهشم زجاج الأتوبيس».
وأظهرت الصور الملتقطة من موقع الانفجار أنه يبعد عشرات الأمتار عن موقع المتحف المصري الكبير الذي تخطط مصر لافتتاحه جزئياً العام المقبل.
وكذلك فإن التفجير وقع في نهاية أحد مخارج الطريق الدائري الحيوي في مصر، وطريق مصر - الإسكندرية الصحراوي.
وقال البيان الرسمي، إن عدداً من «مستقلي الأتوبيس والسيارة (الخاصة) أصيبوا بخدوش نتيجة تهشم الزجاج الخاص بالسيارات، وتم عمل الإسعافات الأولية لهم».
وبعد نحو ساعتين من وقوع الحادث استؤنفت حركة السير بشكل طبيعي في الطريق الذي كان يسير فيه الأتوبيس.
وحتى نهاية يوم أمس، لم تعلن جماعة أو جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فيما بدأت الأجهزة الأمنية والقضائية التحقيق ومعاينة موقع الانفجار.
وأفاد اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، أن المتحف آمن ولم تتأثر أي من مبانيه أو أسواره بالانفجار الذي وقع بالقرب منه.
وقال بيان صحافي أصدرته وزارة الآثار، أمس، إن موقع الانفجار يبعد عن أول سور للمتحف مسافة 50 متراً، وعن مبنى المتحف مسافة أكثر من 400 متر.
ويأتي الهجوم قبل شهر واحد تقريباً من استضافة مصر، لفعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2019. والتي أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، التميمة الرسمية للبطولة التي تستضيف 24 منتخباً من القارة السمراء للمرة الأولى في تاريخ البطولة التي كانت آخر نسخها تضم 16 منتخباً فقط.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي «استمع إلى عرض تقديمي لمنظومة تذاكر بطولة الأمم الأفريقية، وأعقب ذلك تسلمه لأول بطاقة مشجع بالبطولة».
وهجوم الأمس القريب من منطقة الأهرامات السياحية البارزة، ليس الأول، إذ استهدف تفجير نهاية العام الماضي، أيضاً أتوبيسا سياحيا كان يقل مجموعة من السائحين الفيتناميين، في منطقة المريوطية، ما أسفر عن مقتل 3 سائحين ومرشد سياحي مصري وإصابة نحو 12 آخرين.
وفي أعقاب الهجوم السابق، أعلنت وزارة الداخلية عن مداهمة «3 أوكار بالجيزة وشمال سيناء، أسفرت عن مقتل 40 تكفيريا كانوا يعتزمون القيام بعمليات إرهابية».
وأفادت الداخلية، حينها، أنه «توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني بقيام عناصر إرهابية بالإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مؤسسات الدولة خاصة الاقتصادية ومقومات صناعة السياحة ورجال الجيش والشرطة ودور العبادة المسيحية».
ويواجه القطاع السياحي في مصر منذ عام 2011 أزمات متباينة، كان أشدها بعد توقف حركة الطيران بين مصر وروسيا منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015 بعد تحطم طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء، راح ضحيته 224 أغلبهم من الروس، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
لكن القاهرة، وموسكو توصلتا إلى اتفاق بعودة الرحلات لمطار القاهرة في أبريل (نيسان) من العام الماضي؛ فيما لم تبدأ حركة الطيران المباشرة إلى الوجهات السياحية على البحر الأحمر في شرم الشيخ والغردقة.
مصر: انفجار محدود يطال حافلة سياحية
إصابة 17 شخصاً بـ{خدوش}... والسلطات تبدأ التحقيقات
مصر: انفجار محدود يطال حافلة سياحية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة