السلطات التركية تسمح لأوجلان بلقاء محاميه

زعيم حزب العمّال الكردستاني عبدالله أوجلان (أرشيف – إ. ب. أ)
زعيم حزب العمّال الكردستاني عبدالله أوجلان (أرشيف – إ. ب. أ)
TT

السلطات التركية تسمح لأوجلان بلقاء محاميه

زعيم حزب العمّال الكردستاني عبدالله أوجلان (أرشيف – إ. ب. أ)
زعيم حزب العمّال الكردستاني عبدالله أوجلان (أرشيف – إ. ب. أ)

أعلن وزير العدل التركي عبد الحميد غول اليوم (الخميس) رفع قرار منع الزعيم الكردي المسجون عبدالله أوجلان من لقاء محاميه، والذي كان فرض عليه قبل ثماني سنوات.
وقال غول في أنقرة إنّ «القرارات التي كانت تمنع اللقاءات رُفعت وأصبح بإمكانه حالياً إجراؤها». وأشار إلى أنّ لقاء أي موقوف مع محاميه حقٌ ولكن يمكن حصره لأسباب أمنية.
جدير بالذكر أن زعيم حزب العمّال الكردستاني المصنّف إرهابياً من جانب أنقرة وحلفائها الغربيين، اعتُقل عام 1999، وتمكّن من لقاء محاميه قبل أسبوعين للمرة الأولى منذ العام 2011.
ونقل أحد محامي أوجلان عنه دعوته مئات الأشخاص المضربين عن الطعام حالياً في السجون التركية احتجاجاً على ظروف توقيفه، إلى عدم تعريض حياتهم للخطر. وأعرب عن اعتقاده، وفق ما نقله المحامون، أنّ «مشاكل سوريا يجب أن تُحل بعيداً من ثقافة العنف وبهدف إرساء ديمقراطية محلية في إطار احترام وحدة الأراضي السورية».
ورغم عزلته شبه التامة، يبقى أوجلان شخصية مرجعية بالنسبة إلى التمرّد الكردي في تركيا حيث أدى الصراع بين حزب العمّال الكردستاني والدولة إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ العام 1984.
ويشير حزب الشعوب الديموقراطي المقرّب من الأكراد في تركيا إلى إضراب نحو ثلاثة آلاف موقوف عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروف اعتقال أوجلان. وانضمت غالبية هؤلاء الى هذا التحرّك تضامناً مع النائبة ليلى غوفن التي ترفض تناول الطعام منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. كما انتحر ثمانية أشخاص في السجن منذ بدء التحرّك، بحسب حزب الشعوب الديموقراطي.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».