ارتفاع ملحوظ في عدد زوار المواقع التراثية بالمغرب

سجّلت مصالح وزارة الثّقافة والاتصال (قطاع الثّقافة) في المغرب «ارتفاعاً مهماً» في عدد زوار المواقع التراثية خلال الربع الأول من السنة الجارية. وتبعاً لذلك، فقد سُجّل ارتفاع في مداخيل مجموعة من المواقع التراثية بمختلف مواقع البلد وجهاته.
واستعرضت الوزارة الوصية على القطاع الثّقافي في المغرب جملة من الأرقام والمعطيات تبيّن التطوّر الحاصل في أعداد زائري المواقع التراثية، مبرزة أنّ العدد فاق المليون زائر في الفترة الممتدة ما بين شهري يناير (كانون الثاني) وأبريل (نيسان) الماضيين، أي بزيادة قدرها 26 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.
وفي هذا السياق، عرف موقع «قصر الباهية» بمراكش، مثلاً، ارتفاعاً مهماً في عدد زوّاره، حيث ناهز أكثر من 410 آلاف، كما ناهز عدد زوار موقع «شالة» بالرباط 430 ألفاً، في حين بلغ عدد زوار موقع «وليلي» 640 ألفاً.
وفسّرت الوزارة الوصيّة على القطاع الثّقافي المغربي هذا الارتفاع المهم بـ«تفعيل مبادئ الحكامة الجيدة في تدبير الشّأن الثّقافي». وشدّدت على أنّه في إطار «الجهود التي تبذلها من أجل تثمين وتنمية عناصر التراث الحضاري والمواقع التراثية والمباني التاريخية، باعتبارها رافداً من روافد التنمية الاقتصادية، ودعامة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في المملكة»، فإنّها تعمل على «تحسين الخدمات اللازمة وتطويرها لاستقطاب أمثل لزوار المواقع التراثية». وأوضحت الوزارة أنّها «تعمل على تزويد مواقع التراث بالمرافق والمنشآت الأساسية والمراكز الخدماتية»، وكذا «تثمين وتعزيز عناصر الجذب بها، قصد جعلها مراكزاً للاستقطاب السّياحي والثّقافي، وفق مشاريع مندمجة في التنمية المحلّية والجهوية والوطنية».