مقتل 106 انقلابيين في تعز ومأرب والضالع... والجيش يتقدم في مريس وقعطبة

تصعيد حوثي في الحديدة... وتعزيزات مستمرة تصل إلى جنوب محافظة إب

علي الوافي المتهم بالضلوع في أعمال إرهاب بعد القبض عليه في تعز أمس وفق ما نشره ناشطون يمنيون بوسائل التواصل الاجتماعي
علي الوافي المتهم بالضلوع في أعمال إرهاب بعد القبض عليه في تعز أمس وفق ما نشره ناشطون يمنيون بوسائل التواصل الاجتماعي
TT

مقتل 106 انقلابيين في تعز ومأرب والضالع... والجيش يتقدم في مريس وقعطبة

علي الوافي المتهم بالضلوع في أعمال إرهاب بعد القبض عليه في تعز أمس وفق ما نشره ناشطون يمنيون بوسائل التواصل الاجتماعي
علي الوافي المتهم بالضلوع في أعمال إرهاب بعد القبض عليه في تعز أمس وفق ما نشره ناشطون يمنيون بوسائل التواصل الاجتماعي

كشف العقيد عبد الباسط البحر، نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز العسكري، الناطق الرسمي باسمه، تمكن قوات الجيش الوطني بتعز، وبعملية عسكرية استخباراتية اشترك بها محور تعز، من إلقاء القبض على أخطر المطلوبين أمنياً، إذ قال: «تمكنت قوة خاصة من الجيش الوطني في اللواء 17مشاة، صباح السبت، من إلقاء القبض على أخطر المطلوبين أمنياً، المدعو بلال الوافي الملقب بأبي الوليد، وهو من المطلوبين دولياً ومصنف على قائمة الإرهاب العالمية منذ سنوات».
وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «عملية القبض عليه تمت في أثناء ما كان مختبئاً في أحد المنازل القديمة في الريف الغربي لتعز، قرية وهر بلاد الوافي، وذلك بعد حصار دام لمدة ساعات، في عملية أمنية ناجحة، بعد أن رفض الاستسلام خلالها وقاوم السلطات، حتى تم القبض عليه ومعه عدد من المقذوفات».
وقال إنه «بناء على معلومات استخباراتية، ورصد دقيق منذ أكثر من شهرين لمتابعة الإرهابي، تم القبض على الوافي الذي كان يتنقل بين مديريتي جبل حبشي ومقبنة، غرباً».
وذكر أن «الوافي حاول تفجير نفسه بحزام ناسف بعد تضييق الخناق عليه، لكن تمكنت عناصر الجيش من نزعه وإبطال مفعوله، فيما أصيب أحد أفراد الجيش في أثناء العملية»، وأنه «كان قد تمترس في المنزل القديم، واحتجز نساءً وأطفالاً كدروع بشرية، غير أنه تم التعامل مع الموقف بكل احترافية، ولم تحدث أي إصابات جانبية، وجرى اقتحام المنزل، وصعود القوات إلى السطح، والسيطرة التامة على الموقف».
وشدد البحر على أن «بلال الوافي هو أحد المطلوبين دولياً، وهو على قائمة الإرهاب منذ أكثر من عشر سنوات، ومتهم بالأحداث الأخيرة التي شهدتها تعز، وزرع العبوات الناسفة، وبقضايا الاغتيالات ضد الجيش، ويعتبر زعيم تنظيم (داعش) الإرهابي».
وحول أحداث تعز العسكرية، أكد العقيد البحر أن «شمال وغرب مدينة تعز شهد مواجهات، وسقط 6 قتلى وعشرات الجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية، إضافة إلى مقتل 4 من صفوف الجيش، وإصابة اثنين آخرين»، وأن «الجيش ألقى القبض على 4 من صفوف الانقلابيين، اثنان منهم حوثيان و2 صوماليان، يقاتلون بجانب الانقلابيين، وهم مرتزقة»، لافتاً إلى أن «المواجهات تركزت بشكل أعنف في محيط وادي الزنوج ومحيط معسكر الدفاع الجوي، التابع للشرعية».
وعلى الصعيد الميداني، أيضاً، واجهت ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، ساعات دامية في معاركها مع قوات الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، في مختلف جبهات القتال المشتعلة في اليمن، وأبرزها جبهات الضالع، بجنوب البلاد، ومأرب، شمال شرقي صنعاء، وسط تصعيد حوثي مستمر في جبهات الضالع الشمالية، مريس وقعطبة، ومدينة وريف الحديدة الساحلية، غرب اليمن، مع استمرار الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية من محافظة إب، وسط اليمن، إلى جنوب الحديدة.
وأعلن الجيش الوطني مقتل (106) انقلابيين في معارك مع الجيش الوطني الجمعة، في جبهات مأرب والضالع.
ففي جبهة الضالع، تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها في الجبهات الشمالية، وتحرير عدد من المواقع والقرى الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الانقلاب.
وقتل 80 انقلابياً، بينهم قائد الميليشيات في جبهة قعطبة، شمالاً، المدعو محمد السنحاني، وإصابة العشرات من ميليشيات الحوثي، الجمعة، في عملية تطهير مدينة قعطبة، شمالاً، من جيوب ميليشيات الحوثي الانقلابية، إضافة إلى تحرير قرى العبارى، وجوس الجمال وحبيل السلامة، ومعزوب عامر، والأبحور، الخط الدائري غرب مدنية قعطبة، بحسب ما أكده في الموقع الرسمي «سبتمبر.نت»، الذي نقل عن المقدم عبده علي القاضي، أحد ضباط اللواء 83 مدفعية، تأكيد أن «قوات الجيش حررت أيضاً مناطق صامح والدوير، غرب مريس جبهة مريس، شمالاً».
وأوضح أن «قوات الجيش شنت هجوماً واسعاً من أربعة محاور على مواقع ميليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية قعطبة، ومنطقة مريس، على أثره لاذت الميليشيات بالفرار باتجاه محافظة إب».
وخلال المعارك، استعادت قوات الجيش الوطني كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة.
وبدوره، هنأ الرئيس عبد ربه منصور هادي الجميع، الجيش والمقاومة، بالانتصارات التي حققوها في منطقة قعطبة وغيرها من المناطق، ودحر القوى الانقلابية على طريق تحرير الوطن والمنطقة من شرورهم، وما ألحقوه بالمجتمع من أضرار جراء تداعيات حربهم الهمجية على الشعب اليمني، وارتدادهم على توافقه وإجماعه، تنفيذاً لنواياهم المبيتة وأجندتهم الدخيلة على قيمنا ومجتمعنا.
جاء ذلك خلال اتصال أجراه الرئيس هادي، مساء الجمعة، بقائد المنطقة الرابعة، اللواء ركن فضل حسن، وقائد اللواء 30 مدرع العميد الركن هادي العولقي، للوقوف على سير العمليات العسكرية في خطوط التماس مع ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران في محافظة الضالع.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، شدد هادي على «ضرورة مواصلة الانتصارات، وصولاً إلى تحقيق الأهداف الوطنية»، وأشاد بـ«جهود ودعم وإسناد قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية».
ومن جهته، أكد اللواء فضل حسن، والعميد العولقي، أن عزيمة حماة الوطن والمقاومة الشعبية في أعلى درجاتها، وأن «اكتمال النصر قادم لا محالة لاستعادة الدولة، ودحر ميليشيا الكهنوت والانقلاب، ومن يواليها».
وفي مأرب، قتل 20 انقلابياً، وأصيب آخرون من صفوف الانقلابيين، في كمين نفذته عناصر من الجيش الوطني في جبهة صرواح، غرباً. وطبقاً لمصدر عسكري رسمي، فإن «الجيش الوطني استدرج مجموعة من عناصر ميليشيات الحوثي حاولت التسلل باتجاه مواقع الجيش في محيط جبل هيلان؛ الأمر الذي أوقعها في كمين محكم، وتطبيع الحصار عليهم، مما أسفر عن مقتل 20 انقلابياً، واستعادة كميات من الذخائر والأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأجهزة اتصالات خلفتها الميليشيات الانقلابية التي لاذت بالفرار».
إلى ذلك، وبينما تواصل ميليشيات الانقلاب تصعيدها العسكري في المحافظة المطلة على البحر الأحمر وريفها الجنوبي، تواصل في الوقت ذاته خرقها للهدنة الأممية، ولاتفاقية السلام التي وقعت عليها في السويد، والتي تقضي بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في الحديدة.
وأكدت العمالقة، قوات الجيش الوطني في جبهة الساحل الغربي، أن «الميليشيات استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة، تتضمن آليات عسكرية وأسلحة ثقيلة وأخرى متوسطة من مناطق ومديريات تقع تحت سيطرتها، وحشدت المئات من المقاتلين المدججين بالأسلحة المختلفة من محافظة إب ومن مديرية الجرّاحي نحو مديرية حيس، جنوباً».
وكثفت الميليشيات الحوثية المتمركزة في أطراف منطقة الجبلية، بمديرية التحيتا، جنوباً، القصف المدفعي المتكرر على مواقع عسكرية تتبع قوات العمالقة في البلدة الصحراوية، حيث شنت قصفاً مدفعياً بقذائف الهاون عيار 120 وعيار 82 على المواقع التي تتمركز فيها العمالقة، في سلوك متكرر نهجت الميليشيات اتباعه منذ بدء الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.