الكويت تدين أمام مجلس الأمن الاعتداء على محطتين لضخ النفط بالسعودية

الكويت تدين أمام مجلس الأمن الاعتداء على محطتين لضخ النفط بالسعودية
TT

الكويت تدين أمام مجلس الأمن الاعتداء على محطتين لضخ النفط بالسعودية

الكويت تدين أمام مجلس الأمن الاعتداء على محطتين لضخ النفط بالسعودية

أعربت الكويت، اليوم، عن إدانتها "بأشد العبارات" الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له محطتا ضخ للنفط في السعودية، مؤكدةً دعمها الكامل للمملكة في اتخاذ أي إجراءات تضمن حفظ أمنها.
وخلال كلمة الكويت بجلسة مجلس الأمن حول اليمن التي ألقاها القائم بالأعمال بالإنابة لوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار بدر المنيخ، أكدت الكويت أن استمرار الاعتداءات من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على الأراضي السعودية هو تهديد صريح ومباشر للأمن والاستقرار الإقليمي ومدعاة حقيقية لتفعيل تدابير حظر الأسلحة الواردة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وقال المنيخ: "بعد صدور القرارين 2451 و 2452 واللذين أتاحا إنشاء آلية للمراقبة والتحقق من تنفيذ اتفاق ستوكهلم والممثلة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار وما تلا ذلك من اجتماعات لهذه اللجنة أسفرت عن اتفاق لتنفيذ مرحلي لإعادة انتشار القوات خارج مدينة الحديدة وبشكل يضمن وجود إشراف ورقابة وموافقة لجنة تنسيق إعادة الانتشار بأطرافها الثلاثة، أخذنا علمًا بما تم يوم السبت الماضي من بدء انسحاب أحادي الجانب من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى التي تأتي كجزء من المرحلة الأولى من مفهوم العمليات ونود أن نشير هنا إلى أنه من الضروري بمكان وجود دور محوري للجنة الثلاثية للمراقبة والإشراف وبما يمكن الحكومة اليمنية من ممارسة دورها السيادي في مراقبة عملية إعادة الانتشار في الحديدة "، مشيراً إلى أن التطورات السياسية في الأزمة اليمنية ارتهنت خلال فترة الخمسة أشهر الماضية بمجريات المتابعة والمراقبة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي لم يشهد رغم مرور تلك المدة أي إجراءات كفيلة بتحقيق المقاصد المرجوة منه.
وذكر المنيخ أن تعز لا تزال تعاني من آثار الحصار المفروض عليها منذ ما يتجاوز أربع سنوات الذي يولد كل يوم معاناة لسكانها من المدنيين نساءً وأطفالًا حيث لم تشهد أي إجراءات ملموسة نحو تحقيق تفاهم.
وأوضح المنيخ أن اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين الذي وعلى الرغم من الاجتماعات المتوالية للجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى، إلا أن أعمال تلك اللجنة واجهت العديد من التحديات المتصلة بتنفيذ الاتفاق والمتصل بإطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى والمختطفين.
وقال: "إننا وإذ نجدد دعمنا الكبير للجهود التي يبذلها كل من المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن وكذلك رئيس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة ولجنة تنسيق إعادة الانتشار واستدراكًا منا بأنه لا حل عسكريا لهذه الأزمة، نعيد التأكيد بأن الأهمية القصوى تكمن في التنفيذ الكامل لجميع عناصر اتفاق ستوكهولم الثلاثة"، مشيراً إلى أن الاتفاق يعد المسار الأمثل نحو استئناف الجولة القادمة من المشاورات التي ستركز على الجوانب ذات الطابع الشامل لإنهاء الأزمة والمبنية على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لا سيما القرار 2216 وكذلك على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
ودعت الكويت إلى تمكين الأمم المتحدة ووكالاتها المعنية من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر التي تحتوي على كميات كبيرة من الحبوب كفيلة بإعاشة 3.7 مليون نسمة خلال 30 يوماً التي أبدت الحكومة اليمنية استعدادها منذ البداية لتقديم التسهيلات المطلوبة للوصول الآمن لهذه المطاحن وفتح الطرقات أمام المساعدات الإنسانية رغم التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها.
وأشاد المنيخ بدور اللجنة الاقتصادية التابعة للحكومة اليمنية من خلال تيسيرها لمنح التصاريح لـ16 سفينة محملة بنحو 275 ألف طن من شحنات المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة منذ بداية شهر أبريل (نيسان) الماضي وذلك بعد استيفائها للشروط والضوابط المطلوبة.


مقالات ذات صلة

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

العالم فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق…

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة)
أوروبا مبنى الأمم المتحدة في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

روسيا تطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن حول سوريا الاثنين

أعلنت روسيا، اليوم الأحد، أنها طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، الاثنين؛ لبحث الوضع في سوريا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي قافلة تابعة للقوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» تعبر منطقة مرجعيون في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

مجلس الأمن لمتابعة تنفيذ الهدنة والقرار 1701 لبنانياً وإسرائيلياً

عرض مجلس الأمن لاتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، واستطلع حاجات كل من الجيش اللبناني والقوة المؤقتة للأمم المتحدة «اليونيفيل» لتنفيذ القرار 1701.

علي بردى (واشنطن)
شمال افريقيا وفد ليبي خلال مباحثات مع رئيس وزراء غينيا بشأن الاستثمارات الليبية هناك (محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار)

الأموال الليبية بالخارج... «نزيف متواصل» بسبب «التجميد» والاضطرابات السياسية

أرجع مسؤولون ليبيون سابقون أسباب تفاقم نزيف الخسائر التي تتكبدها الاستثمارات الليبية بالخارج إلى قرار تجميدها من مجلس الأمن، بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من آخر اجتماع لمنتدى السلم والأمن الأفريقي في ديسمبر 2023 (الشرق الأوسط)

تبون ينتقد «انتقائية أممية» و«تجاوزاً صارخاً للشرعية الدولية»

العالم «يعيش اليوم على وقع تحولات عميقة وتوترات متزايدة تدفع المنظومة الدولية نحو مفترق طرق حاسم»

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)