جولة على مطاعم «برج العرب» ونجوم الطهي فيها

الشيف فرانكي سمبلات الذي سيتولى مطعم المنتهى
الشيف فرانكي سمبلات الذي سيتولى مطعم المنتهى
TT

جولة على مطاعم «برج العرب» ونجوم الطهي فيها

الشيف فرانكي سمبلات الذي سيتولى مطعم المنتهى
الشيف فرانكي سمبلات الذي سيتولى مطعم المنتهى

الشيف فرانكي سيمبلات (Francky Semblat)
> سيشرف على مطعم «المنتهى» الذي يحتل الطابق السابع والعشرين من البرج. وعن توليه هذا المنصب يقول سيمبلات إنه زار دبي لأول مرة عام 2007 وأدرك حينها أهمية هذه المدينة من ناحية السياحة والطعام والضيافة بشكل عام.
وأبدى حماسه للعمل إلى جانب الرئيس التنفيذي للمجموعة جوزيه سيلفا. وأفصح عن مخططه الجديد لمطعم «المنتهى» المميز بموقعه المطل على البحر، حيث إنه سيطبق مفهوم الطهي بمنتجات موسمية بسيطة وسيعتمد طريقة سهلة في الطهي مع الاعتناء بالتفاصيل والتركيز على الأطباق البسيطة التي تستلزم عناية أكبر في التحضير على عكس ما يتصوره البعض.

الشيف كيم جوانيه ـ مورين (Kim Joinie - Maurin)
> سيتولى الشيف كيم الإشراف على مطعم «سكاي فيو»، ويقول إنه متحمس لعمله الجديد، لأنه يعتقد أن «برج العرب» هو العنوان الأشهر في دبي، وفيه كثير من الفرص لتطوير مشهد الطعام، ويقول إنه زار دبي مرة واحدة والتقى خلالها بالمسؤولين في مجموعة «جميرا»، وأدرك من اللقاء الأول أن «برج العرب» هو مكانه المفضل للعمل وسيحظى فيه بكثير من الفرص لتقديم الأفضل. ويرى أن هناك عدة نقاط تشابه بين سنغافورة - التي كان يعيش فيها وحصل فيها على نجوم ميشلان - ودبي، كالثقافات المتعددة والمختلطة التي تساعد على وجود نوعية فضلى من الطعام. لا يوجد كثير من البلدان التي تقدم هذه الوصفة التي تصب في خانة النجاح.

الشيف كاسبر كوردال (Kasper Kurdhal)
> سيتولى مطعم «المحارة» وسيضع بصمته الخاصة في أطباقه التي سيبتكرها والتي ستحمل كثيراً من نكهات البلدان الإسكندنافية، وهذا ما يعرف به الشيف المتأثر بأصوله الدنماركية.
ويرى الشيف كاسبر أن دبي تعمل في الطريق الصحيحة لتكتسب لقب عاصمة الطعام، ويعتبر نفسه من عائلة مجموعة «جميرا»، فعمل في «برج العرب» من قبل، وهو متحمس اليوم للعمل مع جوزيه سيلفا الذي يعشق الطعام ولديه رؤية مختلفة للطعام.



«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
TT

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.

التبولة على أصولها (الشرق الاوسط)

زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.

استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.

مازة لبنانية غنية بالنكهة (الشرق الاوسط)

برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.

جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.

الروبيان المشوي مع الارز (الشرق الاوسط)

الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.

يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.

حمص باللحمة (الشرق الاوسط)

المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.

زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.

بقلاوة بالآيس كريم (الشرق الاوسط)

في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.

المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.