هالة صدقي: أحب الأكل الدسم وأكره الكوارع

قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها تفضل الطعام اللبناني

هالة صدقي تعشق الطعام الدسم
هالة صدقي تعشق الطعام الدسم
TT

هالة صدقي: أحب الأكل الدسم وأكره الكوارع

هالة صدقي تعشق الطعام الدسم
هالة صدقي تعشق الطعام الدسم


عبرت الفنانة المصرية هالة صدقي عن عشقها للأكل بكل أنواعه خاصة المحشي، باستثناء الكوارع، ورغم سعيها لاتباع نظام غذائي معين، لكنها سرعان ما تتراجع أمام عشقها للطعام المليء بالدسم، مشيرة إلى أنها لا تحرم نفسها من تناول أي طعام، مما تسبب في زيادة وزنها.
وأثنت صدقي كثيراً في حوارها إلى «الشرق الأوسط» على المطبخ اللبناني، ورأت أن طعامه صحي ولذيذ، خاصة الخضار الطازج المستخدم في الطهي، الذي يهيئ إليها أنهم أحضروه من الحقل إلى المطبخ تواً، كما أنها أبدت إعجابها بالمطبخين الصيني والهندي.
وانتهت الفنانة المصرية، إلى أنها تجيد طهي بعض الأكلات مع استخدام الكاري، الذي تقول إنها تعشقه، «لأنه مفيد للجسم»، مفضلة الحلويات، وتلفت إلى أنها «ضعيفة أمامها للغاية»... وإلى نص الحوار:
> في البداية ما أكثر طعام تحبين تناوله؟
قالت ضاحكة... أحب جميع الأطعمة الصحية، خاصة المحشي الكرنب والمعكرونة بكل أنواعها، والملوخية، بجانب الفراخ، ورغم أن هذه الأطعمة مليئة بالدسم فإنها شهية، ولها مذاق مميز.
> معنى ذلك أنه ليس لديك أي موانع أو محاذير في تناول الطعام؟
- هذا صحيح فعلاً، فأنا لا أحرم نفسي إطلاقاً من أي أكل، ولا أعرف كيف أحدّ من ذلك، والمحصلة أن وزني زاد الأشهر الماضية، وكلما حاولت الانتظام على نظام غذائي، فإنه يكون لفترة قصيرة جداً، نظراً لأني أحب كل الأكل الغني بالسعرات الحرارية، ومع أني «خسيت شوية»، مؤخراً فإنني ما زلت أحتاج لخسارة مزيد من الوزن والسيطرة على طعامي أكثر من ذلك.
> وهل يوجد طعام لا تحبين تناوله؟
- لا أتذوق الكوارع لأنها تثير اشمئزازي، ولا أحب حتى رائحتها، ولا أتصور حتى إني أتناولها.
> حدثينا عن المطابخ غير المصرية التي تتذوقين طعامها؟
- المطبخان الصيني والهندي يتميزان بخصائص كثيرة، فكلاهما يتمتعان بأطباق وإضافات جميلة، فمثلاً الهندي أحبه لأني أستمتع بالكاري وخبز النان المشهورين به، فضلا عن استخدامهم الكاري الذي يضيفونه بشكل مبهر إلى طعامهم. أما المطبخ الصيني فأحب فكرة المزج بين الحلو والحامض، فيما نعرفه بـ«السويت أند ساور»، ولهم خصوصية في أكلهم.
> ما البلد الذي سافرت إليه وأحببت طعامه ولمستي خصوصية؟
- أذكر هنا لبنان، فمنذ أن سافرت إليه أول مرة قبل سنوات، وأنا أعشق طعامه، فهو صحي ولذيذ جداً، وأكثر شيء جذبني لطعامه أنهم يستخدمون الخضار الطازج للغاية وكأنهم أحضروه من الحقل إلى المطبخ فوراً، وفي ظني أن الطبيعة الجبلية للبنان تضفي مذاقاً لذيذاً على الخضار، فلبنان أكله صحي وخفيف يعتمد في الغالب على السلطات والمشاوي، فالفتوش والتبولة من أشهر أطباق الخضار التي تناولتها هناك، وكذلك أحببت الكبة لديهم.
> وهل هناك بلد لم يعجبك طعامه؟
طبعاً، فلا يمكن أن أنسى تجربتي مع الطعام الأفريقي، فلقد سافرت إلى إحدى الدول عند تصوير مسلسل الحفار قبل سنوات طويلة، ومكثنا فيها مدة شهرين، ولم أتمكن أبداً من الاقتراب من طعامهم، وعشت طوال هذه الفترة أتناول المربى والمانجو، وأذكر أن المانجو لديهم حجمها كبير جداً ولكن طعمها ماسخ، ولكن كل ما فكرت فيه وقتها أن أتناول طعاماً مضموناً بعيداً عن أي نوع لحوم أو طبخ لديهم، فتعلمين أن الإنسان بطبيعته عندما يصاب بالاشمئزاز من نوعية طعام معينة فإنه يرفض كل الأكل المشابه له، وعندما عدت إلى القاهرة كنت في غاية السعادة لأني وقتها كمن وجد «أوبن بوفيه» بعد فترة عناء كبيرة.
> هل تجيدين الطهي؟
- نعم، أجيد طبخ أكلات كثيرة بالكاري لأني أعشقه، فضلاً عن أنه مفيد للمعدة والجسم، بالإضافة إلى أني أطهو المعكرونة باستخدام الريحان لأن لها مذاقا جميلا وشهيا.
> لأي طعام تميلين الموالح أم الحلويات؟
- الحلويات طبعاً، فإن أحب الحلويات التي تحتوي على الشوكولاته... فأنا ضعيفة أمامها للغاية.



المطبخ العراقي على لسان السفراء الأجانب

الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
TT

المطبخ العراقي على لسان السفراء الأجانب

الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)

في مقطع فيديو ظهر السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش الذي يجيد ليس اللغة العربية فقط، بل اللهجة المحلية العراقية ظهر مع وزيرة الداخلية البريطانية إيفت كوبر في شارع المتنبي وسط العاصمة العراقية بغداد. وشارع المتنبي الذي تعرض للتفجير عام 2006 أيام الحرب الأهلية في العراق أعيد بناؤه بمبادرة من الرئيس العراقي السابق برهم صالح أيام كان نائباً لرئيس الوزراء العراقي عام 2006 بحيث بدا في حلة جديدة تماماً، يجمع بين بيع الكتب وكل أنواع لوازم الثقافة والكتابة، بما في ذلك انتشار عدد من دور النشر والتوزيع فيه إلى انتشار المطاعم والكافيهات والمقاهي وأشهرها المقهى المعروف بمقهى «الشابندر». وهذا الشارع غالباً ما يكون من بين أحد محطات الزوار العرب والأجانب الذي يقومون بزيارات رسمية أو سياحية إلى العراق. ومع أن وسائل الإعلام العراقية تولي أهمية خاصة لهذا الشارع كل يوم جمعة، حيث يزدحم بالزوار والمتبضعين، وذلك للقيام بقصص إخبارية عنه بما في ذلك الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام فيه، لكن ما يقوم به بعض السفراء الأجانب لدى العراق ومنهم السفير البريطاني يعد أمراً لافتاً جداً ولا ينافسه في ذلك سوى السفير الياباني الذي غالباً ما يرتدي في بعض المناسبات الشماغ، والعقال العراقي.

ومع كل ما يمكن أن تمثله مظاهر الحياة في العراق بوصفها مادة لوسائل الإعلام وبخاصة العربية والعالمية، لكن غالباً ما يكون المطبخ العراقي هو القاسم المشترك في علاقة السفراء الأجانب في العراق.

دولمة عراقية (أدوبي ستوك)

«لبلبي» في شارع المتنبي

وبالتزامن مع ظهور السفير الياباني لدى العراق فوتوشو ماتسوتو مؤخراً وهو يؤدي النشيد الوطني العراقي مرتدياً الشماغ العراقي كان السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش يصطحب وزيرة الداخلية البريطانية إيفت كوبر التي كانت تقوم بزيارة إلى العراق في شارع المتنبي. الوزيرة البريطانية التي كانت تتجول مع السفير بكل حرية في هذا الشارع عبرت عن إعجابها بأكلة شعبية عراقية هي «اللبلبي» وهو الحمص المسلوق بالماء الحار مع إضافة بعض البهارات إليه، مما يعطيه نكهة خاصة. وبعد تناولها هذه الأكلة الشتوية في هذا الشارع العريق عبرت عن حبها لباقي الأكلات العراقية دون أن تشير إليها قبل أن يطلب منها السفير الدخول إلى أحد أشهر المقاهي البغدادية في شارع المتنبي وهو «مقهى الشابندر» لتناول الشاي العراقي المعروف بمذاقه الخاص. ومن الشاي إلى باقي الأكلات التي يشتهر بها المطبخ العراقي مثل أنواع الحلويات التي تشتهر بها بغداد ومحافظات إقليم كردستان، لا سيما ما يعرف بـ«المن والسلوى»، وهو من بين أشهر الحلويات التي كثيراً ما تكون مادة دسمة في التقارير الإخبارية التلفزيونية، فضلاً عن أنواع أخرى من الحلويات وتعرف بـ«الدهين»، التي تشتهر بها كل من مدينتي النجف وكربلاء، وغالباً ما تكون هذه الحلويات من بين أبرز ما يأتي الزوار لتناوله في هاتين المدينتين.

الكبة على الطريقة العراقية (أدوبي ستوك)

«دهين» جينين بلاسخارت

غير أن من أبرز زوار هاتين المدينتين من الزوار الأجانب ممن يترددون عليهما بكثرة للقاء كبار المراجع ورجال الدين هي السفيرة السابقة لبعثة الأمم المتحدة لدى العراق «يونامي» جينين بلاسخارت التي انتهت مهمتها في العراق قبل شهور. ومع أن السفيرة الأميركية إلينا رومانسكي انتهت مدتها في العراق مؤخراً فإنها عبرت عن حبها لنمط آخر من الأكلات العراقية وهي من صلب المطبخ العراقي وهما «الدولما والسمك المسكوف». الممثلة الأممية بلاسخارت كان يطلق عليه لقب «الحجية»، كونها كانت ترتدي أحياناً غطاء الرأس، خصوصاً عندما تلتقي بعض كبار رجال الدين في البلاد. وكونها كانت كثيرة التحرك والسفر بين المحافظات فمن بين المدن التي تتحرك فيها كثيراً مدينتا النجف وكربلاء، وهو ما جعلها شديدة الإعجاب بأكلة «الدهينة».

رومانسكي أعلنت أنها سوف تتذكر من بين ما تتذكره عن العراق أكلتي «السمك المسكوف» و«الدولما» وهما من أشهر أكلات المطبخ العراقي.