بايرن ميونيخ يتوج بلقب الدوري الألماني للموسم السابع على التوالي

دورتموند يتخطى مونشنغلادباخ ويكتفي بمركز الوصيف

بايرن يحصد لقب الدوري الألماني للمرة السابعة على التوالي (أ.ف.ب)
بايرن يحصد لقب الدوري الألماني للمرة السابعة على التوالي (أ.ف.ب)
TT

بايرن ميونيخ يتوج بلقب الدوري الألماني للموسم السابع على التوالي

بايرن يحصد لقب الدوري الألماني للمرة السابعة على التوالي (أ.ف.ب)
بايرن يحصد لقب الدوري الألماني للمرة السابعة على التوالي (أ.ف.ب)

توج بايرن ميونيخ للموسم السابع على التوالي بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) بعدما تغلب على آينتراخت فرانكفورت 5 - 1 أمس في المرحلة الرابعة والثلاثين الأخيرة من المسابقة، والتي شهدت أيضا فوز بوروسيا دورتموند على مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 2 - صفر. وفي مباريات أخرى جرت أمس بالمرحلة نفسها، تغلب فيردر بريمن على لايبزغ 2 - 1 وفولفسبورغ على أوغسبورغ 8 - 1 وفرايبورغ على نورنبرغ 5 - 1 وماينز على هوفنهايم 4 - 2 وفورتونا دوسلدورف على هانوفر 2 - 1 وبايرن ليفركوزن على مضيفه هرتا برلين 5 - 1 وتعادل شالكه مع شتوتغارت سلبياً.
وأنهى بايرن ميونيخ الموسم برصيد 78 نقطة، وقد عزز رقمه القياسي في البوندسليغا بإحراز اللقب للمرة التاسعة والعشرين في تاريخ المسابقة، وجاء دورتموند في المركز الثاني برصيد 76 نقطة. وخاض دورتموند المرحلة الأخيرة متمسكاً بالأمل الأخير له في انتزاع اللقب من غريمه البافاري، والذي كان متمثلاً في هزيمة بايرن أمام آينتراخت إلى جانب فوز دورتموند، لكن بايرن تفادى المفاجآت المدوية وحقق الانتصار الكبير أمس ليعتلي منصة التتويج للموسم السابع على التوالي.
وتوج بايرن ميونيخ اليوم بلقب البوندسليغا للمرة الأولى على ملعبه الحالي «أليانز أرينا» منذ افتتاحه في 2005. ويرجع آخر لقب حصده الفريق البافاري على أرضه إلى عام 2000. وكتب فرانك ريبيري وآريين روبن نهاية مثالية لمشوارهما مع بايرن في الدوري الألماني، وسجل كل منهما هدفاً للفريق خلال مباراة أمس، كما انفرد ريبيري بالرقم القياسي للاعب الأكثر تتويجاً بلقب الدوري الألماني، حيث اعتلى بذلك منصة التتويج تسع مرات.
وأشعل بايرن ميونيخ المباراة مبكراً عندما افتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة عن طريق كينجسلي كومان، وقد انتهى الشوط الأول بتقدم بايرن 1 - صفر. وفي الشوط الثاني، تعادل آينتراخت فرانكفورت عن طريق سيبستيان هيلير في الدقيقة 50 لكن بايرن أمطر شباك منافسه بأربعة أهداف أخرى سجلها ديفيد ألابا وريناتو سانشيز وريبيري وروبين في الدقائق 53 و58 و73 و78.
وجاءت بداية المباراة سريعة من الطرفين خاصة من بايرن ميونيخ الذي سرعان ما فرض سيطرته على مجريات اللعب وكثف من محاولاته الهجومية لتسجيل هدف مبكر يربك به حسابات فرانكفورت. ولم تمر سوى أربع دقائق حتى كشر بايرن ميونيخ عن أنيابه الهجومية بتسجيل الهدف الأول عندما مرر توماس مولر الكرة إلى روبرت ليفاندوفسكي على حدود منطقة الجزاء ليعيدها إلى مولر مرة أخرى قبل أن يمررها إلى المنطلق كينغسلي كومان في الناحية اليسرى ليدخل بها منطقة الجزاء حيث سدد كرة رائعة إلى داخل المرمى.
واستمرت محاولات بايرن الهجومية وسط ارتباك وتراجع غير مبرر من لاعبي آينتراخت فرانكفورت لتتواصل أفضلية بايرن ميونيخ. وأهدر روبرت ليفانودفسكي فرصة هدف عندما توغل بالكرة ودخل منطقة جزاء فرانكفورت ليصبح في مواجهة المرمى حيث سدد كرة أرضية حولها تراب إلى ركلة ركنية لكنها لم تستغل. وبمرور الوقت بدأت حالة الارتباك التي دخل بها فريق فرانكفورت المباراة تقل تدريجياً وبدأ يظهر أسلوب لعب الفريق وبدأ شن هجمات متتالية على مرمى بايرن ميونيخ، ولكنه لم تشكل خطورة كبيرة، لا سيما أن لاعبي بايرن ميونيخ تراجعوا لوسط ملعبهم للحفاظ على نظافة شباكهم واعتمدوا على شن الهجمات المرتدة وكانوا هم المسيطرون على إيقاع اللعب. وباستثناء إجراء بايرن أول تبديلاته بإشراك ريناتو سانشيز بدلاً من ليون جوريتسكا في الدقيقة 37 لم يشهد هذا الشوط أي جديد ليطلق الحكم صافرة نهايته بتقدم بايرن ميونيخ بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني استعاد بايرن ميونيخ سيطرته على مجريات اللعب وتحكم لاعبوه في إيقاع اللعب رغم أن فرانكفورت أجرى أول تبديلاته بإشراك سباستيان هيلير بدلاً من جوناثان دو غوزمان لزيادة الفعالية الهجومية. وعلى عكس سير اللعب في الدقيقة 50 سجل آينتراخت فرانكفورت هدف التعادل عندما لعبت ركلة ركنية داخل منطقة جزاء بايرن ميونيخ فشل غوشوا كيميتش في إبعادها لتصل إلى ديفيد أبراهام الذي قابلها بتسدية من داخل منطقة الست ياردات لكن كرته اصطدمت بالعارضة وارتدت إلى سباستيان هيلير لتصطدم بقدمه وتعانق الشباك.
ولم تدم فرحة فرانكفورت طويلاً بتعديل النتيجة، حيث تمكن بايرن ميونيخ بعدها بثلاث دقائق من تسجيل هدف التقدم عندما سدد توماس مولر كرة أرضية قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها تراب لترتد إلى ديفيد ألابا الذي وضعها إلى داخل المرمى.
واستطاع ريناتو سانشيز أن يسجل الهدف الثالث لبايرن ميونيخ في الدقيقة 58 عندما توغل من الناحية اليسرى ودخل منطقة جزاء فرانكفورت قبل أن يسدد كرة قوية اصطدمت بيد الحارس تراب ثم عانقت الشباك. وفي الدقيقة 61 أجرى بايرن أولى تبديلاته بإشراك الفرنسي فرانك ريبيري بدلاً من كينغسلي كومان وسدد توماس مولر كرة رائعة في الدقيقة 63 من داخل منطقة الجزاء مستغلاً تقدم تراب بعيداً عن مرماه ولكن الكرة علت العارضة. وفي الدقيقة 64 أجرى فرانكفورت ثاني تبديلاته بإشراك لوكاس تورو بدلاً من أنتي ريبيتش، وفي الدقيقة 67 شارك آرين روبين في المباراة بدلاً من سيرج نابري. وأنقذ ديفيد أبراهام، مدافع فرانكفورت، فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 69 عندما توغل مولر من الناحية اليسرى ومرر الكرة إلى كيميتش داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة أرضية قوية أبعدها أبراهام من على خط المرمى.
وودع فرانك ريبيري جماهير أليانز أرينا بأفضل طريقة ممكنة بتسجيله الهدف الرابع لبايرن ميونيخ في الدقيقة 73 عندما توغل من الناحية اليسرى وراوغ مدافعي فرانكفورت قبل أن يلعب الكرة من فوق الحارس تراب لحظة خروجه من مرماه مسجلاً آخر أهدافه مع بايرن قبل رحيله عن الفريق وفق ما أعلنه من قبل.
كما ودع روبين جماهير أليانز أرينا بتسجيله الهدف الخامس في الدقيقة 78، عندما مرر ليفاندوفسكي كرة خلف مدافعي فرانكفورت إلى ألابا الذي لعبها بعرض الملعب داخل منطقة الست ياردات ليقابلها روبين بتسديدة إلى داخل المرمى. وكاد روبين أن يضيف الهدف السادس في الدقيقة 82 عندما توغل مولر بالكرة في الناحية اليسرى ومررها إلى روبين غير المراقب ليسدد كرة أرضية قوية حولها تراب إلى ركلة ركنية لكنها لم تستغل. ومر الوقت المتبقي من هذا الشوط بدون جديد ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز بايرن 5 - 1.
وفي المباراة التي جمعت بين بوروسيا دورتموند ومضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ، افتتح دورتموند التسجيل في الثواني الأخيرة من الشوط الأول عن طريق جادون سانشو ثم أضاف ماركو رويس الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 54 لتنتهي المواجهة بفوز دورتموند 2 - صفر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».