هنأ الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، مجلس إدارة وأعضاء شرف ولاعبي وجماهير نادي العدالة بمحافظة الأحساء، بمناسبة صعود الفريق الكروي إلى «دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين» لأول مرة في تاريخه.
وأشاد الأمير سعود بن نايف بمستوى الفريق، والجهود التي بذلت من الإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين، لصعوده إلى دوري الأضواء، متمنياً لهم التوفيق في دوري المحترفين وجميع المسابقات الأخرى، مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق نتائج إيجابية في الموسم المقبل.
وثمن أمير المنطقة الشرقية الإنجاز الذي حققه نادي العدالة في ظل إمكاناته المحدودة، وقال إن الطموحات كانت كبيرة من أجل إسعاد جماهير الأحساء والمنطقة الشرقية بتأهل تاريخي يحسب لمجلس الإدارة واللاعبين بعد مجهود موسم طويل وشاق.
وقال: «صعود نادي العدالة لـ(دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين) يؤكد تطور وازدهار رياضة المنطقة الشرقية التي عادت لسابق عهدها»، مؤملاً أن يستمر تقديم المستويات والنتائج المميزة لتحقيق مزيد من الإنجازات.
وأضاف أن إنجاز العدالة أفرح كثيراً من الرياضيين ومحبي النادي، متمنياً أن «ينعكس ذلك إيجاباً على بقية أندية المنطقة، وأن يكون محفزاً لهم في الموسم المقبل»، مباركاً «كل خطوة إيجابية وكل إنجاز يسجل باسم المنطقة الشرقية».
واختتم أمس «دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم» بجولته الأخيرة؛ حيث أقيمت 10 مباريات بالجولة الـ38، وجمعت أبها والخليج، والعدالة مع ضمك، وهجر والعين، والشعلة وجدة، والوشم والنجوم، والنهضة والعروبة، والقيصومة والجيل، والمجزل ونجران، والأنصار مع الجبلين، والطائي والكوكب.
وتعادل فريق أبها بطل المسابقة مع الخليج 2 - 2، ليصبح رصيد أبها 69 نقطة بالمركز الأول، وخسر فريق ضمك ثاني الدوري برصيد 64 نقطة من العدالة ثالث الدوري بنتيجة 2 - 0 والذي رافق أبها وضمك لـ«دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين»، فيما يلعب الخليج ملحق الصعود والهبوط مع الثالث عشر من دوري المحترفين.
وهبطت فرق هجر والقيصومة والوشم والعروبة؛ حيث خسر العروبة من النهضة 3 – 1، وتغلب هجر على العين 2 – 1، وخسر الوشم من النجوم 2 - 0، فيما تعادل القيصومة مع الجيل 1 - 1.
وتغلب فريق الطائي على الكوكب 3 - 2 ليصبح الطائي سادس الترتيب برصيد 57، وتوقف رصيد الكوكب عند 48 نقطة بالمركز الثالث عشر، فيما تغلب فريق الشعلة على جدة 3 - 1 ليتقدم الشعلة للمركز الثاني عشر برصيد 48 نقطة بعد أن كان يحتل المركز السابع عشر، وتوقف رصيد جدة عند 50 نقطة بالمركز الثامن.
وتعادل الأنصار السادس عشر برصيد 47 نقطة مع الجبلين الخامس عشر برصيد 48 نقطة بنتيجة 1 - 1، كما تعادل المجزل الرابع عشر بـ48 نقطة مع نجران السابع بـ52 نقطة بنتيجة 1 - 1.
من جانبه، عبر رئيس نادي العدالة عبد العزيز المضحي عن سعادته البالغة بوصول ناديه للمرة الأولى في تاريخه إلى دوري الأضواء بعد أن حقق الفوز على نظيره ضمك ليحصد البطاقة الثالثة لدوري الكبار.
وأكد المضحي أن إنجاز ناديه له طعم خاص لأنه تحقق في ظل ظروف قاهرة يعاني منها ناديه؛ من أهمها أنه لا يملك حتى ملعب كرة قدم صالحاً يخوض عليه الفريق التدريبات على فترتين صباحية ومسائية، فضلاً عن وجود إنارة جيدة.
وقال المضحي لـ«الشرق الأوسط»: «نعم نعيش أفراحاً لا يمكن وصفها، فمن يعرف ظروف نادي العدالة لا يمكن أن يتنبأ بإنجاز بهذا الحجم، لكن الإرادة هي فوق كل التحديات، كما أننا محظوظون بدعاء الأهالي لنا، وهذا من أهم أسرار النجاح الذي تحقق».
وأضاف قائلاً: «من يرَ وضع نادينا الذي تعطل مشروع بنائه نادياً نموذجياً لمرات عدة في السنوات الخمس الأخيرة، وما نعانيه من صعوبات في التنقل بين ملاعب الأحساء من أجل خوض تدريبات يومية... أو غيرها من الصعوبات التي لا تعاني منها حتى بعض الأندية في دوري المناطق، فلا يمكن أن يتنبأ بحجم هذا المنجز؛ حيث إن وجودنا في دوري (الأولى) بحد ذاته منجز كبير قياساً بالظروف التي نعاني منها، ولكن هي الإرادة والتوفيق ودعاء الأهالي والمحبين».
وعن المشاريع المقبلة للإدارة بعد أن تحقق هذا المنجز، قال المضحي: «ما يهمنا في المقام الأول أن يعود العمل بشكل مكثف للانتهاء من المنشأة الخاصة بنادينا، وهذا شيء يهمنا في المقام الأول؛ حيث يكون الصعود لدوري المحترفين والذي يحمل اسماً كبيراً وغالياً على الجميع له مذاق أكثر حلاوة بهذه البشرى التي نترقبها من قبل الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس الهيئة العامة للرياضة، حيث إن النادي بحاجة أكثر من أي وقت مضى للاستقرار في المنشأة التي يتم بناؤها له قبل أن تتعطل مرات عدة».
وأضاف: «هناك عمل كبير سيتم في الفترة المقبلة يتعلق بكيفية جلب موارد استثمارية من رعاة... وغيرها، وتوسيع العلاقات من أجل تنويع الداعمين لأن المصاريف في دوري المحترفين مرتفعة جداً وليس من السهل توفيرها بالطرق التقليدية، كما نسعى لتشكيل لجان عدة يمكنها أن تقدم الإضافة لنا وتعزز من موارد النادي المالية، وكذلك تساهم في رفع وتيرة التحرك والنشاط، لأن التحدي المقبل كبير جداً».
وبالنسبة للتحديات التي يواجهها النادي فيما يخص التدريبات اليومية، قال المضحي: «يؤدي الفريق تدريباته على ملاعب عدة؛ من أهمها الملعب الرديف لملعب (مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية) بمدينة الهفوف التي تبعد نحو 25 كيلومتراً عن المقر الحالي لنادي العدالة الواقع ببلدة الحليلة إحدى القرى الشرقية في محافظة الأحساء».
وبين أن الإدارة لم تقف مكتوفة الأيدي وترضخ للظروف الصعبة؛ «بل إن هناك كثيراً من المنجزات التي تحققت في ظل تواضع الإمكانات، وهذا يؤكد أمراً مهماً هو أن أبناء الحليلة لديهم من العزيمة والإصرار الكثير لتحقيق الأهداف وتجاوز كل الصعاب والتأكيد أنه لا مستحيل يمكن أن يقف في طريق من بحث عن الأمل وسعى لتجاوز كل نكسات الألم، حيث مر نادي العدالة بظروف قاهرة حتى وهو يلعب في دوري المناطق، إلا إنه تجاوزها بعزيمة رجالات».
وعن الدعم الذي تلقاه النادي بمشواره في دوري الدرجة الأولى، خصوصاً الفترة التي دخل فيها سباق المنافسة للوصول لدوري المحترفين، قال المضحي: «على مستوى الدعم التقليدي أو كما يقال الشرفي، يمكنني أن أتذكر مبالغ أخجل من الإعلان عنها، وهي لا تتجاوز بالمجمل 30 ألف ريال، وهذه المبالغ لا يمكن أن تحمل جزءاً من مصاريف لعبة فردية؛ فكيف بلعبة كرة قدم في نادي يضم لاعبين محترفين؟! ولكن كل هذا لم يكن عذراً في التوقف عن المساعي لتحقيق الأحلام؛ التي تحققت فعلاً».
سعود بن نايف: طموحات «العدالة» هزمت إمكاناته المحدودة وقادته للإنجاز التاريخي
قال إن صعوده لـ«الأضواء» يؤكد تطور رياضة المنطقة الشرقية وازدهارها
سعود بن نايف: طموحات «العدالة» هزمت إمكاناته المحدودة وقادته للإنجاز التاريخي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة