شركات تأمين ترجح ضلوع «الحرس» الإيراني في «تخريب السفن»

في أحدث اتهام لطهران بشأن الهجوم على ناقلات النفط

إحدى ناقلات النفط المتضررة من العملية التخريبية (رويترز)
إحدى ناقلات النفط المتضررة من العملية التخريبية (رويترز)
TT

شركات تأمين ترجح ضلوع «الحرس» الإيراني في «تخريب السفن»

إحدى ناقلات النفط المتضررة من العملية التخريبية (رويترز)
إحدى ناقلات النفط المتضررة من العملية التخريبية (رويترز)

رجحت شركات تأمين نرويجية أن «الحرس الثوري» الإيراني سهّل تنفيذ الهجمات التخريبية ضد 4 ناقلات نفط قبالة ساحل الفجيرة في دولة الإمارات، يوم الأحد الماضي.
وأشار تقرير «سري» صدر هذا الأسبوع عن «رابطة التأمين من مخاطر الحرب»، التي يتعامل معها مالكو السفن النرويجية، إلى أن الهجوم نفذته على الأرجح سفينة دفعت بمركبات مسيرة تحت الماء تحمل ما بين 30 و35 كيلوغراماً من المتفجرات شديدة التأثير مصممة لتنفجر عند الاصطدام.
واستندت الرابطة في تقريرها إلى التشابه بين الشظايا التي عثر عليها في الناقلة النرويجية وشظايا من قوارب مسيرة استخدمتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران قبالة اليمن قبل ذلك.
وهددت إيران من قبل بمنع مرور أي صادرات نفط من مضيق هرمز الذي يعبر منه ما يقدر بنحو خمس تجارة النفط العالمي، وتقول الرابطة إنه من المحتمل بقوة أن يكون هدف الهجمات هو توجيه رسالة للولايات المتحدة الأميركية وحلفائها بأن إيران لا تحتاج لغلق المضيق لتعطيل حركة الملاحة بالمنطقة.
اتهام شركات التأمين النرويجية لطهران ليس الأول في قضية العملية التخريبية التي تعرضت لها ناقلات النفط، فقبلها توصل فريق تحقيق أميركي فحص الأربع ناقلات إلى تقييم مبدئي يفيد بأن «إيران أو وكلاء تدعمهم» وراء الهجوم الذي استخدمت فيه أجهزة متفجرة.
وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب طهران من أنها «ستعاني كثيراً» إذا ارتكبت «خطأ فادحاً» بالإقدام على أي تحرك ضد واشنطن أو حلفائها.
وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية قبل أسبوع عن تعرض 4 سفن شحن تجارية مدنية (اثنتان ترفعان العلم السعودي وواحدة ترفع العلم النرويجي وواحدة ترفع العلم الإماراتي) لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة.
وأشارت إلى أن العمليات التخريبية «لم تنتج عنها أي أضرار بشرية أو إصابات، كما لا يوجد أي تسرب لأي مواد ضارة أو وقود من هذه السفن».
ولقيت عملية استهداف ناقلات النفط استنكارا واسعاً عربيا ودوليا.
وتجري الإمارات تحقيقات شاملة في القضية، بالتعاون مع السعودية والنرويج كدولتين رافعتين للأعلام على السفن، ومع دول وشركاء دوليين آخرين.
وقدمت حكومات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة النرويج يوم (الأربعاء) الماضي شكوى مشتركة إلى مجلس الأمن بشأن «الحادثة الخطيرة» المتعلقة باستهداف الناقلات شرق ميناء الفجيرة.
وجاء في نص الشكوى أن «التخريب أضر بهياكل ثلاث سفن على الأقل، ما هدد سلامة وحياة أولئك الذين كانوا على متنها، وكان يمكن أن يؤدي إلى كارثة بيئية».


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

الخليج ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

وجّهت أمانة «مجلس التعاون» دعوة إلى وزير الخارجية المغربي لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الخليج وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.

ميرزا الخويلدي (الرياض)
رياضة سعودية إيكامبي نجم الاتفاق الكاميروني يحتفل بأحد هدفيه في مرمى العربي (الشرق الأوسط)

«أبطال الخليج»: الاتفاق يضرب العربي بثنائية ويواصل انطلاقته المثالية

واصل الاتفاق السعودي انطلاقته المثالية في المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.