تغيير في قيادة «الحرس الثوري»

خامنئي يطالب بـ«تطوير الجهوزية الشاملة لحماية الثورة»

فدوي في صورة وزعتها وكالة تسنيم التابعة لـ«الحرس الثوري»
فدوي في صورة وزعتها وكالة تسنيم التابعة لـ«الحرس الثوري»
TT

تغيير في قيادة «الحرس الثوري»

فدوي في صورة وزعتها وكالة تسنيم التابعة لـ«الحرس الثوري»
فدوي في صورة وزعتها وكالة تسنيم التابعة لـ«الحرس الثوري»

واصل المرشد الإيراني علي خامئني تغيير تشكيلة قادة «الحرس الثوري»، في ظل مخاوف من نشوب مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة بعد أقل من شهر على تسمية اللواء حسين سلامي قائداً لـ«الحرس» تزامناً مع تصنيف تلك القوات على قائمة المنظمات الإرهابية.
وأصدر خامنئي، اليوم (الخميس)، مرسوماً بتعيين قائد القوات البحرية في «الحرس} علي فدوي نائباً لقائد «الحرس». كما أعاد خامئني قائد قوات «الباسيج» السابق محمد رضا نقدي إلى الواجهة وأصدر مرسوماً بتعيينه منسقاً عاماً لقوات «الحرس»، بحسب وكالة «ايسنا» الحكومية.
وحث خامئني في مرسوم التعيين القياديين على «الجاهزية القتالية وتطوير مهام الحرس الثوري تحت إشراف قائد الحرس الجديد». وأمر المنسق العام في قوات «الحرس» بـ«تحسين خبرة وفعالية» الجهاز العسكري الذي يعد موازياً للجيش الإيراني.
وقال في مرسوم التعيين: «يجب استخدام قدرات الحرس الثوري والباسيج من أجل إعداد وتطوير الجهوزية الشاملة لحماية الثورة».
وقبل نحو ثلاثة أسابيع، أقال خامئني قائد «الحرس» محمد علي جعفري واختار نائبه سلامي قائداً بعد ترقيته إلى رتبة لواء.
وجاءت التغييرات المفاجئة في وقت صنفت الولايات المتحدة «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب بسبب دوره الإقليمي ومسؤوليته عن تطوير برنامج الصواريخ الباليستية.
ويضم «الحرس» في وحداته العسكرية 125 ألفاً بينما يقدر عدد العاملين والمتعاونين مع أذرعه الاقتصادية ما يفوق 500 ألف شخص. ولا يتلقى «الحرس» الأوامر إلا من المرشد الإيراني، كما أنه المسؤول الوحيد الذي يملك صلاحيات قادة القوات المسلحة.



أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
TT

أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)

طالبت الولايات المتحدة تركيا باستخدام نفوذها لجعل حركة «حماس» الفلسطينية تقبل مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد البلدان اتفاقهما بشأن ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي مشترك قصير مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، عقب ختام مباحثاتهما في أنقرة (الجمعة): «اتفقنا على تحقيق وقف إطلاق النار بغزة في أسرع وقت ممكن»، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها تركيا والولايات المتحدة والشركاء الآخرون في المنطقة من أجل وقف إطلاق النار.

وأضاف فيدان أن «إسرائيل تواصل قتل المدنيين في غزة، وتعمل على استمرار دوامة العنف في المنطقة، وقد اتفقنا على أن تعمل تركيا وأميركا جنباً إلى جنب مع الشركاء الآخرين للحد من العنف».

وتابع أن العنف المستمر في غزة، أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وأعربت كل من تركيا وأميركا عن قلقهما إزاء الوضع.

جانب من مباحثات فيدان وبلينكن في أنقرة الجمعة (الخارجية التركية)

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه رأى خلال الفترة الأخيرة «مؤشرات مشجّعة» على التقدّم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف: «ناقشنا الوضع في غزة، والفرصة التي أراها للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار. وما رأيناه خلال الأسبوعين الماضيين هو مزيد من المؤشرات المشجّعة».

وطالب بلينكن تركيا باستخدام نفوذها كي ترد حركة «حماس» بالإيجاب على مقترح لوقف إطلاق النار، مضيفاً: «تحدثنا عن ضرورة أن ترد (حماس) بالإيجاب على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار؛ للمساهمة في إنهاء هذا الوضع، ونُقدِّر جداً الدور الذي تستطيع تركيا أن تلعبه من خلال استخدام صوتها لدى (حماس) في محاولة لإنجاز ذلك».

وكان بلينكن وصل إلى أنقرة، مساء الخميس، والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مطار إسنبوغا بالعاصمة التركية، قبل أن يجري مباحثات مع نظيره هاكان فيدان استغرقت أكثر من ساعة بمقر وزارة الخارجية التركية، حيث ركّزت مباحثاته بشكل أساسي على الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، والوضع في المنطقة وبشكل خاص التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

جانب من لقاء إردوغان وبلينكن بمطار إسنبوغا في أنقرة مساء الخميس (الرئاسة التركية)

وجاءت زيارة بلينكن لتركيا بعدما زار الأردن، الخميس، لإجراء مباحثات تتعلق بسوريا والوضع في غزة أيضاً.

وتبدي أميركا قلقاً من أن تؤدي التطورات الجديدة إلى مخاطر على أمن إسرائيل، وأن تجد جماعات إرهابية فرصة في التغيير الحادث بسوريا من أجل تهديد إسرائيل، التي سارعت إلى التوغل في الأراضي السورية (في الجولان المحتل) في انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك الموقّعة عام 1974، وهو ما أدانته تركيا، في الوقت الذي عدّت فيه أميركا أن من حق إسرائيل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين نفسها ضد التهديدات المحتملة من سوريا.