توقيف العشرات في إندونيسيا بشبهة التخطيط لتفجيرات إرهابية

أعلنت الشرطة الاندونيسية اليوم (الجمعة) توقيف عشرات الأشخاص للاشتباه بصلاتهم بتنظيم «داعش» وتخطيط بعضهم لتفجيرات خلال تجمعات سياسية تزامناً مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الاسبوع المقبل.
واعتقلت السلطات 60 شخصاً منذ بداية العام بينهم 29 الشهر الجاري، في حملات دهم في أنحاء مختلفة من البلاد. وذكرت الشرطة أنّ ثمانية مشتبه بهم قُتلوا في مواجهات مع قوات الأمن، بينهم طفل وزوجة مسلّح فجّرت نفسها اثناء دهم قوات الأمن منزلها في مارس (آذار).
وأوضحت الشرطة أنّ بعض المشتبه بهم خبراء في صناعة القنابل وقاتلوا إلى جانب المتطرّفين في سوريا، بالإضافة إلى عناصر من جماعة «أنصار الدولة» التي اتهمتها السلطات بمهاجمة كنائس العام الفائت في مدينة سورابايا في اعتداءات أسفرت عن مقتل العشرات.
ووصف المتحدث باسم الشرطة محمد إقبال حملة الاعتقالات الأخيرة بأنها «ضربة وقائية» قبل الإعلان الرسمي عن نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في 17 أبريل (نيسان) وتواجه فيها الرئيس المنتهية ولايته جوكو ويدودو والجنرال المتقاعد بوابوو سوبيانتو الذي هدّد بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات إذا أُعلن فوز ويدودو الذي تفيد استطلاعات غير رسمية بأنّه سيفوز بفارق 12 في المائة من الأصوات.
وأكدت الشرطة أنّ المشتبه بهم أرادوا استغلال الاضطرابات السياسية لإحداث فوضى عبر استخدام شبكات الاتصال اللاسلكية بالانترنت لتفجير حقائب محمولة على الظهور وسط المتظاهرين.
وستنشر الشرطة 32 الفا من عناصرها في أرجاء العاصمة جاكرتا الأسبوع المقبل، خصوصا أمام مقر اللجنة العامة للانتخابات التي اتهمها سوبيانتو بالتورط في تزوير الانتخابات.