خطاب من زمن حرب «الاستقلال الأميركية» يخرج إلى النور

قيمته ما بين 25 و35 ألف دولار

الرّسالة التي كتبها ألكساندر هاملتون عام 1780 (أرشيف ماساتشوستس الوطني)
الرّسالة التي كتبها ألكساندر هاملتون عام 1780 (أرشيف ماساتشوستس الوطني)
TT

خطاب من زمن حرب «الاستقلال الأميركية» يخرج إلى النور

الرّسالة التي كتبها ألكساندر هاملتون عام 1780 (أرشيف ماساتشوستس الوطني)
الرّسالة التي كتبها ألكساندر هاملتون عام 1780 (أرشيف ماساتشوستس الوطني)

أفاد مسؤولون فيدراليون أميركيون بأنّ خطاباً كتبه أليسكاندر هاملتون، في فترة حرب الاستقلال الأميركية، ظهر على السّطح مجدّداً بعد أكثر من سبعة عقود من سرقة الوثيقة من «أرشيف ماساتشوستس الوطني».
وحسب دعوة أقامها مكتب المدعي العام الأميركي، الأربعاء الماضي، في ولاية ماساتشوستس، فإنّ الخطاب الذي يعود تاريخ كتابته إلى عام 1780، وكان موجّهاً إلى صديق هاملتون المقرّب ماركوس دي لافيتي، قد خرج إلى النور في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما أخطرت دار مزادات في ولاية فيرجينيا، مكتب التحقيقات الفيدرالي، بعرض عائلة من جنوب كاليفورنيا الخطاب للبيع في مزاد علني.
واكتشف باحث في دار المزادات أنّ الخطاب توافق مع نسخة موجودة بقسم المراسلات في موقع «فاوندزر أونلاين»، التابع للأرشيف الوطني الأميركي، وقد أبلغ بفقدانها. فيما أفاد مسؤول أمني، الجمعة الماضية، بأن المدّعين الفيدراليين طالبوا بإرجاع الوثيقة إلى مالكها الأصلي بعد أن باتت بحوزة المباحث الفيدرالية في ولاية بوسطن، حسب ما ذكر موقع «نيويورك تايمز».
وفي عام 1950، كان قد أُلقي القبض على موظف بـ«الأرشيف الوطني الأميركي» بتهمة سرقة وثائق رسمية وبيعها، منها «خطاب هاملتون»، والأوراق الرّسمية لجورج واشنطن، وبنجامين فرانكلين وغيرهم من الآباء المؤسّسين، بالإضافة إلى كتب نادرة باعها إلى تجّار كتب نادرة، وكان ذلك خلال الفترة التي عمل فيها في الأرشيف ما بين عامي 1937 - 1945، حسب الدّعوى. ولم تذكر الدّعوى اسم الموظف أو مصيره بعد ذلك.
وفي عام 1940، حسب الدّعوى، انتهى المطاف بالخطاب بأن بات في حوزة تاجر كتب ووثائق قديمة في مدينة سيراكيوز، في نيويورك، الذي باعه لاحقاً إلى قريب لعائلة في جنوب كاليفورنيا توفّي لاحقاً، وحاولت عائلته عرضها للبيع في دار مزادات بولاية فرجينيا، بعد أن أفادت بأنّها قد ورثت مجموعة وثائق كان من بينها خطاب هاملتون.
يحذّر الخطاب، الذي يتكون من ثلاث فقرات، والذي قُدّرت قيمته ما بين 25 ألفاً إلى 35 ألف دولار أميركي، حسب دار مزادات فيرجينيا، الجنرال الفرنسي لافيتي، الذي تولي قيادة الكثير من القوات خلال حرب الاستقلال الأميركية، من خطر محدق من قبل البريطانيين.
«لقد تلقينا للتّو نصيحة من قنوات مختلفة بأنّ العدو قد شرع في الاستعداد للهجوم على الأسطول والجيش الفرنسيين»، وكتب هاملتون، الذي كان برتبة مقدّم في الجيش آنذاك، رداً على الخطاب بقوله «لقد اتّجهت للتّو 50 عربة لنقل القوات والتوجه بها إلى جزيرة رود».
من جانبه، أفاد البروفسور جوان فريمان، أستاذ التاريخ والدراسات الأميركية في «جامعة ييل»، بأنّ هاملتون أبلغ لافيتي أنّ الأسطول البريطاني قد طوّق نيويورك، موضحاً أنّ هذا الخطاب قد سلّط الضوء على «لحظة تاريخية كانت المساعدة الفرنسية العاجلة فيها أمراً ضرورياً في تلك الحرب» التي وضعت أوزارها عام 1783.
ناهيك عن القيمة التاريخية للخطاب، فإنّ قيمته حالياً أكبر من ذلك بكثير، والسّبب يرجع إلى الشّهرة التي اكتسبها عرض هاملتون الموسيقي الكبير في مسرح «برودواي» الشّهير عام 2015. ولم يكن هاملتون وقتها، معروفاً على نطاق واسع قبل عام 2004، عندما كتب المؤلف الأميركي تشيرنو السّيرة الذّاتية لأول وزير للخزانة الأميركية، وبعد ذلك جاء عرض «لين مانوير ميراندا» الموسيقي الذي زاد من شهرته.
وفي عام 2017، بيعت مجموعة خطابات ومخطوطات لهاملتون بمبلغ 2.5 مليون دولار أميركي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.