مانشستر سيتي على أعتاب إنجاز غير مسبوق

يواجه واتفورد في نهائي كأس إنجلترا اليوم

مانشستر سيتي يتطلع للفوز بكأس إنجلترا وحصد البطولة المحلية الثالثة (رويترز)  -  الفرنسي عبد الله دوكوري ورقة واتفورد الرابحة (الشرق الأوسط)
مانشستر سيتي يتطلع للفوز بكأس إنجلترا وحصد البطولة المحلية الثالثة (رويترز) - الفرنسي عبد الله دوكوري ورقة واتفورد الرابحة (الشرق الأوسط)
TT

مانشستر سيتي على أعتاب إنجاز غير مسبوق

مانشستر سيتي يتطلع للفوز بكأس إنجلترا وحصد البطولة المحلية الثالثة (رويترز)  -  الفرنسي عبد الله دوكوري ورقة واتفورد الرابحة (الشرق الأوسط)
مانشستر سيتي يتطلع للفوز بكأس إنجلترا وحصد البطولة المحلية الثالثة (رويترز) - الفرنسي عبد الله دوكوري ورقة واتفورد الرابحة (الشرق الأوسط)

يقف مانشستر سيتي على أعتاب إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة الإنجليزية يتمثل بإحراز الثلاثية المحلية عندما يلتقي واتفورد في نهائي كأس إنجلترا على ملعب ويمبلي في لندن اليوم. وكان مانشستر سيتي توج بكأس رابطة الأندية الإنجليزية بفوزه على تشيلسي بركلات الترجيح في أواخر فبراير (شباط) الماضي، قبل أن ينهي سباقا مثيرا في الدوري المحلي محتفظا بلقبه بفارق نقطة واحدة عن منافسه المباشر ليفربول.
ولم يسبق لأي فريق أن جمع الثلاثية المحلية في موسم واحد، لكن كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا تقف على بعد 90 أو 120 دقيقة لتحقيق ذلك. وقال قائد سيتي المدافع المخضرم البلجيكي فينسينت كومباني بعد التتويج باللقب المحلي الأحد الماضي: «أنا أتطلع قدما إلى التتويج بكأس إنجلترا. لا يمكن أن تدركوا مدى الأولوية التي نوليها لهذه الكأس». وأضاف مشيدا بزملائه في الفريق: «أعرف جيدا هذا الفريق وهم مجموعة من الأسود. عندما يكون الفريق جائعا لا يرى حدودا لأي شيء».
وقد يخوض كومباني آخر مباراة رسمية له في صفوف فريقه لأن عقده ينتهي في 30 يونيو (حزيران) المقبل ولم تصدر أي إشارات من النادي بإمكانية تجديده حتى الآن. أما مدرب سيتي غوارديولا فقال: «الفوز يصبح إدمانا. عندما تفوز بلقب ما تريد إحراز التالي ثم التالي». وأضاف: «الفوز يجعل الحياة أفضل وأسهل ويعزز من مكانة النادي». وعلى الرغم من أفضلية فريقه على واتفورد في النهائي أكد المدرب الكاتالوني أن كل شيء يجوز وقال: «إنها مباراة نهائي الكأس، كل شيء يجوز، مثل الحصول على بطاقة حمراء. عموما، الفريق الأفضل يفوز، لكن قرارا تحكيميا قد يغير كل شيء. في الدوري المحلي يمكن أن تحصل على فرصة جديدة لكن في الكأس هذا الأمر غير موجود».
وتبدو كفة سيتي راجحة بعد أن حقق الفوز في مباراتيه الـ14 الأخيرة في الدوري كما أنه تغلب على واتفورد ذهابا وإيابا في الدوري. وما يعزز من حظوظ سيتي أنه قد يستعيد خدمات لاعب وسطه البرازيلي فرناندينيو المبتعد عن الملاعب منذ أكثر من شهر. وتوج سيتي بالكأس المحلية خمس مرات آخرها عام 2011، في حين بلغ واتفورد المباراة النهائية للمرة الأولى منذ عام 1984 عندما خسر أمام إيفرتون صفر – 2،
بيد أن مدرب واتفورد الإسباني خافي غراسيا الذي نجح في قلب تخلفه صفر - 2 إلى فوز 3 - 2 أمام ولفرهامبتون في نصف نهائي الكأس، متفائل بقدرة فريقه على تحقيق المفاجأة وإحراز أول لقب في تاريخ النادي. وفاز سيتي على واتفورد في المواجهتين في الدوري الأولى 2 - 1 باستاد فيكاراج رود في ديسمبر (كانون الأول) ثم 3 - 1 باستاد الاتحاد لكن غراسيا يؤمن أن فريقه أظهر في المباراتين ما يكفي ليجعله يأمل في تحقيق مفاجأة باستاد ويمبلي.
وأضاف غراسيا: «خسرنا المباراتين لكننا أظهرنا أننا نستطيع الفوز على (سيتي). كنا منافسا جيدا في المباراتين وفي لحظات مختلفة. في المباراة الأولى خسرنا 2 - 1 لكننا كنا ندا عنيدا حتى النهاية وأتيحت لنا الفرص. في المواجهة الثانية حافظنا على النتيجة حتى الشوط الثاني ثم سجل (سيتي) هدفا من تسلل وتغيرت مجريات اللعب. أعتقد أننا أظهرنا أنها ممكنة». ويملك واتفورد أكثر من ورقة رابحة في صفوفه أبرزها قائده وهدافه تروي ديني بالإضافة إلى الفرنسي إتيان كابوي. وربما لا يتمتع غراسيا بسمعة غوارديولا في كرة القدم لكنه ترك بصمته هذا الموسم بقيادة واتفورد إلى المركز 11 في الدوري ونهائي كأس الاتحاد للمرة الثانية في تاريخه. ولعب غراسيا لأتليتيك بيلباو وريال سوسيداد في الوقت الذي كان يلعب فيه غوارديولا في برشلونة ومثل مدرب سيتي كان يلعب في مركز لاعب الوسط المدافع.
لكن في الوقت الذي بدأ فيه غوارديولا مشواره التدريبي مع برشلونة عمل غراسيا مع أندية إسبانية مغمورة قبل أن ينتقل إلى إنجلترا عقب فترة مع روبن كازان الروسي. ولم يحاول المدرب البالغ عمره 49 عاما إخفاء إعجابه بغوارديولا. وقال غراسيا: «غوارديولا هو الأفضل في الدوري الممتاز. إنه مدرب جيد جيدا ونملك علاقة جيدة. لا أتحدث معه كثيرا لكننا نملك علاقة جيدة».
وإذا كان الظهور الوحيد لواتفورد في النهائي قبل 35 عاما عندما خسر 2 - صفر أمام إيفرتون فعلى النقيض بلغ سيتي النهائي للمرة 11 في ختام تقليدي للموسم الإنجليزي ونال اللقب خمس مرات آخرها في 2011، وبعد أن حصد سيتي لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية وبعد نيله لقب الدوري الممتاز بانتصاره في 14 مواجهة على التوالي ينتظره التاريخ بثلاثية محلية صعبة المنال.
وقال غوارديولا: «لم يسبق أن فعل أي فريق ذلك من قبل، لذا يجب أن نتحدى ذلك وننافس بقوة ونركز على هذه المباراة». وستكون المباراة هي الأخيرة لسيتي في الموسم ولن يحتاج غوارديولا إلى إراحة لاعبيه، بينما يتوقع واتفورد عودة الجناح الإسباني جيرار ديلوفو رغم مخاوف الإصابة مؤخرا.


مقالات ذات صلة

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».