رئيس لجنة القوات المسلحة الأميركية مقتنع بجدية تهديدات إيران

الرئيس الجمهوري للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي ماك ثورنبيري (رويترز)
الرئيس الجمهوري للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي ماك ثورنبيري (رويترز)
TT

رئيس لجنة القوات المسلحة الأميركية مقتنع بجدية تهديدات إيران

الرئيس الجمهوري للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي ماك ثورنبيري (رويترز)
الرئيس الجمهوري للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي ماك ثورنبيري (رويترز)

أكد الرئيس الجمهوري للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، ماك ثورنبيري، أنه «مقتنع» بوجود سبب للقلق حول نشاطات وتهديدات إيران الأخيرة، بحسب تقرير نشره موقع صحيفة «ذا هيل».
وأفاد: «أنا مقتنع بأن المعلومات والتحذيرات التي جمعناها تثير قلقاً كبيراً من نشاطات إيران والمضايقات التي تقوم بها وشهدناها مؤخراً في منطقة الخليج».
وتابع: «لا أعتقد أنه أمر معتاد، والجزء كبير من هذا القلق يتعلق باستهداف الأميركيين».
وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران هذا الشهر؛ حيث صرحت واشنطن أن الجيش الأميركي يستعد لمواجهة «تهديدات قد تكون وشيكة للقوات الأميركية في العراق» من جانب الجماعات المدعومة من إيران هناك.
بدورهم، دعا كثير من أعضاء مجلس الشيوخ البارزين، أمس (الخميس)، إلى الحصول على مزيد من المعلومات من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد أن سحبت موظفين أميركيين غير طارئين من العراق كجزء من تصاعد التوترات مع طهران.
وكشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، التقى مؤخراً عدداً من قادة الميليشيات العراقية المُتحالفة مع طهران، وطالبهم «بالاستعداد لخوض الحرب بالوكالة».
وذكر مصدران استخباريان رفيعا المستوى لمُراسل الصحيفة، أن سليماني استدعى عدداً من قادة هذه الميليشيات للقائه في بغداد، قبل 3 أسابيع، بالتزامن مع زيارته الأخيرة، وبحث معهم مسألة الاستعداد للحرب المُقبلة.
وشدد ترمب العقوبات الاقتصادية على إيران، وكثف جهود احتواء نفوذها في الشرق الأوسط، بعد أن انسحب قبل عام من الاتفاق النووي الدولي الموقع معها في 2015.
وفرض الاتفاق قيوداً على البرنامج النووي لإيران، وفي المقابل تم تخفيف العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على طهران.
وأعلن الرئيس الأميركي عن إرسال مجموعة حاملة طائرات، وقاذفات «بي - 52»، وصواريخ باتريوت، إلى الشرق الأوسط لمواجهة ما وصفته واشنطن بتهديد متصاعد من إيران في المنطقة.



وزير الدفاع الأميركي: نحتاج لإبقاء قواتنا في سوريا لمواجهة تنظيم داعش

 وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

وزير الدفاع الأميركي: نحتاج لإبقاء قواتنا في سوريا لمواجهة تنظيم داعش

 وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا (أ.ف.ب)

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لوكالة أسوشيتد برس إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إبقاء قواتها في سوريا لمنع تنظيم داعش من إعادة تشكيل تهديد كبير بعد الإطاحة بحكومة بشار الأسد.

وأضاف أوستن، الأربعاء، في إحدى مقابلاته الأخيرة قبل مغادرته منصبه إنه لا تزال ثمة حاجة لوجود قوات أميركية هناك، خاصة لضمان أمن معسكرات الاعتقال التي تضم عشرات الآلاف من مقاتلي التنظيم السابقين وأفراد أسرهم. ووفقا لتقديرات، هناك ما بين 8 إلى 10 آلاف مقاتل من تنظيم داعش في المعسكرات، ويعتبر ألفان منهم على الأقل شديدي الخطورة.

وقال أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، حيث سافر لمناقشة المساعدات العسكرية لأوكرانيا مع حوالي 50 دولة شريكة «أعتقد أن مقاتلي داعش سيعودون إلى التيار الرئيسي إذا تركت سوريا من دون حماية». وكان الرئيس المنتخب دونالد ترمب قد حاول سحب جميع القوات من سوريا في عام 2018 خلال فترة ولايته الأولى، الأمر الذي دفع وزير الدفاع السابق جيم ماتيس إلى الاستقالة. ومع تقدم «هيئة تحرير الشام»، ضد الأسد الشهر الماضي، نشر ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي أن الجيش الأميركي بحاجة إلى البقاء خارج الصراع.

وتنشر الولايات المتحدة حوالي 2000 جندي في سوريا لمواجهة داعش، بزيادة كبيرة عن الـ900 جندي الذين قال مسؤولون لسنوات إنه عددهم الإجمالي هناك. وتم إرسال تلك القوات في عام 2015 بعد أن احتل التنظيم المتشدد مساحة كبيرة من سوريا. وقد أصبح استمرار وجود القوات الأميركية موضع تساؤل بعد أن أطاح تمرد خاطف بالأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، منهيا بذلك حكم عائلته الذي استمر لعقود.