«نيو تي في» و«إم تي في» تتصدران نسب المشاهدة في رمضان

رغم عدم اعترافهما بالأرقام الصادرة عن شركات الإحصاءات اللبنانية

مسلسل «آخر الليل» حقق نسبة المشاهدة الأعلى (15.35 %)
مسلسل «آخر الليل» حقق نسبة المشاهدة الأعلى (15.35 %)
TT

«نيو تي في» و«إم تي في» تتصدران نسب المشاهدة في رمضان

مسلسل «آخر الليل» حقق نسبة المشاهدة الأعلى (15.35 %)
مسلسل «آخر الليل» حقق نسبة المشاهدة الأعلى (15.35 %)

شكّل تقدّم المحطتين اللبنانيتين «نيو تي في» و«إم تي في» على زميلتهما «إل بي سي آي» بنسب المشاهدة العالية التي حصدتها عروضهما الدّرامية بعد مرور أسبوع واحد على بداية شهر رمضان، مفاجأة الموسم.
فبعد سنوات من تصدر «إل بي سي آي» نسب المشاهدة لأعمالها الدرامية المعروضة عادة في هذا الموسم، سجلت تراجعاً ملحوظاً لها، على حساب المسلسلات التي تعرض على شاشة منافستيها. ورغم أن هذه النسب ترجّح كفة «إم تي في» و«نيو تي في» في حصد الأعلى منها، فإنّ الطرفين أبقيا على التزامهما بقرارهما المسبق، وهو عدم اعترافهما بالإحصاءات الصّادرة عن شركتي «إيبسوس» و«جي إف كي» المختصتين في رصدها.
وفيما تتعاون شركة «جي إف كي» مع أهل الصحافة والإعلام في مدّها بالأرقام الرسمية لهذه النسب، فإنّ زميلتها شركة «إيبسوس»، المعروفة أيضاً في هذا الإطار، تمتنع عن القيام بهذه المهمة بعد قرار اتُّخذ من قبل إدارتها. وحسب أحد المسؤولين فيها، فإنّ الشّركة رغبت في اتّباع سياستها هذه في رمضان 2019، كي لا تدخل في متاهات الأقاويل والإشاعات التي تلاحقها، مما يشكك في صحة أرقامها. فيما تشير جهات أخرى إلى أنّ «إيبسوس» قد تكون اعتمدت هذا الإجراء في العام الجاري لأنّها محسوبة على تلفزيون «إل بي سي». وفي المقابل، لم تتوانَ المؤسسة اللبنانية للإرسال عن الاعتراف بتراجعها في موسم رمضان الحالي. فصحيح أنّ نسب المشاهدة التي حصدتها الأعمال الدّرامية على محطتين تنافسها هي قريبة جداً من تلك التي يحققها بعض من مسلسلاتها، إلّا أنّه كان لديها الجرأة للاعتراف بتراجعها هذا العام. وحسب آخر إحصاءات شركة «آراء ميديا»، بالتعاون مع زميلتها «جي إف كي»، فإنّ مسلسلي «آخر الليل»، و«الباشا»، على تلفزيون «الجديد»، يتصدران قائمة أعلى نسب مشاهدة، ليحتلا المركزين الأول والثاني منها. وليلحقهما «إنتي مين» و«الهيبة - الحصاد» و«خمسة ونص» على «إم تي في». وليحلّ في المراتب اللاحقة، وضمن فروقات رقمية صغيرة، كل من «أسود» على شاشة «إل بي سي آي»، و«دقيقة صمت» على «نيو تي في».
أمّا مسلسل «الكاتب»، وهو من بطولة باسل خياط ودانييلا رحمة، الذي عقدت عليه «إل بي سي آي» آمالاً كبيرة، نسبةً لأبطاله وعملية إنتاجه وإخراجه، ولانضمامه إلى لائحة عروض المنصة الإلكترونية «نتفليكس» في هذا الشهر، فإنّه لم يحقق النّجاح المطلوب، وحلّ في بداية الشهر في المرتبة الـ14، ليتراجع إلى المرتبة 20 في نهاية الأسبوع الأول منه، حسب أرقام «جي إف كي».
كانت محطة «الجديد» قد وزّعت بياناً رسمياً على وسائل الإعلام، تؤكد فيه تربعها على عرش نسب المشاهدة الرمضانية للأسبوع الأول من موسم رمضان التلفزيوني، رغم عدم تضمنه أي أرقام رسمية توضح ذلك. واكتفت بذكر المرتبات التي تحققها أعمالها الدرامية، من دون العودة إلى أرقام شركات الإحصاء في لبنان. فهي تلتزم، كما «إم تي في»، بعدم اعترافها بالأرقام الصادرة عنها.
وفي المقابل، تظهر إحصاءات شركة «إيبسوس» نتائج زميلتها نفسها، مع فوارق بسيطة. وليأتي «أسود» في المرتبة التاسعة، و«بروفا» في المرتبة العاشرة، و«الكاتب» في المرتبة 11، وليحتل كل من «الهيبة - الحصاد» و«إنتي مين» و«خمسة ونص» على «إم تي في» اللبنانية المراكز 3 و4 و5.



أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.