مقتل وإصابة 33 مقاتلاً في «الحشد الشعبي»

أعلنت هيئة الحشد الشعبي، أمس، عن مقتل وإصابة 33 مقاتلا من عناصرها بعبوة ناسفة زرعت على الطريق في محافظة ديالى التي تقع على بعد نحو 90 كيلومترا شمال شرقي بغداد.
وذكرت الهيئة في تفاصيل الحادث أن عبوة ناسفة استهدفت حافلة لنقل المنتسبين في اللواء 20 بالحشد من محافظة البصرة الجنوبية إلى ديالى، وأن «الحادث الإجرامي وقع على طريق بلدروز أثناء التحاق المقاتلين لأداء الواجب»، مشيرة إلى تعرض الحافلة إلى تفجير عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق، ما أدى إلى (مقتل 7 وإصابة 26 آخرين.
وقالت إن أهالي منطقة بلدروز والدفاع المدني سارعوا إلى إنقاذ الجرحى ونقلهم إلى مستشفى بعقوبة العام.
ويأتي الحادث بعد يوم واحد من إعلان هيئة الحشد مواصلة اللواء 24 تأمين الطريق الرابطة بين ديالى وخانقين والممتدة إلى إمام ويس والمياح ومندلي الواقعة أقصى شمال شرقي المحافظة، كذلك إعلانه عن انتشار قطعاته على طول الطريق لتأمين سلامة العوائل التي تسلكها والعجلات الكبيرة المحملة بالبضائع من أي أعمال إرهابية. وأعلن الحشد الشعبي أول من أمس، عن قيامه بقصف تجمعات لـ«داعش» شمال شرقي محافظة ديالى.
ويرى خبراء في الشؤون العسكرية وشؤون الإرهاب أن المنطقة الجغرافية الواقعة بين محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين والمرتبطة بسلسلة جبال حمرين من أخطر المناطق العسكرية التي ما زالت عناصر «داعش» تتحرك فيها وتجد فيها الكثير من الملاذات الآمنة، نظرا لطبيعتها الجغرافية المعقدة.
ورغم الحملات المتواصلة التي تشنها قوات الجيش والحشد الشعبي وطيران الجيش على أوكار «داعش» في تلك المنطقة الشاسعة، إلا أن التنظيم الإرهابي ينجح بين فترة وأخرى في شن هجمات على القرى والمناطق البعيدة ونصب كمائن على الطرق الخارجية.
وسبق أن نجح «داعش» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بنصب كمين لسبعة عناصر من الحشد بينهم ضابط في محافظة ديالى وقام بقتلهم.
من جهة أخرى، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس، عن تمكن فوج (سوات) التابع لقيادة شرطة نينوى، من «إلقاء القبض على القيادي في عصابات «داعش» الإرهابية الملقب جهاد الأنصاري». وذكر بيان للخلية أن الأنصاري «كان يشغل منصب ما يسمى أمير كتيبة الهاونات في قاطع سهل نينوى، وقد جاءت عملية القبض في الجانب الأيسر لمدينة الموصل».