وفاة «جرامبي كات الغاضبة» أشهر قطة في الإنترنت

القطة الشهيرة «جرامبي كات» (الغارديان)
القطة الشهيرة «جرامبي كات» (الغارديان)
TT

وفاة «جرامبي كات الغاضبة» أشهر قطة في الإنترنت

القطة الشهيرة «جرامبي كات» (الغارديان)
القطة الشهيرة «جرامبي كات» (الغارديان)

أعلن، اليوم (الجمعة)، الحساب الرسمي للقطة الشهيرة «جرامبي كات» بموقع «إنستغرام»، التي تعرف بين مستخدمي الإنترنت بـ«القط الغاضب» وفاتها، إثر مضاعفات التهاب المسالك البولية.
وتوفيت القطة، التي حظيت بشعبية كبيرة في العالم، وكان اسمها الحقيقي تاردار صوص، في أحضان مالكتها تاباثا بوندسن، بولاية أريزونا الأميركية، عن عمر 7 سنوات، بعدما حققت ثروة تقدر بملايين الدولارات بسبب شهرتها، حيث اختارتها مجلة «تايم» الأميركية من بين أهم 100 حيوان مؤثر لديها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحولت القطة، التي كانت تعاني من التقزم، لأيقونة أو رمز لمشاعر الغضب وعدم الإعجاب بفضل شقيق مالكتها الذي نشر صورتها عبر موقع «ريديت» في عام 2012. ومن وقتها لفتت الأنظار بنظرتها الغاضبة، وأصبحت من أوائل الحيوانات التي تتمتع بشعبية في الإنترنت وأسست لإمبراطورية تقدر بملايين الدولارات، بحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
ولم تقتصر شعبية القطة على الإنترنت فقط، حيث ظهرت في فيلم عن عيد الميلاد، وكذلك في التلفزيون، وانتشرت صورتها على الملابس وصنعت ألعاباً على هيئتها بل تحولت لعطر.
ولكن مالكي القطة أكدوا أنهم لا يستغلونها، بل إنها تتصرف بطبيعتها، وأوضحوا أنهم يرفضون عقد اجتماعات شخصية لها حرصاً على سلامتها.
ولفتت «الغارديان» أنهم حصلوا على تعويض قدره 750 ألف دولار من شركة أميركية، لأنها انتهكت اتفاقهم بشأن عدم استخدام صورة القطة على مشروبات للقهوة، وظهرت القطة الشهيرة خلال المحاكمة لفترة قصيرة.
وحظي إعلان وفاة القطة بتفاعل كبير من قبل متابعيها في موقع «إنستغرام» الذين يبلغ عددهم 11 مليون متابع، وتشاركوا التعليق المصاحب للإعلان بأن «بعض الأيام تكون أكثر غضباً من غيرها».
وكان الإعلان قد أكد أن القطة ساعدت الملايين حول العالم على الابتسام حتى في وجود أوقات صعبة، وأضاف أن روحها ستعيش بمعجبيها الموجودين في كل مكان.
وقال بن لاش، مدير القطة، إن «جرامبي كات» كانت محظوظة بما شاهدته في حياتها، وستبقى للأبد ملكة القطط.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.