النرويج تشكو خطورة استهداف ناقلات النفط

تحقيق دولي بمشاركة 5 دول للتحقيق في الهجمات

النرويج تشكو خطورة  استهداف ناقلات النفط
TT

النرويج تشكو خطورة استهداف ناقلات النفط

النرويج تشكو خطورة  استهداف ناقلات النفط

انضمت مملكة النرويج إلى الشكوى التي قدمتها السعودية والإمارات إلى مجلس الأمن بشأن استهداف أربع ناقلات نفط في المياه الإقليمية الإماراتية، مما كاد يؤدي إلى «كارثة بيئية»، وهدد عمليات الشحن الدولية. فيما كشفت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، عن تحقيق دولي في هذه الهجمات.
وغداة الشكوى الثنائية السعودية الإماراتية، قدمت حكومات السعودية والإمارات والنرويج شكوى مشتركة جديدة أول من أمس، إلى مجلس الأمن بشأن «الحادثة الخطيرة» المتعلقة باستهداف أربع ناقلات (اثنتان ترفعان العلم السعودي وواحدة ترفع العلم النرويجي وواحدة ترفع العلم الإماراتي) شرق ميناء الفجيرة في المياه الإقليمية الإماراتية في 12 مايو (أيار) الماضي.
ولاحظت الشكوى أنه «بينما لم تؤدِّ الهجمات المتعمدة إلى أي إصابات أو تسرّب للنفط أو المواد الكيماوية المؤذية، وهذا ما كان يمكن أن يحصل»، فإنها «أضرت بهياكل ثلاث سفن على الأقل، مما هدد سلامة وحياة أولئك الذين كانوا على متنها، وكان يمكن أن يؤدي إلى كارثة بيئية».
وأكدت الدول الثلاث أنه رغم ذلك «تواصَل العمل داخل ميناء الفجيرة الإماراتي كالمعتاد من دون أي انقطاع»، مشيرةً إلى أن «الإمارات تجري تحقيقات شاملة، بالتعاون مع النرويج والسعودية كدول رافعة للأعلام على السفن، ومع دول وشركاء دوليين».
وجاء في الرسالة أن الإمارات والسعودية والنرويج «تنوي إبلاغ المنظمة البحرية الدولية رسمياً بهذه الهجمات والتهديد الذي تشكله على الشحن الدولي».
ووفقاً لبيان صحافي، قال المندوب السعودي الدائم عبد الله بن يحيى المعلمي، إن هذا الاستهداف إنما هو «عمل تخريبي يؤثر على سلامة الملاحة الدولية وأمن إمدادات النفط العالمية»، مضيفاً أن المملكة العربية السعودية «تدين بأشد العبارات هذه الهجمات الإرهابية وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم من المسؤولين عن هذه العمليات الاستفزازية والتخريبية».
ولاحظ المعلمي أنه «فيما لم تؤدِّ الهجمات إلى أي إصابات أو تسرب للنفط أو المواد الكيمياوية المؤذية، كان يمكن أن تؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح وإلى كارثة بيئية في خليج عمان».
وقالت المندوبة النرويجية منى يول: «نحن سعداء لأن الطاقم على متن الناقلة (النرويجية) لم يُصب بأذى»، مضيفة أن السفينة «تعرضت لأضرار مادية». وأعلنت أن «السلطات النرويجية بصدد تقييم الوضع بالتعاون الوثيق مع السلطات الإماراتية وغيرها».
وأفادت الرسالة بأن دولة الإمارات «اتخذت كل الخطوات لحماية النقل البحري التجاري وحركة الملاحة البحرية، واعتمدت تدابير أمنية وسلامة بحرية معززة في المناطق ذات الصلة».
وقالت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة: «تأتي هذه الهجمات في وقت يجب أن يعمل فيه أصحاب المصلحة، المسؤولون في كل أنحاء المنطقة معاً لتخفيف حدة التوترات»، مضيفة أن «الإمارات تتعاون عن قرب مع السعودية والنرويج وفرنسا والولايات المتحدة للتحقيق في هذه الهجمات».


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

الخليج ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

وجّهت أمانة «مجلس التعاون» دعوة إلى وزير الخارجية المغربي لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الخليج وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.

ميرزا الخويلدي (الرياض)
رياضة سعودية إيكامبي نجم الاتفاق الكاميروني يحتفل بأحد هدفيه في مرمى العربي (الشرق الأوسط)

«أبطال الخليج»: الاتفاق يضرب العربي بثنائية ويواصل انطلاقته المثالية

واصل الاتفاق السعودي انطلاقته المثالية في المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».