480 قتيلاً انقلابياً بمعارك الضالع بينهم 12 قيادياً ميدانياً

TT

480 قتيلاً انقلابياً بمعارك الضالع بينهم 12 قيادياً ميدانياً

أكد مصدر عسكري «استكمال قوات الجيش الوطني تطهير مدينة قعطبة بمحافظة الضالع بجنوب البلاد من ميليشيات الحوثي الانقلابية، الجمعة، بعد معارك عنيفة وتكبيد ميليشيات الحوثي الانقلابية الخسائر البشرية والمادية».
وقال المصدر إن «الميليشيات الانقلابية لم تكن تسيطر على المدينة بشكل كامل، وإنما بعض الجيوب، وقد تم دحرهم منها من قبل قوات الجيش الوطني المسنود من المقاومة الشعبية والحزام الأمني، عقب شن هجوم على مواقع الانقلابيين في مدينة قعطبة من عدة محاور، إضافة إلى تحرر نحو 20 كيلومتراً كانت تحت قبضة الانقلابيين».
تزامن ذلك مع اشتداد المعارك في جبهات مريس وقعطبة، شمال الضالع، عقب تصدي قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لهجوم مجاميع حوثية على مواقع الجيش الوطني.
وأفاد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» بأن «حصيلة المواجهات منذ مساء الخميس وحتى فجر الجمعة وصلت إلى أكثر من 30 انقلابياً بين قتيل وجريح، علاوة على تدمير آليات عسكرية في جبهة مريس وغرب قعطبة، شمال الضالع».
وأوضح أن «القطاع الشمالي الشرقي لجبهة مريس، شمالاً، وكذا جبهة حجر، غرب قعطبة، شمالاً، اشتدت فيها المعارك خلال الساعات الماضية»، لافتاً إلى أن «قوات الجيش والمقاومة تصدت لهجوم الحوثيين في القطاع الشرقي لمريس من اتجاه الجبلبوع والفهرة، ومن جهة معزوب عامر ومشيع في جبهة حجر، غرب قعطبة».
على صعيد متصل، كشف الجيش الوطني اليمني عن انهيارات كبيرة وواسعة تعيشها ميليشيات الحوثي الانقلابية، في محافظة الضالع بجنوب البلاد، في معاركها مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، جراء الاستنزاف والخسائر البشرية والمادية الكبيرة خلال العشرة أيام الماضية. وأكد عبر الموقع الرسمي «سبتمبر.نت»: «مقتل نحو 480 انقلابياً وسقوط مئات آخرين من الجرحى إلى جانب أسر 60 عنصراً، بينهم 12 قيادياً ميدانياً، وفرار وتخلي العشرات عن القتال مع الميليشيات، في عدة مناطق بمحافظة الضالع، كل ذلك في سبيل محاولات مستميتة فاشلة من الميليشيات لتحقيق أي تقدم في المحافظة».
وقال إن «مقاتلات التحالف لعبت دوراً كبيراً في استنزاف عتاد الميليشيات الحوثية، وقتل عدد من القيادات الحوثية الميدانية، بالإضافة إلى تدمير عشرات الآليات والأطقم والأسلحة»، وأضاف: «ففي الوقت الذي تتكبد فيه الميليشيات الحوثية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، تسعى الميليشيا إلى التعويض الإجرامي لخسائرها، من خلال استهداف المدنيين من الأطفال والنساء». وأضاف أنه «في مطلع الأسبوع الماضي، استشهد ستة مدنيين من أسرة واحدة، بينهم طفلان، جراء قصف ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، قرى المواطنين شمالي مدينة الضالع جنوبي البلاد. كما ألحق القصف أضراراً بالغة بمنازل المواطنين في المنطقة المستهدفة. وبالمثل استشهدت امرأة مسنة، برصاص قناصة ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في مديرية الأزارق غربي محافظة الضالع». ولفت الموقع إلى أنه «إلى جانب استهداف المدنيين والقرى بالصواريخ والهاونات، سعت الميليشيات إلى شن حملات مداهمات واختطافات ونهب واسع في عدة مناطق بالمحافظة، كان آخرها نهب محتويات مستشفى (السلام) والعبث بها، في مدينة قعطبة شمالي المحافظة. وفي مديرية الحشاء وسعت الميليشيا من عمليات مداهماتها منازل المواطنين المدنيين، واختطاف أعداد كبيرة منهم، واقتيادهم إلى أماكن مجهولة، بالإضافة إلى التسبب في حالة من الرعب والفزع في أوساط الأطفال والنساء».
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيات الانقلاب المدعومة من إيران، تصعيدها العسكري واستمرارها في مسلسل عمليات خرق الهدنة الأممية في الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، من خلال الاستهداف المتكرر لمواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني والقرى السكنية بجنوب المحافظة. وأفشلت قوات الجيش، الخميس، هجوم مجاميع حوثية على مواقعها في جبهة المشجح بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب، بالتزامن مع استهداف مدفعية التحالف مواقع الانقلابيين بالجبهة ذاتها.
وبينما كثفت ميليشيات الحوثي من قصفها على مواقع «ألوية العمالقة» في جبهة الساحل الغربية، وبشكل أعنف مديريات التحيتا وحيس والدريهمي، جنوباً، أشار مركز إعلام «العمالقة» إلى «استخدام الميليشيات الانقلابية في عمليات القصف قذائف مدافع الهاون الثقيلة، ومدافع (B10) التي تساقطت بالقرب من مواقع تتمركز فيها (العمالقة)».
وذكر أن «ميليشيات الحوثي أطلقت النار على المواطنين المارة في الطرقات العامة المؤدية إلى مدينة حيس، وأدى ذلك لإصابة المواطن ماجد عبد الله حسن حتروش، في طريق حيس، من قبل قناصة ميليشيات الحوثي، برصاصة في قدمه اليسرى».
وأكدت «العمالقة» أن «مسلحي الميليشيات يستهدفون المسافرين والمواطنين المارة في الطرقات العامة المؤدية إلى مديرية حيس، في انتهاك إنساني يضاف إلى سلسلة الانتهاكات اليومية التي تمارسها، والتي أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين. وتتواصل الانتهاكات والجرائم الحوثية اليومية في مختلف مديريات ومناطق محافظة الحديدة، ويسقط معها ضحايا أبرياء من الرجال والنساء والأطفال».


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».