الحكومة اللبنانية ترجئ مجدداً بحث تخفيض الرواتب

TT

الحكومة اللبنانية ترجئ مجدداً بحث تخفيض الرواتب

واصلت الحكومة اللبنانية أمس، بحث موازنة عام 2019. وفيما كان يُفترض أن تنتهي من دراسة المشروع كما البحث في بند تخفيض الرواتب في جلسة مسائية، أُعلن عن تأجيلها إلى يوم الجمعة.
وزير الإعلام جمال الجراح، قال بعد انتهاء الجلسة إن وزير المالية علي حسن خليل سيُقدّم، الجمعة، التقرير النهائي لأرقام الموازنة، لافتاً إلى أنه جرى البحث باقتراحات جديدة اتُّفق على بعضها، والبعض الآخر أُرجئ إلى الجلسة المقبلة، وأبرزها تركز على عمل الإدارات والوزارات وتقديماتها.
من جهته، رجّح وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي أن تحتاج الحكومة إلى جلسات إضافية قد تمتد للأسبوع المقبل للانتهاء من الموازنة. وأوضح أنه تم في جلسة أمس، مراجعة «كل المواد القانونية والقرارات التي كنا قد اتخذناها سابقاً ومسألة خفض رواتب السلطات العامة سيُبحث لاحقاً».
وفي المقابل، طالب وزراء «القوات» على لسان نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني بعدم تضييع المزيد من الوقت، قائلاً بعد الجلسة: «علينا عدم تضييع الوقت على أمور صغيرة، كما يحصل دائماً، ونأمل ألا يتكرر هذا الأمر في الجلسات القادمة. يجب أن ننهي النقاش وإقرار الموازنة ونتمنى أن نضع نصاً مكتوباً كي لا يحصل أي لغط حول النصوص القانونية».
وكان وزير الدفاع إلياس بو صعب قد قال قبل الجلسة: «هناك طروحات بموضوع التدبير رقم 3 المتعلق بالعسكريين»، مبدياً أسفه «أن يتحدث مَن ليست له علاقة بالموضوع في هذا الأمر». ومن جانبه لفت وزير الاقتصاد منصور بطيش، إلى أنه «لا شيء محسوماً بعد في موضوع رفع الرسوم على المستوردات»، فيما لفت وزير الصناعة وائل أبو فاعور، إلى «أنه ما تم الاتفاق عليه مجموعة رسوم نوعية على استيراد بعض السلع».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.