تضاعف عدد الفلسطينيين تسع مرات منذ النكبة

جنود إسرائيليون يراقبون متظاهرين فلسطينيين احتفلوا بالذكرى الـ71 للنكبة في بيت لحم أول من أمس (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يراقبون متظاهرين فلسطينيين احتفلوا بالذكرى الـ71 للنكبة في بيت لحم أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

تضاعف عدد الفلسطينيين تسع مرات منذ النكبة

جنود إسرائيليون يراقبون متظاهرين فلسطينيين احتفلوا بالذكرى الـ71 للنكبة في بيت لحم أول من أمس (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يراقبون متظاهرين فلسطينيين احتفلوا بالذكرى الـ71 للنكبة في بيت لحم أول من أمس (إ.ب.أ)

أعلنت رئيسة جهاز الإحصاء المركزي علا عوض، أن الواقع الديموغرافي الفلسطيني بعد 71 عاما من النكبة تضاعف أكثر من 9 مرات ليصل عدد الفلسطينيين إلى 13.1 مليون في الداخل والشتات حتى نهاية العام 2018.
وقالت عوض في تصريح صحافي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، بالتزامن مع الذكرى الحادية والسبعين لنكبة 1948 التي تصادفت يوم الأربعاء، إن «أكثر من نصف الفلسطينيين أو 6.48 مليون شخص يعيشون في فلسطين التاريخية بينهم 1.57 مليون» داخل إسرائيل.
وأوضحت عوض أنه «وفقا لأرقام الجهاز فإنه رغم تشريد وتهجير الفلسطينيين وحرمانهم من حق العودة، مقابل سياسة إسرائيلية تعمل على جذب ملايين اليهود من العالم وإعطائهم امتيازات، إلا أن أعداد الفلسطينيين تتساوى مع عدد الإسرائيليين».
وتشير التقديرات السكانية إلى أن عدد السكان نهاية 2018 في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، بلغ 2.95 مليون نسمة، وفي قطاع غزة نحو 1.96 مليون.
ويقيم «في محافظة القدس نحو 447 ألف نسمة منهم نحو 65 في المائة (نحو 281 ألف نسمة) في مناطق القدس التي ضمها الاحتلال الإسرائيلي إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967» وفق تقرير الجهاز.
وأشارت سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى أن عدد اللاجئين المسجلين لديها حتى الأول من ديسمبر (كانون الأول) 2018، بلغ نحو 6.02 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش نحو 28.4 في المائة منهم في 58 مخيما رسميا تابعاً لوكالة الغوث الدولية، تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.
ودافعت عوض عن دقة الأرقام الصادرة عن جهاز الإحصاء المركزي مؤكدة أنها تخضع «لمعايير دولية وإحصاءات رسمية قابلة للمقارنة». وقالت «رغم التحديات التي تواجه عمل الجهاز، في ظل وجود 150 مستعمرة، و154 بؤرة استعمارية... وجدار الفصل العنصري، استطعنا أن نثبت على المستوى الدولي والوطني ما يتم إنتاجه من إحصاءات ذات جودة عالية».
ويعيش نحو 400.000 إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية وتتراوح أحجامها بين قرى صغيرة وبلدات كبيرة، فيما يعيش 200.000 في مستوطنات في القدس الشرقية التي احتلتها وضمتها إسرائيل.
وعمت الأراضي الفلسطينية والشتات الأربعاء، مسيرات ومهرجانات لإحياء ذكرى النكبة ودوت صافرات الحداد في كل المحافظات الفلسطينية لمدة 71 ثانية، بعدد سنوات التهجير، فيما اتشحت الشوارع والمسيرات والمهرجانات باللون الأسود.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.