السجن ست سنوات لتونسية زودت شقيقها الإرهابي بمعدات إلكترونية

أصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، حكماً بالسجن لمدة ست سنوات ضد فتاة تونسية، اتهمتها أجهزة مكافحة الإرهاب التونسية بتزويد شقيقها الملتحق بالتنظيمات الإرهابية في جبل الشعانبي (وسط غربي تونس) بمجموعة من المعدات والأجهزة الإلكترونية، التي قد تكون وسيلة لتنفيذ أعمال إرهابية.
وحسب ما تضمنه ملف القضية، فقد وجهت المحكمة المختصة في قضايا الإرهاب للمتهمة، تهمتي توفير معدات لفائدة أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية، واستعمال بطاقة تعريف وطنية (بطاقة الهوية التونسية) على ملك الغير، وذلك بسبب تورطها في تقديم معدات إلكترونية لفائدة شقيقها الذي يقاتل ضمن كتيبة «عقبة بن نافع» الإرهابية، التابعة لتنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي، وذلك منذ سنة 2014.
وكان منطلق الأبحاث الأمنية في هذه القضية إثر ورود معلومات على مسامع الوحدات الأمنية بالقصرين (وسط غربي تونس) مفادها تردد فتاة غريبة عن المنطقة، على محيط جبل الشعانبي (القصرين). وحتى تتكامل عناصر القضية، نصبت قوات مكافحة الإرهاب كميناً ناجحاً لها، وألقي عليها القبض وهي تحمل هواتف جوالة وبطاقات شحن إلكترونية وشرائح هواتف جوالة، وكانت على استعداد لتسليمهم لشقيقها الإرهابي. واعترفت المتهمة خلال مراحل البحث بقدومها من منطقة سوسة (وسط شرقي تونس)، وأنها كانت بصدد الصعود لجبل الشعانبي لمقابلة شقيقها، الذي يقاتل ضمن كتيبة «عقبة بن نافع» منذ نحو خمس سنوات، وقد اتصل بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، طالباً تزويده بتلك المعدات الإلكترونية.
على صعيد متصل، أكدت وزارة الدفاع التونسية أنها أشركت نحو 61 ألف عسكري في تنفيذ نحو 1508 عمليات عسكرية، هدفها بالخصوص تضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية المتحصنة في الجبال الغربية للبلاد، لتهديدهم أمن واستقرار تونس، والحد من تحركاتهم، ومحاصرتهم في المناطق العسكرية المغلقة، وفي مناطق العمليات الموجهة ضد العناصر الإرهابية.
وأكدت كذلك على نجاح قوات الجيش التونسي في إبطال مفعول نحو 20 لغماً تقليدي الصنع خلال الفترة الممتدة بين يناير (كانون الثاني) 2018 وبداية شهر مايو (أيار) 2019. كما أبطلت خلال الفترة نفسها مفعول نحو 124 قذيفة حربية من مخلفات الحرب العالمية الثانية، التي دار جزء منها فوق الأراضي التونسية؛ خصوصاً ربيع سنة 1943.