السعودية: إعادة تنظيم قطاع الوساطة والمساهمات العقارية

ترتيب النشاط العقاري بهدف تطويره ورفع كفاءته وتشجيع الاستثمار فيه

النظام الجديد يهدف إلى تنظيم نشاط المساهمات وحماية حقوق جميع أطراف المساهمة (تصوير: خالد الخميس)
النظام الجديد يهدف إلى تنظيم نشاط المساهمات وحماية حقوق جميع أطراف المساهمة (تصوير: خالد الخميس)
TT

السعودية: إعادة تنظيم قطاع الوساطة والمساهمات العقارية

النظام الجديد يهدف إلى تنظيم نشاط المساهمات وحماية حقوق جميع أطراف المساهمة (تصوير: خالد الخميس)
النظام الجديد يهدف إلى تنظيم نشاط المساهمات وحماية حقوق جميع أطراف المساهمة (تصوير: خالد الخميس)

تعمل السعودية على إعادة تأهيل قطاع الوساطة العقارية، الذي يشكل أحد أهم القطاعات الخدمية، في سوق تعتبر الكبرى والأكثر تداولاً في البلاد، حيث أعلن عصام المبارك، محافظ الهيئة العامة للعقار السعودية، عن طرح الهيئة مشروعَ نظام الوساطة العقارية، ومشروع نظام المساهمات العقارية، بهدف إطلاع الجمهور عليهما، والحصول على مرئياتهم.
وأوضح المبارك، أن طرح مشروعي النظامين الجديدين يأتي تنفيذاً لما قضى به تنظيم الهيئة بأن تقترح الهيئة الأنظمة واللوائح والسياسات ذات العلاقة بالأنشطة العقارية، والرفع عنها، وكذلك تفعيلاً لمهام الهيئة بالرقابة والإشراف وتنفيذ أحكام الأنظمة المعنية بقطاع العقار السعودي، مؤكداً على أن آراء جميع المهتمين بالشأن العقاري ستؤخذ في الاعتبار لتحسين وتطوير النظامين بما يعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية.
وأكد محافظ الهيئة العامة للعقار على أن الهيئة ماضية في تنظيم النشاط العقاري غير الحكومي والإشراف عليه، وتطويره لرفع كفاءته، وتشجيع الاستثمار فيه، موضحاً أن مشروع نظام الوساطة العقارية الجديد يعنى بتنظيم وتطوير الوساطة العقارية وأنشطتها؛ ومنها: التسويق العقاري، وإدارة الأملاك، وإدارة المرافق والمزاد العقاري، وتسويق العقار الخارجي، وأن مشروع النظام يحدد إجراءات حصول المنشآت على تراخيصها، ويعزز دور منشآت الوساطة العقارية في توفير خِدْمات عقارية مميزة.
وأكد المبارك أن من ضمن مساعي الهيئة لرفع كفاءة منشآت الوساطة العقارية، قيامَها بتوفير برامج التدريب والتأهيل للمهنيين الممارسين في القطاع العقاري السعودي، ومنح الشهادات التي تمكنهم من دخول سوق العمل بكفاءة عالية، وذلك من خلال المعهد العقاري السعودي التابع للهيئة، الذي يعنى بنشر المعرفة وبناء الكفاءات في هذا المجال.
وأشار إلى أن نظام المساهمات العقارية الجديد يهدف إلى تنظيم نشاط المساهمات، وحماية حقوق جميع أطراف المساهمة، فضلاً عن رفع مستوى الإفصاح والشفافية في هذا النشاط. وتوضح المسوَّدَة الأولى لمشروع النظام جميع الشروط المتعلقة بالمساهمة العقارية، وأشكالها، والوسائل التي سيكون طرح المساهمة عبرها، بالإضافة إلى بنود مفصلة تتعلق بالمرخصين والراغبين بالمشاركة في المساهمة العقارية.
ونوّه المبارك بأن الهيئة تعمل حالياً على إطلاق منصة إلكترونية تختص بتصنيف المنشآت العقارية وتطوير عملية التواصل بين المستفيدين والهيئة من استفسارات وشكاوى واعتراضات وغيرها من الخِدْمات.
ويأتي مشروعا النظامين الجديدين ضمن جهود الهيئة العامة للعقار لمواكبة مستهدفات «التحول الوطني» و«رؤية 2030» التي تولي قطاع العقار اهتماماً بالغاً بعدِّه مساهماً رئيسياً في مكونات الناتج المحلي الإجمالي للسعودية.
ويأتي هذا التنظيم في الوقت الذي شهدت فيه سوق العقارات السعودية تحركات واضحة وفق المعالجات التي عملت عليها وزارة الإسكان السعودية، والتي تتضمن إصلاح قطاع التمويل العقاري ومعالجة تضخم الأسعار من خلال عدد من المبادرات الموازية للإصلاحات التي قامت بها وزارة الإسكان السعودية.
وتتضمن المادة الأولى من مشروع نظام الوساطة العقارية أطراف القطاع التي تشمل التعريف بمفهوم الوساطة العقارية وعقد الوساطة وعقد رغبة في الشراء أو الاستئجار والوسيط العقاري والعمولة والصفقة العقارية، والخدمات العقارية، إضافة إلى تسويق العقار الخارجي، وهي التي تشمل تسويق العقار الذي يقع خارج السعودية، إضافة إلى الخدمات العقارية المكملة، ومسؤول الضبط الذي تسميه الهيئة إضافة إلى القائمة المحظورة.
ويحصر النظام نشاط الوساطة العقارية أو تقديم أي الخدمات العقارية على المنشآت الحاصلة على التراخيص ذات العلاقة وفقاً لأحكام النظام واللائحة، ويحق للهيئة إضافة خدمات عقارية يمكن للوسيط تقديمها، في الوقت الذي تحدد ضوابط وشروط تقديمها، في حين دعا النظام الوسيط العقاري إلى ممارسة نشاطه بشفافية ومصداقية وتقديم الخدمات بجودة عالية وكفاءة عالية.
ومن اللافت في النظام أن الهيئة العامة للعقار ستتولى وفقاً للمادة السادسة وضع أسس المقابل المالي للخدمات التي يقدمها الوسيط العقاري بما لا يخل بقواعد المنافسة وفقاً للمادة السادسة من النظام، إضافة إلى أنها ستتولى إصدار نماذج العقود الواردة في النظام، وتحديد وإقرار رسوم التراخيص التي تصدرها الهيئة.
كما ستعمل وفقاً للمادة السابقة على تصنيف الوسطاء وفق معايير تضعها الهيئة، وإعداد برامج وآليات لتحفيز الوسطاء العقاريين، وضوابط للوساطة والخدمات العقارية، وإنشاء منصات إلكترونية لأغراض تنفيذ أحكام النظام وتحديد وتحصيل المقابل المالي للخدمات التي تقدمها عبر المنصة، وتحديد الخدمات العقارية والخدمات المكملة التي يحق للوسيط تقديمها.
كما منعت اللائحة التعاقد مع أكثر من وسيط عقاري لتسويق عقار محدد خلال الفترة ذاتها، في حين يسمح للوسيط العقاري التعاقد من الباطن مع وسيط عقاري أو أكثر للتوسط في العقار محل عقد الوساطة وفقاً للمادة الرابعة عشرة للنظام.
ولم يحدد النظام قيمة العمولة، حيث ذكرت المادة الخامسة والعشرون من النظام، أن عمولة الوساطة العقارية تحدد بالاتفاق بين أطراف عقد الوساطة وعقد الرغبة في الشراء أو الاستئجار على ألا تتجاوز الحد الأعلى وفقاً لما تحدده اللائحة.
كما تضمن النظام العقوبات التي تختص بها الهيئة، إضافة إلى العقوبات التي تختص بها المحكمة المختصة، التي تتضمن ممارسة نشاط الوساطة العقاري وتقديم الخدمات العقارية دون ترخيص وفقاً للنظام، إضافة إلى تقديم معلومات غير صحيحة للحصول على ترخيص، أو تقديم معلومات مضللة أو أخفى معلومات جوهرية بشأن العقار محل الوساطة عند ممارسته نشاط الوساطة، وكل مسوق اتفق على عمولة تتجاوز الحد الأعلى للنظام، وتشغيل عاملين في النشاط غير مؤهلين وفقاً لما تحدده اللائحة، وأخيراً أي تصرفات تنطوي على احتيال في البيع بالمزاد العقاري.
في حين تضمن مشروع نظام المساهمات العقارية، تنظيم نشاط المساهمات العقارية وحماية حقوق جميع أطراف المساهمة العقارية ورفع مستوى الشفافية والإفصاح في نشاط المساهمات العقارية، ويأتي تنظيم المساهمات العقارية في السعودية في الوقت الذي ساهم هذا النوع من النشاط في تنفيذ مشاريع بنية تحتية ومشاريع إسكانية وفقاً لنظام المساهمات، الذي شهد تعثراً كبيراً قبل عقد من الزمان في المملكة.
وعلى الرغم من تنظيم سوق المساهمات العقارية، فإن الهيئة العامة للعقار تسعى لزيادة تنشيط القطاع وإعادة دوره في التنمية، وفقاً للنظام الجديد، حيث تختص الهيئة بإصدار الموافقات المبدئية لطرح المساهمات العقارية التي تأخذ شكل الصناديق العقارية، ويتم تنظيمها وفقاً لنظام السوق المالية، وتحدد اللائحة شروط ومتطلبات إصدار الموافقة المبدئية، ويكون حدود تطبيق النظام ومسؤوليات الهيئة فيما يتعلق بهذا النوع من المساهمات العقارية بإصدار الموافقة المبدئية.
ويتكون النظام من ثمانٍ وخمسين مادة تشمل الأحكام العامة والتراخيص والاشتراكات، وإدارة المساهمة العقارية وجمعية المساهمين، ومنصة المساهمات العقارية، حيث ستنشئ الهيئة منصة إلكترونية لطرح المساهمات العقارية والاشتراك فيها وحفظ سجل المساهمين وإصدار الشهادات، وغيرها من الخيارات التي ستوفرها المنصة.
كما يتضمن مشروع نظام المساهمات العقارية في السعودية تنظيم تصفية المساهمة والمخالفات والعقوبات، وأحكاماً أخرى.



«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
TT

«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء

في وقت تجري فيه الاستعدادات لعقد اجتماع بين الصندوق القومي للإسكان ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان، لبحث سبل توفير تمويل لمشروعات الإسكان للمواطنين عبر قروض طويلة الأجل، ألغت الحكومة أول من أمس، وأوقفت، إجراءات تسليم المساكن للموطنين والتقديم لها، خوفاً من حدوث إصابات بـ«كورونا»، أثناء الاصطفاف للتقديم والتسلم.
وكان الصندوق القومي للإسكان قد طرح مباني سكنية جاهزة للمواطنين في معظم المناطق الطرفية بالعاصمة الخرطوم، وبقية الولايات، وذلك ضمن مشروع السودان لتوفير المأوى للمواطنين، الذي سيبدأ بـ100 ألف وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود. وقد بدأ المشروع بفئة العمال في القطاعات الحكومية في جميع ولايات السودان العام الماضي، بواقع 5 آلاف منزل للمرحلة الأولى، تسدد بالتقسيط على مدى 7 سنوات. ويتضمن مشروع إسكان عمال السودان 40 مدينة سكنية في جميع مدن البلاد، لصالح محدودي الدخل، ويستفيد من المشروع في عامه الأول أكثر من مليونين.
وقد أقام المواطنون مواقع أمام مقر الصندوق القومي للإسكان، وباتوا يتجمعون يومياً بأعداد كبيرة، ما سبب إزعاجاً لدى إدارة الصندوق والشارع العام، وذلك بعد قرار سياسي من والي ولاية الخرطوم، لدعوة المواطنين للتقديم للحصول على سكن شعبي.
ووفقاً للدكتور عبد الرحمن الطيب أيوبيه الأمين العام المكلف للصندوق القومي للإسكان والتعمير في السودان لـ«الشرق الأوسط» حول دواعي إصدار قرار بوقف إجراءات التسليم والتقديم للإسكان الشعبي، وعما إذا كان «كورونا» هو السبب، أوضح أن تلك التجمعات تسببت في زحام شديد، حيث نصب المتقدمون للوحدات السكنية خياماً أمام مقر الصندوق في شارع الجمهورية، بعد قرار الوالي في وقت سابق من العام الماضي بدعوة المواطنين للتقديم. وظلت تلك التجمعات مصدر إزعاج وإرباك للسلطات، ولم تتعامل معهم إدارة الصندوق، إلى أن جاء قرار الوالي الأخير بمنع هذه التجمعات خوفاً من عدوى «كورونا» الذي ينشط في الزحام.
وبين أيوبيه أن الخطة الإسكانية لا تحتاج لتجمعات أمام مباني الجهات المختصة، حيث هناك ترتيبات وإجراءات للتقديم والتسلم تتم عبر منافذ صناديق الإسكان في البلاد، وعندما تكون هناك وحدات جاهزة للتسليم يتم الإعلان عنها عبر الصحف اليومية، موضحاً أن كل ولاية لديها مكاتب إدارية في كل ولايات السودان، وتتبع الإجراءات نفسها المعمول بها في العاصمة.
ولم يخفِ أيوبيه أزمة السكن في البلاد، والفجوة في المساكن والوحدات السكنية، والمقدرة بنحو مليوني وحدة سكنية في ولاية الخرطوم فقط، لكنه أشار إلى أن لديهم خطة مدروسة لإنشاء 40 ألف مدينة سكنية، تم الفراغ من نسبة عالية في العاصمة الخرطوم، بجانب 10 آلاف وحدة سكنية.
وقال إن هذه المشاريع الإسكانية ستغطي فجوة كبيرة في السكن الشعبي والاقتصادي في البلاد، موضحاً أن العقبة أمام تنفيذها هو التمويل، لكنها كمشاريع جاهزة للتنفيذ والتطبيق، مشيراً إلى أن لديهم جهوداً محلية ودولية لتوفير التمويل لهذه المشاريع.
وقال إن اجتماعاً سيتم بين الصندوق القومي للإسكان وبنك السودان المركزي ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، لتوفير الضمانات بالنسبة للتمويل الخارجي واعتماد مبالغ للإسكان من الاحتياطي القانوني للمصارف المحلية.
وأكد الدكتور عبد الرحمن على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين الجهات المعنية لإنفاذ المشروع القومي للمأوى، وتوفير السكن للشرائح المستهدفة، مجدداً أن أبواب السودان مشرعة للاستثمار في مجال الإسكان. وأشار إلى أن الصندوق القومي للإسكان سيشارك في معرض أكسبو في دبي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بجناح يعرض فيه الفرص الاستثمارية في السكن والوحدات السكنية في السودان، وسيتم عرض كل الفرص الجاهزة والمتاحة في العاصمة والولايات.
وقال إن هناك آثاراً متوقعة من قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية على البلاد، ومن المتوقع أن يسهم كثيرا في إنعاش سوق العقارات واستقطاب رؤوس أموال لصالح التوسع في مشروعات الإسكان. وأبان أن الصندوق استطاع خلال السنوات الماضية إحداث جسور للتعاون مع دول ومنظمات واتحادات ومؤسسات مختلفة، وحالت العقوبات دون استثمارها بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن جهودهم ستتواصل للاستفادة من الخبرات والموارد المالية المتاحة عبر القروض والمنح والاستثمارات.
وأكمل الصندوق القومي للإسكان في السودان تحديد المواقع والدراسات لمشروع المأوى القومي ومنازل العمال، حيث ستشيد المنازل بأنماط مختلفة من السكن الاقتصادي، الشعبي، الاستثماري، الريفي، والمنتج، بتمويل من البنوك العاملة في البلاد، وفق خطة الصندوق.
وقد طرحت إدارة الصندوق عطاءات منذ بداية العام الجاري لتنفيذ مدن سكنية، كما دعت المستثمرين إلى الدخول في شراكات للاستثمار العقاري بالولايات لتوفير المأوى للشرائح المستهدفة، إلا أن التمويل وقف عثرة أمام تلك المشاريع.
وطرح الصندوق القومي للإسكان في ولاية الخرطوم أن يطرح حالياً نحو 10 آلاف وحدة سكنية لمحدودي الدخل والفئويين والمهنيين في مدن العاصمة الثلاث، كما يطرح العديد من الفرص المتاحة في مجال الإسكان والتطوير العقاري، حيث تم الانتهاء من تجهيز 5 آلاف شقة و15 ألفا للسكن الاقتصادي في مدن الخرطوم الثلاث.
وتم تزويد تلك المساكن بخدمات الكهرباء والطرق والمدارس وبعض المرافق الأخرى، بهدف تسهيل وتوفير تكلفة البناء للأسرة، حيث تتصاعد أسعار مواد البناء في البلاد بشكل جنوني تماشياً مع الارتفاع الذي يشهده الدولار مقابل الجنيه السوداني والأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد حالياً.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان لديه خطة لتوسيع قاعدة السكن لمحدودي الدخل، عبر الإسكان الرأسي، الذي يتكون من مجمعات سكنية، كل مجمع يضم بناية من 7 أدوار، ويتكون الطابق من 10 شقق سكنية، بمساحات من 180 إلى 300 متر مربع.
ويتوقع الصندوق أن يجد مشروع الإسكان الرأسي والشقق، رواجاً وإقبالاً في أوساط السودانيين محدودي الدخل، خاصة أنه أقل تكلفة وأصبح كثير من السودانيين يفضلونه على السكن الأفقي، الأمر الذي دفع الصندوق لتنفيذ برامج إعلامية لرفع مستوى وعي وثقافة المواطنين للتعامل مع السكن الجماعي والتعاون فيما بينهم.
ووفقاً لمسؤول في الصندوق القومي للإسكان فإن برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي، يتضمن كيفية المحافظة على خدمات البناية، ورفع وعيهم بهذا النوع من البناء، حتى تتحول الخرطوم إلى عاصمة حضارية وجاذبة. وأضاف المصدر أن برنامج التوعية بالسكن في الشقق ودوره في تقليل تكلفة السكن، سيتولاه فريق من اتحاد مراكز الخدمات الصحافية، الذي يضم جميع وسائل الإعلام المحلية، مما سيوسع قاعدة انتشار الحملات الإعلامية للسكن الرأسي.
تغير ثقافة المواطن السوداني من السكن التقليدي (الحوش) إلى مساحات صغيرة مغلقة لا تطل على الشارع أو الجيران، ليس أمرا هينا. وبين أن خطوة الصندوق الحالية للاعتماد على السكن الرأسي مهمة لأنها تزيل كثيرا من المفاهيم المغلوطة عن السكن في الشقق السكنية.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان عام 2018 بدأ بالتعاون مع شركة هيتكو البريطانية للاستثمار، لتنفيذ مشروع الإسكان الفئوي الرأسي، الذي يستهدف بناء 50 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الخرطوم، وكذلك مشروع لبناء أكبر مسجد في السودان، بمساحة 5 كيلومترات، وبناء 3 آلاف شقة ومحلات تجارية.