ألمانيا تؤيد تخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض

وزيرة البيئة: الاعتراضات أصبحت منتهية

ألمانيا تؤيد تخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض
TT

ألمانيا تؤيد تخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض

ألمانيا تؤيد تخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض

أعربت وزيرة البيئة الألمانية، سفنيا شولتسه، عن تأييدها لتخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض.
وفي تصريحاتها لشبكة التحرير الصحافي «دويتشلاند» الصادرة السبت، رأت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن هذه الخطوة يمكن أن تكون إسهاماً في تحقيق ألمانيا لأهدافها المتعلقة بالمناخ. وأضافت شولتسه أنه لا بد من النقاش حول هذا الأمر، حيث قالت: «لقد كانت هناك معارضة على مدار فترة طويلة لتخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض لأنه سيتيح إطالة أمد توليد الكهرباء من الفحم لكن مع التخلي عن الفحم في استخراج الطاقة، فقد أصبح هذا الاعتراض منتهياً».
وفيما يتعلق بالفكرة التي تنادي بإعادة التشجير لمواجهة الانبعاثات الكربونية، قالت شولتسه: «أحذر من الأوهام، فنحن لا يمكننا أن نزرع عدد الأشجار التي نحتاجها لمعادلة حجم انبعاثاتنا الحالية من ثاني أكسيد الكربون».
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن شولتسه دعت لتخفيض تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فمن الأفضل دائماً تجنب الانبعاثات الكربونية من البداية بدلاً من المشقة اللاحقة في جمع ثاني أكسيد الكربون وإسراف الجهد في إعادة استخدامه أو تخزينه.
كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أشارت في وقت سابق إلى إمكانية تخزين ثاني أكسيد الكربون، وهو ما قوبل بانتقادات من الروابط البيئية، وقال هوبرت فايجر، رئيس رابطة (بوند) البيئية: «نحن نحذر بشكل واضح من التفكير في تقنيات خطيرة باهظة التكلفة وغير مجربة مثل تخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض، كوسيلة لحماية المناخ».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.