«الخدمة المدنية»: وظيفة المتعاقد الأجنبي بانتظار سعودي مؤهل

البراك أكد تلقي الوزارة خطط توطين وظائف 79 جهة حكومية

شبان وشابات خلال معرض توظيف في الرياض («الشرق الأوسط»)
شبان وشابات خلال معرض توظيف في الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

«الخدمة المدنية»: وظيفة المتعاقد الأجنبي بانتظار سعودي مؤهل

شبان وشابات خلال معرض توظيف في الرياض («الشرق الأوسط»)
شبان وشابات خلال معرض توظيف في الرياض («الشرق الأوسط»)

عدت وزارة الخدمة المدنية على لسان وزيرها الدكتور عبد الرحمن البراك، وظيفة المتعاقدين في الوزارة «شاغرة»، بانتظار إحلال أي مواطن سعودي يستوفي شروط الوظيفة، مفصحا في الوقت ذاته عن تلقي الوزارة خطط توطين الوظائف (السعودة) لـ79 جهة حكومية، فيما يجري التواصل مع باقي الجهات الحكومية لتقديم خطط الإحلال ضمن الخطط الخمسية للبلاد.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن البراك وزير الخدمة المدنية أن المهام التي حرصت وركزت عليها الوزارة تتمثل في عملية إحلال الكفاءات السعودية محل المتعاقدين غير السعوديين، حيث تنسق الجهات التعليمية لمواءمة مخرجاتها مع الحاجة الفعلية لسوق العمل، وإحاطتها بالتخصصات التي يوجد عليها الكثير من المتعاقدين الأجانب.
وقال البراك في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية إن عدد المتعاقدين الأجانب خلال العام المالي الجاري الذين لم توافق الوزارة على تجديد عقودهم وجرى إلغاؤها؛ بلغ 9200 متعاقد، فيما وصل عدد من رفض التعاقد معهم 2600 متعاقد.
وأضاف البراك أن وزارة الخدمة المدنية لا توافق للجهات الحكومية على التعاقد من خارج البلاد، ولا التجديد لأي متعاقد على أي وظيفة ثابتة مشمولة بأي من سلالم الرواتب المشمولة بالتعاقد المدني أو سلالم الرواتب الأخرى أو وظائف البنود، إلا بعد الإعلان عنها وتعذر شغلها بمواطن.
وزاد البراك أن الوظائف المشغولة بمتعاقدين غير سعوديين تعتبر لدى الوزارة بحكم الشاغرة، ويجري الترشيح عليها مباشرة متى ما توفر من لديه متطلبات شغلها من المواطنين بحسب سجلات الوزارة والعرض والطلب.
يأتي ذلك وسط تنامي حجم موظفي الدولة من السعوديين، ووفقا لآخر إحصائية رسمية، بلغ إجمالي عدد العاملين في القطاع الحكومي في السعودية 1.08 مليون موظف بما فيهم الأجانب، ويشكل الغالبية العظمى منهم من السعوديين بواقع 1.01 مليون سعودي، بينهم 369.8 ألف موظفة، في حين يبلغ عدد الأجانب من شاغلي الوظائف الحكومية 76 ألفا وأربعمائة موظف، غالبيتهم من الإناث 39.7 ألف موظفة.
حيال ذلك، أفاد الوزير البراك بأن القطاع الصحي يشكل السواد الأعظم من الوظائف الحكومية التي يعمل فيها غير السعوديين، وعزا ذلك إلى «النمو المتزايد وعدم ملاءمة مخرجات التعليم مع أنشطته المتخصصة»، مشيرا إلى أن الوظائف تعد الآن في حكم الشاغرة، ويعلن عنها في الصحافة المحلية بين حين وآخر، وعلى موقع الوزارة على شبكة الإنترنت بصفة دائمة للاطلاع عليها.
واستطرد وزير الخدمة قائلا: «يجري الترشيح على الوظائف عن طريق التوظيف المباشر بمجرد مراجعة المواطن أو المواطنة أيا من فروع الوزارة في مناطق المملكة».
وأبان الدكتور البراك أنه يلي ذلك وظائف أعضاء هيئة التدريس في الجامعات التي تتولى تلك المؤسسات شغل وظائفها من قبلها مباشرة، وهي أيضا فرص متاحة للمواطنين والمواطنات متى ما توفرت شروط شغلها لديهم، مؤكدا أن الجامعات تعلن عن تلك الوظائف بصورة دائمة.
وبحسب الوزير، فإن بقية المتعاقدين فهم في بعض التخصصات الهندسية وبعض التخصصات العلمية في الوظائف التعليمية أو في وظائف المؤسسات والهيئات العامة التي لها سلالم خاصة وتشغل وظائفها من قبلها.
واستذكر البراك صدور الأمر السامي الخاص بأن تضع جميع الجهات الحكومية، والمؤسسات والهيئات العامة خططا خمسية لسعودة الوظائف الحكومية التي يشغلها غير سعوديين، مفيدا أنه تنفيذا للأمر السامي عممت، وزارة الخدمة المدينة بالتعميم على جميع الجهات الحكومية، والمؤسسات والهيئات العامة لطلب استيفاء نماذج الخطط الخمسية للسعودة التي جرى إعدادها لهذا الغرض.
وأفصح البراك أنه ورد لوزارة الخدمة المدنية خطط السعودة لبعض الجهات الحكومية وبلغ عددها 79 جهة، كما جرى التعقيب على الجهات الحكومية التي لم تزود الوزارة بخططها حتى الآن وذلك بتعميم الوزارة الإلحاقي وذلك لحثها على تزويد الوزارة بخططها حسب النماذج المعدة لهذا الغرض، مؤكدا أن الوزارة تحلل وتفرز البيانات التي زودت بها لمعرفة الوظائف التي يتركز فيها المتعاقدون غير السعوديين.



منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ينطلق في الرياض بحضور غوتيريش

جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
TT

منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ينطلق في الرياض بحضور غوتيريش

جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)

انطلقت أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، في الرياض، الأحد، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وترأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، أعمال المنتدى الدولي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات في نسخته الحادية عشرة، تحت عنوان «عقدان من الحوار العالمي.. الإنجازات والتحديات والطريق إلى الأمام».

وزير الخارجية السعودي يلقي كلمة خلال أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات (الخارجية السعودية)

وشارك في المنتدى، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الممثل السامي لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس، وعدد من وزراء خارجية الدول، وقيادات سياسية ودينية، ورؤساء المنظمات الدولية، وممثلون عن المجتمع المدني.

وأكد وزير الخارجية السعودي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن استضافة السعودية لهذا المنتدى تأتي امتداداً لدعمها المتواصل للجهود الأممية الرامية إلى تعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك بين الحضارات والثقافات، مشيراً إلى أن «رؤية المملكة 2030» تعكس نهجاً وطنياً يقوم على الاعتدال والانفتاح على الحضارات، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف.

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن انعقاد الدورة الحادية عشرة لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، هو لمراجعة الجهود السابقة، وتبادل الآراء والأفكار حول أفضل السبل لإدارة التنوع والاختلاف من خلال بناء جسور التواصل والحوار بين مختلف الحضارات والأديان.

الأمير فيصل بن فرحان ترأس أعمال المنتدى في دورته الحالية (الخارجية السعودية)

وتطرق الوزير الفرحان، إلى التحديات التي شهدها العالم خلال العقدين الماضيين، والمتمثلة في تصاعد نفوذ التيارات المتطرفة، وانتشار خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا والتمييز، وازدياد الصراعات وأعمال العنف التي جرى تبريرها بدوافع دينية أو إثنية، وشدد على أن هذه الظواهر السلبية لا ينبغي أن تكون مصدر إحباط للقوى الداعية للسلام والحوار، بل دافعًا لمراجعة المبادرات الدولية والوطنية، وتقييم أثرها، وتعزيز فعاليتها.

ولفت إلى أن السعودية بادرت، في عام 2012 بالمشاركة مع إسبانيا والنمسا ودولة الفاتيكان، إلى تأسيس مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، كما دعمت جهود المنظمات الدولية الأخرى مثل تحالف الأمم المتحدة للحضارات ومنظمة اليونيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقال وزير الخارجية: «إن أفضل من يعبّر عن الأمل هم شريحة الشباب، وهم قادة المستقبل، ورسل السلام، ولا يسعني في هذا السياق إلا أن أعبر عن بالغ سروري بوجود هذه الأعداد الكبيرة من الشباب في هذه القاعة، كما أن هناك منتدى شبابياً ينعقد على هامش هذا المنتدى، وسوف يستضيف هذا المكان تخريج الدفعة الثامنة من برنامج تأهيل القيادات الشابة لمشروع (سلام) للتواصل الحضاري، وبناءً عليه يمكن القول إن هذا المنتدى لتحالف الأمم المتحدة للحضارات هو منتدى الشباب».

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة خلال المنتدى (الخارجية السعودية)

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن العالم أمام مسارين مختلفين، الأول يكون فيه العالم مليئاً بالحروب والانقسامات، والثاني يسوده الحوار والاعتراف ونقل العالم إلى السلام.

وأضاف في كلمته: «لن يكون هناك المزيد من 7 أكتوبر، ولن تكون هناك معاناة أخرى في غزة. يجب إنهاء العنف والتشرذم العالمي»، وتابع: «نستطيع أن نحقق التغيير الإيجابي من خلال دعم الشباب لتحقيق أحلامهم وأهدافهم وتعزيز الابتكار ونبذ الإقصاء».

ويهدف المنتدى إلى استعراض منجزات عقدين من الحوار العالمي، ومناقشة التحديات الراهنة، واستشراف مستقبل العمل المشترك لتعزيز التفاهم بين الشعوب، وبناء جسور التواصل بما يسهم في دعم السلم والاستقرار الدوليين.

صورة تذكارية للمشاركين في أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)

ويتضمن المنتدى عدداً من الفعاليات، من أبرزها الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات، التي تضم حالياً 161 عضواً، إلى جانب استضافة منتدى الشباب، وجلسات متخصصة تناقش قضايا دولية ملحة، من بينها التضليل المدفوع بالذكاء الاصطناعي، ودور النساء في الخطوط الأمامية للسلام، والهجرة والكرامة الإنسانية، ومواجهة خطاب الكراهية.


إدانة سعودية للهجوم الإرهابي قرب تدمُر السورية

عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
TT

إدانة سعودية للهجوم الإرهابي قرب تدمُر السورية

عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)

أعربت السعودية عن إدانتها للهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الأمن السورية والأميركية أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة لمكافحة الإرهاب بالقرب من مدينة تدمر، مما أدى إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص.

وعبرت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا وحكومتي البلدين، وصادق تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

كما أدانَتْ رابطةُ العالم الإسلامي الهجومَ الإرهابيَّ الذي استهدف قوات الأمن السورية وقوات أميركية قرب مدينة تدمُر السورية.

وفي بيانٍ للأمانة العامة، ندَّد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، بهذه الجريمةِ الإرهابيةِ الغادرةِ، مجدِّداً التأكيدَ على موقفِ الرابطة الرافض والمُدين للعُنفِ والإرهابِ بكلّ صُوَرِه وذرائعه.

وعبر الدكتور العيسى عن التضامُن التامِّ مع سوريا في مُواجهة كلِّ ما يهدِّدُ أمنَها واستقرارَها.


سفير الإمارات يقدّم أوراق اعتماده للرئيس السوري في دمشق

الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
TT

سفير الإمارات يقدّم أوراق اعتماده للرئيس السوري في دمشق

الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)

عيّنت الإمارات حمد الحبسي سفيراً ومفوضاً فوق العادة للبلاد لدى سوريا، الذي قدّم أوراق اعتماده إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال مراسم رسمية أُقيمت في قصر الشعب بدمشق.

وشهد اللقاء استعراض فرص التعاون بين الإمارات وسوريا، وبحث سبل تطويرها بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين وفقاً للمعلومات الصادرة.

وحسب وكالة أبناء الإمارات «وام»، نقل السفير الإماراتي إلى الرئيس السوري تحيات قيادة دولة الإمارات لسوريا وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.

بدوره، حمّل الشرع السفير تحياته إلى قيادة دولة الإمارات، وتمنياته للدولة بمزيد من النماء والتطور، معرباً عن ثقته بدور السفير في الدفع بالعلاقات الثنائية وتعزيزها في المجالات المشتركة. كما تمنى له التوفيق في مهامه، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم التسهيلات والدعم اللازمين لتيسير عمله.

من جانبه، أعرب الحبسي عن اعتزازه بتمثيل دولة الإمارات لدى سوريا، مؤكداً حرصه على توطيد العلاقات الثنائية وتفعيلها في مختلف المجالات، بما يعزز الروابط الأخوية بين البلدين.