مدينة «غوغل» الذكية تغضب سكان تورونتو الكندية

المدينة الذكية ستقدم فرصة للسكان لتجربة أحدث التقنيات التكنولوجية (بي بي سي)
المدينة الذكية ستقدم فرصة للسكان لتجربة أحدث التقنيات التكنولوجية (بي بي سي)
TT

مدينة «غوغل» الذكية تغضب سكان تورونتو الكندية

المدينة الذكية ستقدم فرصة للسكان لتجربة أحدث التقنيات التكنولوجية (بي بي سي)
المدينة الذكية ستقدم فرصة للسكان لتجربة أحدث التقنيات التكنولوجية (بي بي سي)

تعتزم شركة «سايدواك لابس» التابعة لـ«غوغل» بناء مدينة ذكية في إحدى الأراضي المهجورة بمدينة تورونتو الكندية، تعطي رؤية حول كيف سنعيش جميعاً في المستقبل.
وستقدم هذه المدينة الذكية فرصة للسكان لتجربة أحدث التقنيات التكنولوجية واختبارها بشكل مكثف في حياتهم اليومية، بحسب تقرير نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وتشمل التقنيات التي ستستخدم في مدينة «غوغل» الجديدة سيارات ذاتية القيادة، وطرقاً مبتكرة لجمع القمامة؛ حيث تأمل «غوغل» أن تصبح مدينتها نموذجاً لمدن أخرى حول العالم.
إلا أن هذه الخطوة لم تعجب الكثير من سكان تورونتو، وذلك لحقيقة أنه سيتم جمع الكثير من البيانات من أجهزة الاستشعار التي ستوضع في جميع أنحاء المدينة.
وتم الإعلان عن المشروع في عام 2017؛ حيث ستتعاون «سايدواك لابس» مع شركة «تورونتو واترفرونت» لبناء المدينة.
ويشرف على العمل دان دكتوروف، نائب عمدة نيويورك السابق، الذي يعمل مع فريق من الخبراء الحكوميين والرقميين، ويعد السكان بمزيج جذري من المكاتب وتجارة التجزئة والمساحات الخضراء والروبوتات، وقال: «ستكون المدينة مكاناً سعيداً للعيش».
وعقدت مجموعة من المواطنين تسمى «بلوك سايدواك» اجتماعا تحدثوا فيه عن المشروع الجديد، ولم يكن أي من الأشخاص الذين حضروه سعداء بالعمل، وفقاً للمنظمة بيانكا ويلي.
وأبلغت ويلي «بي بي سي» بأن السكان لديهم مجموعة من المخاوف، مثل الافتقار إلى الشفافية في الطريقة التي منحت بها شركة «تورونتو واترفالز» العقد لـ«سايدواك لابس»، وشكوك حول ما إذا كانت الشركة قادرة على تنفيذ مثل هذا المشروع الطموح. وكان هناك قلق أيضاً بشأن ما تخطط الشركة للقيام به في المنطقة على المدى الطويل.
وأضافت ويلي: «لم نتحدث عن حقيقة أن التكنولوجيا في هذه المدينة ستعمل على جمع البيانات الهائلة، ويجب أن نتساءل حول ما إذا كان أي شخص منا يريد هذا الشيء».
وبدوره، يقول الدكتور أنتوني تاونسيند، المخطط الحضري ومؤلف سلسلة من الكتب عن المدن الذكية، إن «فكرة تقاطع الخطوط غير الواضحة بشكل متزايد بين الشركات الخاصة والحكومة العامة تثير قلقاً كبيراً من الناس».
ويواجه المشروع أيضاً معارضة قانونية من الرابطة الكندية للحريات المدنية، وقالت مديرتها بريندا ماكفيل لـ«بي بي سي» إنه «من غير المناسب» لشركة مثل «غوغل» القيام بتصميم سياسات الخصوصية لمدينة في تورونتو.
وأضافت: «إن جمع البيانات الشامل عبر الإنترنت يضر بالأفراد والمجموعات».


مقالات ذات صلة

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

تكنولوجيا صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
تكنولوجيا شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

أعلنت «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)

«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

طوَّرت شركة «غوغل» شريحة حاسوبية كمومية تتمتع بسرعة فائقة لا يمكن تصورها، حيث تستغرق خمس دقائق فقط لإكمال المهام التي قد تتطلب نحو 10 سبتيليونات سنة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا أعلنت «غوغل» الأميركية ابتكار أداة ذكاء اصطناعي «جين كاست» قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة (متداولة)

«غوغل» تبتكر وسيلة ذكاء اصطناعي توفر توقعات جوية بدقة غير مسبوقة

أعلنت شركة غوغل الأميركية، اليوم الأربعاء، ابتكار أداة ذكاء اصطناعي قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
علوم نظّم بعض موظفي «غوغل» اعتصامات في مكتبين للشركة منتقدين مشروع «نيمبوس» في أبريل الماضي

«غوغل» قلقة من انتهاكات حقوق الإنسان بسبب عقدها التقني مع إسرائيل

ظلّت شركة التكنولوجيا العملاقة «غوغل» تدافع عن صفقتها مع إسرائيل أمام الموظفين الذين يعارضون تزويد الجيش الإسرائيلي بالتكنولوجيا، ولكنها كانت تخشى أن يضر…

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)

الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
TT

الحجار يستعيد وهج «تترات المسلسلات» بالأوبرا المصرية

الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)
الفنان علي الحجار وأغانٍ متنوعة في حفل له بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

قدّم الفنان المصري علي الحجار مجموعة من شارات الأعمال الدرامية، التي غنّاها من قبل، في حفل احتضنه المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، الخميس، ليستعيد وهج «تترات المسلسلات» وسط حضور جماهيري حاشد.

واستعاد الفنان خلال الحفل العديد من الأغاني، التي أثّرت في وجدان محبي الدراما والغناء الأصيل، والتي قدّمها عبر مشواره الفني، وجسّدت كثيراً من المعاني والقيم الإنسانية السامية والمثل العليا.

تفاعل الفنان مع الجمهور الذي احتشد في المسرح الكبير، وبصوته المميز وإحساسه الصادق تغنى بمقدمة ونهاية مسلسلات «المال والبنون»، و«أولاد آدم»، و«رحلة السيد أبو العلا البشري»، و«اللقاء الثاني»، و«كناريا»، و«الأيام»، و«السيرة الهلالية».

جانب من حفل علي الحجار بالأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

وعدّ الناقد الموسيقي المصري، أحمد السماحي، أن «نجاح حفل علي الحجار بعد تقديمه العديد من تترات المسلسلات يؤكد ريادته لهذا اللون الغنائي». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نجح علي الحجار وقلة من الأصوات الطربية التي تميزت بجمال الصوت وقوته في هذا النوع، في حين لم يصمد غيره من المطربين في هذا الأمر، فما يقدمه الحجار له طابعه الخاص، لما يمتلكه من إمكانات صوتية عالية، فهو يستطيع تلوين صوته درامياً، وأصبحت الأعمال الدرامية التي قدّم الحجار تتراتها علامة مميزة في تاريخ الدراما المصرية».

وأوضح: «لو تحدثنا علمياً فسنجد أن أهم مزايا صوت علي الحجار هو اتساع مساحته، والميزة الثانية تحدي صوته لقوانين الطبيعة، فهو في نهاية الستينات ويغني بإجادة رائعة وخبرة عظيمة، فما زال صوته يلمع ويمتلئ بالإبداع».

وبدأت مسيرة الحجار الغنائية عام 1977 بأغنية «على قد ما حبينا» من كلمات عبد الرحيم منصور، وألحان بليغ حمدي، وأولى شارات المسلسلات التي قدّمها كانت «تتر مسلسل الأيام» وأغاني المسلسل من كلمات سيد حجاب وألحان عمار الشريعي، كما قدّم العديد من الألبومات الغنائية مثل «متصدقيش» و«مبسوطين» و«لم الشمل» و«مكتوبالي».

علي الحجار قدّم العديد من أغاني تترات المسلسلات (دار الأوبرا المصرية)

ويرى السماحي أن «الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها علي الحجار ألقت بعض الظلال على القيمة الحقيقية لصوته، بدلاً من أن تلقي عليها الضوء، فأحياناً أشعر أن معظم الناس من فرط ما أصبح الاستماع إلى صوت الحجار عادة وتقليداً محبباً في حياتنا اليومية، بوسعهم أن يتتبعوا ملامح الجمال في أي صوت جديد، مثلما فعلوا ذلك مع علي الحجار».

موضحاً أن «الحجار صوته أصبح جزءاً من تراثنا الفني، ويستحوذ على المستمع بملكاته وقدراته الكبيرة التي تؤكد ريادة وتفرّد هذا الصوت».

وتضمن حفل الأوبرا العديد من أغاني الحجار القديمة، مثل «يا مصري ليه»، و«عارفة»، وكذلك أغنية «يا أبو الريش»، وأغاني مسلسلات «الشهد والدموع»، و«النديم»، و«وجع البعاد»، و«الرحايا»، و«عمر بن عبد العزيز»، و«جزيرة غمام»، و«الليل وآخره»، وأغنية «بنت وولد» من فيلم «إسكندرية نيويورك»، وأغنية «في هويد الليل» من مسلسل «غوايش»، و«ذئاب الجبل»، و«مسألة مبدأ»، و«بوابة الحلواني».