مصر تطلب استضافة المقر التنفيذي لاتفاقية التجارة الحرة الأفريقية

تدخل حيز التنفيذ نهاية مايو بعد تصديق 22 دولة عليها

TT

مصر تطلب استضافة المقر التنفيذي لاتفاقية التجارة الحرة الأفريقية

كشفت السفيرة نميرة نجم، المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي، أن مصر وغانا وإسواتيني ضمن الدول التي تقدمت بطلب استضافة المقر التنفيذي لاتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.
وقالت نجم، على هامش الدورة التدريبية القانونية الثانية التي نظمها مكتب المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي للقانونيين بالقاهرة عن تسوية المنازعات التجارية ونزاعات الاستثمار، إن اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية ستدخل حيز التنفيذ نهاية شهر مايو (أيار) الحالي، بعد توقيع وتصديق 22 دولة عليها.
وأضافت أن مفوضية الاتحاد الأفريقي شكلت لجنة فنية لتقييم استعدادات الدول التي تقدمت لاستضافة مقر الجهاز التنفيذي والإداري لاتفاقية التجارة الحرة الأفريقية. وأوضحت أن الدورة، التي تم تنظيمها بالتعاون مع «مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم الدولي»، أوصت بإنشاء آلية أفريقية إقليمية تابعة للاتحاد الأفريقي لتسوية المنازعات الناتجة عن تطبيق اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية، ودراسة التجارب الأخرى المماثلة في هذا المجال.
كان مكتب المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي، بالتعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة، قد بادر بتنظيم الدورة التدريبية الثانية بـ«مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم»، ولمدة 4 أيام، في القاهرة، حول وسائل تسوية المنازعات، من خلال التعريف وتسليط الضوء على هذه الوسيلة، ودورها، وزيادة الوعى، وبناء القدرات، حول هذه الآلية لـ35 شاباً ومشاركاً ممثلين عن حكومات الدول الأعضاء.
وتترأس مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2019، وتتطلع لإثبات حضور قوي في أفريقيا من خلال السعي لتنفيذ «استراتيجية أفريقيا 2063».



الخارجية الأميركية تصنّف جماعة الحوثي اليمنية «منظمة إرهابية أجنبية»

مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز)
مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

الخارجية الأميركية تصنّف جماعة الحوثي اليمنية «منظمة إرهابية أجنبية»

مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز)
مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، أنها صنّفت جماعة الحوثي في ​​اليمن، المعروفة رسمياً باسم «أنصار الله»، «منظمة إرهابية أجنبية»، بعد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى اتخاذ هذه الخطوة في وقت سابق من هذا العام، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: «أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والجنود الأميركيين في الشرق الأوسط، وكذلك سلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية». وأضاف: «الولايات المتحدة لن تتهاون مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين باسم ممارسة أعمال تجارية دولية مشروعة».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الإجراء الذي اتخذ الثلاثاء يأتي تنفيذاً للقرار الذي صدر في يناير (كانون الثاني) بإعادة تصنيف الحوثيين. وفي يناير، أعاد الرئيس الأميركي ترمب حركة الحوثيين إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، في تغيير قد يؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة رداً على هجماتها على الشحن التجاري في البحر الأحمر وضد السفن الحربية الأميركية التي تدافع عن تلك المنطقة البحرية الحيوية. وشنّ الحوثيون الذين يسيطرون على معظم أنحاء اليمن أكثر من 100 هجوم من هذا القبيل منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلين إنهم يتضامنون مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» في غزة. وأغرقوا سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل. وأدّت هجمات الحوثيين وعمليات القرصنة التي شنّوها إلى اضطراب في الممرات الملاحية العالمية.

ومع بدء سريان التصنيف الأميركي للجماعة الحوثية منظمة إرهابية، طمأن رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك مجتمع العمل الإنساني والشركاء الدوليين باتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنيب المدنيين أي تأثيرات قد تنتج عن هذا التصنيف، وتعهد المضي في ملف الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد.

وخلال لقاء افتراضي، جمع بن مبارك مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي غابرييل فيناليس، وسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، وسفير أستراليا، طمأن بن مبارك مجتمع العمل الإنساني بأن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة لجعل متطلبات تصنيف ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية أجنبية «تصبّ نحو أهدافها الرئيسية في تفكيك بنية الحوثيين الإرهابية» دون الإضرار بمصالح المواطنين والمساعدات الإغاثية والواردات الغذائية.

خلال عملية قرصنة للحوثيين لسفينة في البحر الأحمر... 20 نوفمبر 2023 (رويترز)

وسلّط أحدث تقرير حقوقي في اليمن الضوءَ على مئات الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين القاطنين في العاصمة المختطفة صنعاء، خلال العام الماضي، بما في ذلك أعمال الاعتداء الجسدي والخطف ونهب الممتلكات والتطييف والتجنيد القسري.

ورصدت منظمة «دي يمنت للحقوق والتنمية» ارتكاب جماعة الحوثيين 692 انتهاكاً ضد فئات مجتمعية في صنعاء خلال 2024، منهم 477 رجلاً، و21 امرأة، و15 طفلاً دون السن القانونية، تعرضوا لشتى أنواع القمع والتعسف والإذلال على يد الحوثيين.

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين المحاكمات غير القانونية بنحو 192 حالة، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بعدد 133 حالة، و30 اعتداءً ضد مدنيين، و17 حالة نهب واعتداء على ممتلكات خاصة، و9 وقائع تعسف وظيفي.

ووثَّق التقرير 31 حالة انتهاك ضد قطاع التعليم في صنعاء، و40 انتهاكاً ضد القطاع الخاص، بالإضافة إلى 17 انتهاكاً ضد مساجد، و15 حالة انتهاك ضد منظمات مجتمع مدني، و35 أخرى ضد الحريات العامة.