أسد يمزق رأس طفلة في حديقة حيوان بجنوب أفريقياhttps://aawsat.com/home/article/1723651/%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%8A%D9%85%D8%B2%D9%82-%D8%B1%D8%A3%D8%B3-%D8%B7%D9%81%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%AD%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7
هناك ما يقرب من 8000 أسد بري في 260 مزرعة بجنوب أفريقيا (رويترز)
كيب تاون:«الشرق الأوسط»
TT
كيب تاون:«الشرق الأوسط»
TT
أسد يمزق رأس طفلة في حديقة حيوان بجنوب أفريقيا
هناك ما يقرب من 8000 أسد بري في 260 مزرعة بجنوب أفريقيا (رويترز)
في حادثة مؤلمة، هاجم أسد طفلة صغيرة بصحبة والدها، أثناء زيارتهما لحديقة حيوانات جنوب أفريقيا، ما أسفر عن تمزيق فروة رأس الطفلة التي تبلغ 4 سنوات، وتعرض الأب لإصابات طفيفة أثناء محاولته إنقاذها.
وكان الأب وطفلته دينا ماري دي بير، قريبين من سياج الأسود، قبل أن يهاجمهما أسد غاضب في حديقة «ويلتفريد ليون» بجنوب أفريقيا، وفقا لما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وانقض الأسد على رأس الطفلة بعد أن اقتربت من السياج، ما أصابها بجروح بالغة، وانتزع فروة رأسها، واخترقت أحد مخالب الأسد جمجمتها.
وذكر مرشد سياحي كان شاهدا على الواقعة، أن الأسد غضب بشدة مع اقتراب الأب وطفلته من السياج، ما دفعه للهجوم الشرس عليهما.
يذكر أنه في عام 2010 تعرضت شقيقتان لهجوم من قبل أسود في مزرعة فيلتيفريدن بجنوب أفريقيا، وكلتاهما تعاني من جروح جراء عض الأسود لهما.
وهناك ما يقرب من 8000 أسد بري في 260 مزرعة بجنوب أفريقيا، مقارنة بأقل من 3000 في البرية.
وقالت أودري ديلينك، المتحدثة باسم منظمة هيومان سوسيتي إنترناشيونال: «هذا الحادث المروع يؤكد على ضرورة قيام حكومة جنوب أفريقيا بوقف احتجاز الأسود بحدائق الحيوانات الخاصة في البلاد، من أجل حماية الجميع». وأكدت: «يعاني الآلاف من الأسود من ظروف غير ملائمة جراء احتجازها للعرض، واستخدامها كدعائم لتجارة السياحة». وأضافت: «في جميع أنحاء جنوب أفريقيا كانت هناك 28 إصابة و12 حالة وفاة جراء احتجاز الأسود في حدائق الحيوانات الخاصة».
ومع أجراس الإنذار التي تثار بشكل متزايد حول مثل هذه الهجمات، لم تعد حكومة جنوب أفريقيا قادرة على دعم هذه المجال المروع والتغاضي عن التكلفة التي يتحملها كل من الناس والحيوانات. وإن الإغلاق الكامل لتلك الحدائق الخاصة التي تحتجز الحيوانات بعيدا عن حياتهم البرية قد تأخر كثيرا، وفقا لما رآه المحللون.
«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريسhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091588-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%A8-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%8A%D8%B7%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3
«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
للمرّة الأولى، تجتمع في باريس، وفي مكان واحد، 200 قطعة من تصاميم الإيطاليَيْن دومنيكو دولتشي وستيفانو غبانا، الشريكَيْن اللذين نالت أزياؤهما إعجاباً عالمياً لعقود. إنه معرض «من القلب إلى اليدين» الذي يستضيفه القصر الكبير من 10 يناير (كانون الثاني) حتى نهاية مارس (آذار) 2025.
وإذا كانت الموضة الإيطالية، وتلك التي تنتجها ميلانو بالتحديد، لا تحتاج إلى شهادة، فإنّ هذا المعرض يقدّم للزوار المحطّات التي سلكتها المسيرة الجمالية والإبداعية لهذين الخيّاطَيْن الموهوبَيْن اللذين جمعا اسميهما تحت توقيع واحد. ونظراً إلى ضخامته، خصَّص القصر الكبير للمعرض 10 صالات فسيحة على مساحة 1200 متر مربّع. وهو ليس مجرّد استعراض لفساتين سبقت رؤيتها على المنصات في مواسم عروض الأزياء الراقية، وإنما وقفة عند الثقافة الإيطالية واسترجاع لتاريخ الموضة في ذلك البلد، وللعناصر التي غذّت مخيّلة دولتشي وغبانا، مثل الفنون التشكيلية والموسيقى والسينما والمسرح والأوبرا والباليه والعمارة والحرف الشعبية والتقاليد المحلّية الفولكلورية. هذه كلّها رفدت إبداع الثنائي ومعها تلك البصمة الخاصة المُسمّاة «الدولتشي فيتا»، أي العيشة الناعمة الرخية. ويمكن القول إنّ المعرض هو رسالة حبّ إلى الثقافة الإيطالية مكتوبة بالخيط والإبرة.
هذا المعرض الذي بدأ مسيرته من مدينة ميلانو الساحرة، يقدّم، أيضاً، أعمالاً غير معروضة لعدد من التشكيليين الإيطاليين المعاصرين، في حوار صامت بين الفنّ والموضة، أي بين خامة اللوحة وخامة القماش. إنها دعوة للجمهور لاقتحام عالم من الجمال والألوان، والمُشاركة في اكتشاف المنابع التي استمدَّ منها المصمّمان أفكارهما. دعوةٌ تتبع مراحل عملية خروج الزيّ إلى منصات العرض؛ ومنها إلى أجساد الأنيقات، من لحظة اختيار القماش، حتى تفصيله وتزيينه بالتطريزات وباقي اللمسات الأخيرة. كما أنها مغامرة تسمح للزائر بالغوص في تفاصيل المهارات الإيطالية في الخياطة؛ تلك التجربة التي تراكمت جيلاً بعد جيل، وشكَّلت خزيناً يسند كل إبداع جديد. هذه هي باختصار قيمة «فيتو آمانو»، التي تعني مصنوعاً باليد.
رسمت تفاصيل المعرض مؤرّخة الموضة فلورنس مولر. فقد رأت في الثنائي رمزاً للثقافة الإيطالية. بدأت علاقة الصديقين دولتشي وغبانا في ثمانينات القرن الماضي. الأول من صقلية والثاني من ميلانو. شابان طموحان يعملان معاً لحساب المصمّم كوريجياري، إذ شمل دولتشي صديقه غبانا برعايته وعلّمه كيف يرسم التصاميم، وكذلك مبادئ مهنة صناعة الأزياء وخفاياها؛ إذ وُلد دولتشي في حضن الأقمشة والمقصات والخيوط، وكان أبوه خياطاً وأمه تبيع الأقمشة. وهو قد تكمَّن من خياطة أول قطعة له في السادسة من العمر. أما غبانا، ابن ميلانو، فلم يهتم بالأزياء إلا في سنّ المراهقة. وقد اعتاد القول إنّ فساتين الدمى هي التي علّمته كل ما تجب معرفته عن الموضة.
عام 1983، ولدت العلامة التجارية «دولتشي وغبانا»؛ وقد كانت في البداية مكتباً للاستشارات في شؤون تصميم الثياب. ثم قدَّم الثنائي أول مجموعة لهما من الأزياء في ربيع 1986 بعنوان «هندسة». ومثل كل بداية، فإنهما كانا شبه مفلسين، جمعا القماش من هنا وهناك وجاءا بعارضات من الصديقات اللواتي استخدمن حليهنّ الخاصة على منصة العرض. أما ستارة المسرح، فكانت شرشفاً من شقة دولتشي. ومع حلول الشتاء، قدَّما مجموعتهما التالية بعنوان «امرأة حقيقية»، فشكَّلت منعطفاً في مسيرة الدار. لقد أثارت إعجاب المستثمرين ونقاد الموضة. كانت ثياباً تستلهم الثقافة الإيطالية بشكل واضح، وكذلك تأثُّر المصمّمين بالسينما، لا سيما فيلم «الفهد» للمخرج لوتشينو فيسكونتي. كما أثارت مخيّلة الثنائي نجمات الشاشة يومذاك، مثيلات صوفيا لورين وكلوديا كاردينالي. وكان من الخامات المفضّلة لهما الحرير والدانتيل. وهو اختيار لم يتغيّر خلال السنوات الـ40 الماضية. والهدف أزياء تجمع بين الفخامة والحسّية، وأيضاً الدعابة والجرأة والمبالغة.
اجتمعت هذه القطع للمرّة الأولى في قصر «بالازو ريالي» في ميلانو. ومن هناك تنتقل إلى باريس لتُعرض في واحد من أبهى قصورها التاريخية. إنه القصر الكبير الواقع على بُعد خطوات من «الشانزليزيه»، المُشيَّد عام 1897 ليستقبل المعرض الكوني لعام 1900. وعلى مدى أكثر من 100 عام، أدّى هذا القصر دوره في استضافة الأحداث الفنية الكبرى التي تُتقن العاصمة الفرنسية تقديمها.