المخرج سامر برقاوي: شغلي الشاغل في «الهيبة ـ الحصاد» أنسنة شخصياته

منصة «نتفليكس» الإلكترونية تبنّت عرض أعماله

يؤكد سامر برقاوي أن «الهيبة - الحصاد» يتضمن مفاجآت كثيرة في حلقاته المقبلة
يؤكد سامر برقاوي أن «الهيبة - الحصاد» يتضمن مفاجآت كثيرة في حلقاته المقبلة
TT

المخرج سامر برقاوي: شغلي الشاغل في «الهيبة ـ الحصاد» أنسنة شخصياته

يؤكد سامر برقاوي أن «الهيبة - الحصاد» يتضمن مفاجآت كثيرة في حلقاته المقبلة
يؤكد سامر برقاوي أن «الهيبة - الحصاد» يتضمن مفاجآت كثيرة في حلقاته المقبلة

قال سامر برقاوي مخرج مسلسل «الهيبة» في أجزائه الثلاثة، إنه وعلى الرغم مما يشير إليه اسم الجزء الثالث منه «الهيبة - الحصاد»، فإنه لم يكن المقصود الدلالة على أنه الأخير. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «قد يوحي العنوان بذلك، لكن القصد منه كان للدلالة على نسج أحداث درامية ترتكز على فكرة حصاد ما زرعته هذه الشخصيات في أعمالها خلال مسار العمل منذ بدايته حتى اليوم».
ويؤكد برقاوي الذي لفت المشاهد بكادرات كاميرا رومانسية بامتياز شكّلت تغييراً جذرياً بمشهدية العمل ككل، أن شغله الشاغل في هذا الجزء انحصر في استحداث مناخ رومانسي وإنساني. ويقول في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إن تموضع شخصيات المسلسل وفي مقدمها (جبل شيخ الجبل) (تيم حسن) تغيّر؛ إذ في ظل الظروف التي كانت تعيشها من قبل كانت مجبرة على أن تحارب وتضحي وتنسى أحاسيسها. اليوم كسرت هذا المفهوم وشرعت الشخصيات لتنطلق وراء أحاسيسها وعواطفها. فعملية أنسنتها كانت هدفي الأساسي تماماً كما يحكي النص المحبوك بطريقة شيقة».
وعما إذا شخصية الممثل الحقيقية تؤثّر في تلقفه دوراً ما أو العكس، يرد: «شخصية الممثل الحقيقية، وبشكل عام، يجب أن تخدم تصور العمل، وبالتالي أن تقنع المشاهد. ومن هنا على الممثل أن يلحق بملامح الشخصية كما هي مكتوبة في النص فلا يرفضها. ويأتي دوري كي أخدم الدور بأدواتي من العناصر الفنية اللازمة. وأحياناً وأثناء سير العمل يتبدل هذا التصور لصالح المشهد فلا شيء مسلماً به تماماً».
ويشير برقاوي بأن عنصر الكيمياء التي تجري بين الممثلين بشكل عام تؤثر على مسار العمل ككل. ويوضح: «هنا تكمن مهمتي في بلورة هذه الكيمياء وتفعيل عناصرها، وأحياناً يحصل تغيير في الحوار لصالح هذا الأمر؛ لأن الفريق لديه ملء الحرية في التعبير على طريقته». وبحسب برقاوي، فإن عملية الكاستينغ (اختيار فريق العمل) هي من أساسيات أي عمل ناجح بحيث يكون هذا الانسجام بين الفريق وما نسميه بالكيمياء ملحوظاً ومأخوذاً بعين الاعتبار.
ويضيف: «في مسلسل (الهيبة) عموماً كانت كمية الكيمياء الموجودة بين الممثلين نافرة للعين ولمسها المشاهد. كما أن هذا العنصر مطلوب بشكل أولي في علاقة ثنائية يتضمنها العمل، وإذا ما حضرت نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الموضوع فأعمل على بلورته أمام الكاميرا».
لفت سامر برقاوي في جميع أجزاء العمل ومنذ حلقاته الأولى حتى اليوم بمشهدية راقية متأتية عن عين ثاقبة ومحترفة. فهو سبق وأخرج أعمال مشهورة على الساحة الدرامية كـ«بقعة ضوء» و«مطلوب رجال» و«صرخة روح» وغيرها من الأعمال التي تابعها اللبنانيون عبر شاشاتهم الصغيرة كـ«لعبة الموت» و«تشيللو» و«نص يوم». فدمغها بكاميرا عصرية ومشهدية حديثة تخرج عن المألوف وبالتالي لم تفقد هويتها العربية.
فكيف يعمل على صقل تجربته؟ يرد: «كل ما أنجزه يرتبط ارتباطاً مباشراً بنسبة الإحساس التي تجتاحني خلال عملية التصوير. فنحن بالنهاية لا نقوم بوظيفة فننجزها وينتهي الأمر، بل نقدم موضوعات تحتاج إلى الأحاسيس فتتأثر كاميرتي بديهياً بها، فتمتلئ بالزخم المطلوب ليولد عندي هذه المشهدية أو تلك التي تخدم العمل بشكل أولي. فاللقطة هي أولاً إحساس ومعها أوفّر على نفسي الجهد لإيصال المعنى والرسالة المطلوبين للمشاهد. وهناك علاقة جدية تنشأ ما بين كاميرتي وحركة الممثل فيتفاعلان مع بعضهما بعضاً ليؤلفا هذا الكادر الذي تتحدثين عنه».
لا يخفي سامر برقاوي الشعور بالخوف الذي يتملكه قبيل البدء في تنفيذ عمل درامي. ويعلّق: «بالتأكيد الخوف موجود ومطلوب خلال عملية تنفيذي أي عمل. كما أن الشعور بالاطمئنان يولّد أيضاً هذا الإحساس في مسيرة أي فنان. فالقلق موجود والخوف من أن تستنفد الحلول والأدوات المستخدمة في عملية الإخراج بحيث لا تعود تلبي المشهدية تحدث هذا التحدي الذي يسكنني. فالعيون كلها تكون مفتوحة عليك، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي وأي خطأ يرتكبه المخرج يكون بالتالي واضحاً للعين».
وتربط المخرج برقاوي صداقة قديمة ببطل عمله تيم حسن من أيام الدراسة الجامعية حتى اليوم وهو يصفه بالممثل الذكي، وبصاحب شخصية ودودة ولطيفة. «إنه ممثل محترف وملتزم، وعملنا معاً في أعمال كثيرة. ولا شك بأن مفهوم الشراكة يغلّف علاقتنا هذه، وفي النهاية هو نجم ناجح ولا تنقصه شهادتي. فشخصيته الحقيقية لا تشبه تلك التي يؤديها في (الهيبة) (جبل)، لكنه نجح فيها لأنه ممثل بارع ومتعاون وحساس جداً».
وعندما تستمع إلى طريقة تعامل المخرج سامر برقاوي مع فريق العمل تلمس سلاسة وانسيابية في طبيعتها، فهل يحصل أن يخرج عن طوره، ومتى؟ يردّ: «من النادر أن أخرج عن طوري؛ فالمخرج الحقيقي وعندما يلمس تفاعل فريق العمل معه يكون في استطاعته القيام بمهمته على أكمل وجه. فهناك تحضيرات كثيرة تسبق عملية التصوير والإخراج، ويتخللها قراءات للمشاهد وإعطاء الملاحظات الخاصة بكل شخصية وإلى ما هناك من عملية استنفار تامة أجنّدها في هذا الخصوص، وهو ما يسهل عليّ عملية التنفيذ، خصوصاً إذا ما كان هناك تعاون مسبق بيني وبين الممثلين. فهذه المعرفة المسبقة تخولنا تنظيم أمورنا بشكل أسهل وبثقة. وبالتالي، هناك استثناءات بسيطة تؤثر على عصبيتي، وأحياناً المزاج الشخصي يلعب دوراً في هذا الصدد، لكني وبشكل عام صاحب شخصية هادئة».
ويشير برقاوي إلى أنه ومن خلال خبرته اكتشف أن نجاح عمل ما أو فشله لا يمكن استنتاجه من حلقاته الأولى؛ إذ إن الانطباعات الأولى التي يزودنا بها لا تكفي. ويضيف: «إننا اليوم نتكلم عن مسلسل (الهيبة - الحصاد)، وما زلنا في القسم الأول منه. فهناك مفاجآت كثيرة ستشهدها أحداثه كما أنني أعرف كيف أزن الأمور وأفرض جهداً في التنفيذ خلال عملية تحويل الورق إلى مشاهد منفذة. فالمفهوم العام للمسلسل لم يكتمل بعد وعلينا الانتظار للمس الأنسنة التي حدثتك عنها للشخصية الرئيسية في المسلسل. فالرسالة المطلوب إيصالها لم تكتمل معالمها بعد. فلقد قمت بعملية محاصرة وطحن لها لنتابعها كيف تذوب في هذه القيمة الاجتماعية ونشاهدها كيف تحب من ناحية وكيف تواجه واقعها من ناحية ثانية».
وعن رأيه بالمخرج العربي اليوم، خصوصاً أن هناك دماً جديداً دخل على الساحة الدرامية كفيليب أسمر، يرد: «أثني بالطبع على تجربة فيليب أسمر في الإخراج من خلال ما استطعت متابعته له ولو بشكل قليل بسبب انشغالاتي. فأجدها أصبحت ناضجة، خصوصاً أنه يسعى لتطويرها نحو الأفضل. فالمخرج عادة لا يتوقف عن البحث من أجل تقديم الأفضل بحيث لا يكون عنده حدود أو اكتفاء بما يقوم به في هذا الخصوص. والمخرج العربي اليوم وبشكل عام صار مطلعاً على الدراما العالمية، وهذا الصراع الذي كان يعيشه في الماضي ما بين ملامسة المستوى الرفيع الذي تتمتع بها تلك الأعمال وتقريبها من أعماله في الدراما العربية هو آيل إلى الانتهاء.
ومرّت تلك الفترة بمحاولات تقليد لم يتقبلها جمهورنا العربي، كما أننا لسنا مضطرين إلى القيام بذلك. فحالة البحث عن الخصوصية التي كان يعيشها المخرج العربي في كاميرته نضجت اليوم وصارت تقنعنا بشكل أفضل. وهو ما عبّد الطريق أمامنا للانضمام إلى مكتبة مسلسلات عالمية على المنصة الإلكترونية (نتفليكس). حتى أن هذه الأخيرة بدأت تتبنى إنتاج أعمالنا كمخرجين عرب، وهو ما حصل مع (الهيبة) وغيره كونها تعبر عن ثقافتنا بالتحديد، وهو ما ترغب في الإضاءة عليه».
وهل تعتبر اختيار عملك «الهيبة» وغيره كـ«دولار» من قبل هذه المنصة بمثابة مكافأة لجهدك تعتز بها؟ يقول في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إنني أعتبرها بمثابة مكافأة وقراءة حثيثة للجهود التي بذلناها في هذا الإطار نحن كمخرجين عرب. فلطالما حاولنا أن نصرح ونعرف عن تقنيتنا وليس فقط في مجال مشاهدة العرض، بل من ناحية الثقافات والحضارات الغنية التي نتمتع بها في منطقتنا. فهي تترجم في أعمالنا بصورة غير مباشرة وتؤلف هوية خاصة بنا نعتز بها من دون شك».
وعما يتوقعه لمسلسل «الهيبة - الحصاد» في نهاية العرض يقول: «إنني راضٍ عن المهمة التي أنجزتها رغم القلق الذي رافقني على امتداد هذا المشروع. وأتمنى وصولاً إلى الحلقة الأخيرة منه أن أكون قد نجحت في إيصال ما عملت من أجله وأصبت الهدف».



فاديا طنب الحاج لـ«الشرق الأوسط»: حزينة أنا على بلدي لبنان

تكمل جولتها الغنائية مع فريق {إحسان} في يناير المقبل (فاديا طنب الحاج)
تكمل جولتها الغنائية مع فريق {إحسان} في يناير المقبل (فاديا طنب الحاج)
TT

فاديا طنب الحاج لـ«الشرق الأوسط»: حزينة أنا على بلدي لبنان

تكمل جولتها الغنائية مع فريق {إحسان} في يناير المقبل (فاديا طنب الحاج)
تكمل جولتها الغنائية مع فريق {إحسان} في يناير المقبل (فاديا طنب الحاج)

عندما طلب رعاة دار الأوبرا السويسرية من السوبرانو فاديا طنب الحاج إلقاء كلمة وإنشاد أغنية عن بلدها، تملّكتها مشاعر مؤثرة جداً. كانت تلبي دعوة إلى العشاء من قبلهم في جنيف؛ حيث شاركت في العمل الفني «إحسان». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لتلك المناسبة اخترت أداء أغنية (لبيروت). وسبقتها بكلمة مختصرة توجَّهتُ بها إلى الحضور عن لبنان. كنت متأثرة جداً، وخرجت الكلمات من أعماقي تلقائياً. فلا أبالغ إذا قلت إنها من أكثر المرات التي أحزن بها على وطني لبنان. وبعد تقديمي الأغنية راح الحضور يصفّق تأثراً، كما خرج منهم مَن يشكرني على اختياري لهذه الأغنية».

تقول أنها تعلّمت الانضباط من فريق {إحسان} (فاديا طنب الحاج)

فاديا طنب الحاج وُجدت على مسرح دار أوبرا جنيف للمشاركة في العمل الفني الكوريغرافي «إحسان». وهو من تصميم العالمي، المغربي الأصل سيدي العربي الشرقاوي. تعاونها معه يعود إلى سنوات طويلة. وطلب منها مشاركته العرض الفني الذي ألّفه تكريماً لوالده الراحل على مدى 6 حفلات متتالية أُقيمت هناك.

وتوضِّح لـ«الشرق الأوسط»: «سبق وتعاونت معه في عمل بعنوان (أوريجين). وقمنا بجولة فنية تألفت من نحو 90 حفلة. استمتعت بالعمل مع سيدي العربي الشرقاوي. فالتجربة في عام 2008 كانت جديدة عليّ. حتى إني ترددت في القيام بها بداية. ولكنني ما لبثت أن أُعجبت بنصوص عمله وبرقصات تعبيرية يقدمها فريقه. وهو ما حضّني على تكرار التجربة أكثر من مرة».

يشتهر سيدي العربي الشرقاوي بفرقته لرقص الباليه الأوبرالي. وقد نال لقب «بارون» للنجاحات الكثيرة التي حققها. وقد أقام واحدة من حفلاته في مهرجانات بعلبك. كان ذلك في عام 2012 وتعاون فيها مع فاديا طنب الحاج.

فاديا طنب الحاج تؤدي في {إحسان} أغان بلغات مختلفة (الفنانة)

يحكي العرض الكوريغرافي «إحسان» قصة حزينة، استوحاها الشرقاوي من واقع عاشه. فوالده رحل من دون أن يودّعه، لا سيما أن قطيعة كانت حاصلة بينهما لسنوات، فرغب في التصالح مع ذكراه من خلال هذا العمل. كما يهدي العمل لشاب مغربي قُتل في بلجيكا ويُدعى إحسان. فالحفل برمّته يدور في أجواء المعاناة.

وتتابع فاديا طنب الحاج: «في كلمتي عن لبنان ذكرت المرات التي هدمت بها بيروت. وفي كل مرة كانت تقوم وتنفض عنها غبار الردم. وهذه المرة التاسعة التي تتعرّض فيها للدمار. وجمعتُ كل هذه الأحاسيس عن مدينة أحبها في كلمتي. وشرحتُ لهم أنها أغنية استعار الرحابنة لحنها من يواخين رودريغيز. وكلامها يكّرم بيروت بوصفها أرضاً للسلام والصلابة».

الجميل في أعمال الشرقاوي اتّسامها بالعمق. فهو يختار ألحاناً من موسيقيين عالميين كي يرقص فريقه على أنغامها. في «إحسان» اختار ملحناً تونسياً لغالبية لوحاته الراقصة. وكذلك تلون العمل موسيقى مغربية وأخرى إسبانية. تشرح طنب: «مرات أغني بالبيزنطية والسريانية. فهذا الخليط من الموسيقى ضمن لوحات راقصة تعبيرية رائعة ينعكس إيجاباً على المغني».

فريق «إحسان» يتألف من نحو 50 شخصاً، وتسير السوبرانو اللبنانية بين راقصي الباليه مرات وهي تغني، ومرات أخرى تقف على منصة عالية كي تؤلف مشهدية غنائية فردية يرقص الفريق على أنغامها.

عرض الباليه {إحسان} على مسرح دار أوبرا جنيف (فاديا طنب الحاج)

اعتادت فاديا الحاج على إحياء حفلات الغناء بوصفها نجمةً مطلقةً تقف وحدها على المسرح. ولكن في «إحسان» تبدّلت المشهدية تماماً. وتعلّق: «بوصفنا مغنين تتملّكنا الأنانية إلى حدّ ما عندما نعتلي المسرح. وهذا الأمر سائد عند الفنانين في الشرق العربي. وأعدّ (الإيغو) عندي متواضعاً جداً نسبة إلى غيري. ولكن في أعمال مثل (إحسان) نتعلّم كثيراً، وأهمها الانضباط، فنلمس مدى الجهد الذي يتكبدّه الراقصون للقيام بمهمتهم على أكمل وجه. تمارينهم تطول من الصباح حتى بعد الظهر. يكررون اللوحة الراقصة أكثر من مرة. أما نحن المغنين فنعدّ مدللين نسبة إليهم، ورغم كل هذا التعب فإننا نراهم متحمسين وفرحين ولا يتذمرون. كل هذه المشهدية زودتني بدروس تتعلق بالصبر والانضباط والتنظيم».

تروي قصصاً عدة لامستها من هذه الزاوية: «أذكر إحدى الراقصات أُصيبت بجروح في أثناء الرقص. ولكنها بقيت تكمل لوحتها مع زملائها حتى النهاية متجاوزة أوجاعها. إنهم يرقصون على آلامهم وهذا الأمر علّمني كثيراً».

فاديا طنب الحاج وقفت على أشهَر المسارح العالمية، وكانت نجمةً متألقةً لحفلات في أوروبا وأميركا. فماذا عن تجربتها مع «إحسان»؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «هناك انصهار يحصل بين طاقتي وطاقتهم. أحياناً يتطلّب مني الأمر الإبطاء في الغناء. وهو ما جرى معي في موشح أؤديه في الحفل. فالتفاعل والمشاركة يحضران بقوة بيني وبينهم. كما أن أي انتقاد سلبي أو إيجابي يُكتَب عن العمل يطالني معهم. وهو ما يحمّلني مسؤولية أكبر، لا سيما أن فريق كورال يواكبني مرات في أغانيّ».

قريباً تستكمل فاديا طنب الحاج جولتها مع الشرقاوي لتشمل بلداناً عدة. ومن بينها ألمانيا والنمسا وباريس (مسرح شاتليه) وروما وكندا. وتتابع: «العمل ضخم جداً ويتطلّب ميزانية مالية كبيرة. وهو ما يدفع بالشرقاوي لتنظيم أكثر من جولة فنية. وكما أوروبا سنمرّ على تركيا، وقد تشمل بلدان الخليج».

لن تشارك السوبرانو اللبنانية هذا العام في حفلات «بيروت ترنم» وتوضح: «في هذه الفترة أحضّر لأعمالي المقبلة. ومن بينها حفلة أقدمها في بلجيكا. وللقيام بهذه التدريبات أتبع أسلوب حياة خاصاً يشمل حتى طريقة غذائي. ولذلك في موسم الأعياد هذا العام أرتاح كي أكون جاهزة لحفلاتي المقبلة».